ما هو الزمن المتوقع لانضمامها؟ سفير الاتحاد الأوروبي يتوقع قراراً إيجابياً بشأن عضوية جورجيا
أعرب باول هيرتشينسكي، سفير الاتحاد الأوروبي في جورجيا عن آماله بأن يكون قرار ضم جورجيا إلى الاتحاد إيجابياً وأن تقترب جورجيا من الحصول على العضوية.
انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي
وأكد السفير وفقاً لما ذكرته شبكة تلفزيون 1TV الجورجي، أن رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة سيتخذون قراراً في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومع ذلك، فإن الموافقة على الطلب تعتمد على مدى سرعة وكفاءة استعداد جورجيا للعضوية، على حد تعبيره.
وأضاف: “آمل بصدق أن تواصل جورجيا طريقها نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، الخطوة التالية كما يعلم الجميع هي الحصول على حالة “عضو مرشح”.
وتابع: “سوف يستند الاجتماع إلى التقرير الذي تعكف المفوضية الأوروبية على صياغته حالياً، والذي سيتم نشره في أكتوبر/تشرين الأول، لذا، فإننا ندخل الآن في لحظة حاسمة عندما يصدر تقرير من المفوضية الأوروبية يتضمن توصيات”.
كما أعرب هيرتشينسكي عن آماله بأن تكون جورجيا جزءاً من الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030.
وتطورت العلاقات بين جورجيا والاتحاد الأوروبي منذ عام 2006، وأصبحت هذه العلاقات وثيقة بشكل خاص في عام 2009، عندما أصبحت جورجيا أحد المشاركين في برنامج “الشراكة الشرقية”.
ويهدف البرنامج إلى التكامل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي مع ستة بلدان – أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.
واعتباراً من 28 مارس/آذار 2017، ألغى الاتحاد الأوروبي تأشيرات الدخول للمواطنين الجورجيين لزيارات قصيرة الأجل إلى دول منطقة شنغن.
في 3 مارس/آذار 2022، تقدمت جورجيا بطلب إلى الاتحاد الأوروبي للحصول على وضع مرشح.
وتنتظر جورجيا القرار النهائي للمفوضية الأوروبية بشأن استلام وضع المرشح في نهاية العام الحالي، إذ يجب أن يحظى منح هذا الوضع بدعم بالإجماع من قبل قادة جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
معايير كوبنهاغن التي على جورجيا تطبيقها جميعها للانضمام إلى الاتحاد
ووفقاً لما ذكره موقع EUR-Lex، وهو موقع إلكتروني رسمي لقانون الاتحاد الأوروبي والوثائق العامة الأخرى الخاصة بالاتحاد، فإن شروط معاهدة الاتحاد الأوروبي التي وضعت في 7 فبراير/شباط 1992، تحدد شروطاً يجب أن تلتزم بها أي دولة ترغب في أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي، وهي المادة 49 والمادة (6 (1)).
وقد جاءت هذه التسمية بعد اعتمادها من المجلس الأوروبي عام 1993، بعد قمة عُقدت بالعاصمة الدنماركية، ولهذا سميت باسمها.
وبالتالي فإنّ أي دولة ترغب في أن تصبح عضواً في الاتحاد يجب أن تستوفي 3 شروط، هي:
1- استقرار المؤسسات التي تضمن الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان واحترام الأقليات وحمايتها.
2- اقتصاد سوق فعال، والقدرة على التعامل مع الضغوط التنافسية وقوى السوق داخل الاتحاد الأوروبي.
3- القدرة على تحمّل التزامات العضوية، بما في ذلك القدرة على التنفيذ الفعال للقواعد والمعايير والسياسات التي تشكل مجموعة قوانين الاتحاد الأوروبي (المكتسبات)، والالتزام بأهداف الاتحاد السياسي والاقتصادي والنقدي.
ماذا يعني “وضع مرشح”؟
يمنح المجلس الأوروبي أي دولة وضع “دولة مرشحة”، على أساس رأي من المفوضية الأوروبية، يتم إعداده عقب طلب الدولة لعضوية الاتحاد الأوروبي، فيما لا يمنح هذا الوضع الدولة الحق التلقائي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
تفحص المفوضية طلبها وفقاً لمعايير الانضمام (معايير كوبنهاغن) وتبدأ عملية الانضمام فقط بقرار إجماعي من المجلس الأوروبي لبدء المفاوضات.
اعتماداً على ظروفها، قد يُطلب من الدولة المرشحة بدء عملية إصلاح من أجل مواءمة تشريعاتها مع مجموعة قوانين ومعايير الاتحاد الأوروبي الحالية (المعروفة باسم المكتسبات) وتحسين بنيتها التحتية وإدارتها.
أثناء عملية الانضمام، تتلقى الدولة المرشحة مساعدة مالية وتقنية لمساعدتها على الاستعداد لعضوية الاتحاد الأوروبي.