مؤشر الحرية 2020: جورجيا الأفضل في القوقاز ودولة عربية في المقدمة

حققت جورجيا أفضل أداء بين دول القوقاز على مؤشر الحرية 2020، حسب تصنيف مؤسسة فريدم هاوس (Freedom House)، فيما نجحت دولة عربية واحدة فقط في الدخول إلى قائمة الدولة الحرة في حرية التعبير.

يستند مؤشر الحرية عام 2020 إلى معايير الحريات المدنية والحقوق السياسية بما في ذلك حرية التعبير والحق في الانتخاب، ويغطي التصنيف 195 دولة، و15 منطقة حول العالم، خلال الفترة ما بين 1 يناير 2019  حتى 31 ديسمبر 2019.

جورجيا الأفضل في القوقاز

جورجيا حصدت 61 نقطة من أصل 100،وحافظت البلاد على مكانتها بين الدول “الحرة جزئيا”، وسط تراجع الحرية على مستوى العالم بشكل عام للعام الـ14 على التوالي.

وتغلبت جورجيا على دول الجوار وأوراسيا، حيث حصدت أرمينيا 53 نقطة (حرة جزئيا)، وتركيا 32 نقطة (غير حرة)، وروسيا 20 (غير حرة)، وأذربيجان 10 (غير حرّة).

وعلى صعيد مؤشر حرية الإنترنت الذي تجريه أيضًا فريدم هاوس (Freedom House)، حققت جورجيا نتائج أفضل بواقع 75 نقطة ضمن قائمة الدول “الحرة” إلى جانب جارتها الجنوبية أرمينيا التي نالت 76 نقطة.

أما دول الجوار الأخرى، تم تصنيفها ضمن الدول الغير حرة، بعد أن توقفت تركيا عند 27 نقطة، وأذربيجان 39، وروسيا 31.

وظلّت جورجيا في المرتبة العاشرة على مؤشر حرية الإنترنت 2020، بعد آيسلندا واستونيا وكندا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وأرمينيا على التوالي.

وحسب مؤشر حرية الإنترنت فإن الدول الحرّة هي التي يزيد رصيدها عن 70 نقطة، و الدول الحرة جزئيا تحصد ما بين (40-69) نقطة، أما الدول الغير حرة تأتي نتيجتها ما بين (0-39).

العالم على مؤشر الحرية العالمية

وفقا لتقرير فريدم هاوس (Freedom House) فإن العالم يشهد تراجعا في مستوى الحرية منذ 14 عاما، ومن بين 195 دولة هناك 37 دولة فقط شهدت تحسنا على مؤشر الحرية 2020، بينما عانى مواطني 64 دولة من تدهور في الحقوق المدنية والحريات المدنية.

دول حرّة

جاءت معظم دول قارة أوروبا في قائمة الدول الحرّة إلى جانب دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وجنوب إفريقيا، والأرجنتين، والبرازيل، وتشيلي، وغيرها.

دول حرّة جزئيا

تركزت في مناطق شرق أوروبا، ودول غرب وجنوب شرقي إفريقيا، ودول أمريكا الوسطى، وجنوب شرق آسيا.

دول غير حرة

صُنفت معظم الدول الآسيوية ضمن هذه القائمة، إلى جانب روسيا، وفنزويلا، وكوبا، ودول وسط إفريقيا.

الدول العربية على مؤشر حرية التعبير

كل الدول العربية جاءت ضمن قائمة الدول الغير حرّة باستثناء 5 دول هي تونس (حرة)، والمغرب وموريتانيا ولبنان والأردن والكويت وجزر القمر (حرة جزئيا).

وأشار تقرير فريدم هاوس (Freedom House) إلى أن دول المنطقة العربية لم تشهد انتخابات نزيهة كما هو الحال بالنسبة لانتخابات العراق ولبنان، وخلال السنوات الماضية كانت الانتخابات نادرة أو مزورة أو مؤجلة إلى إشعار الآخر.

كذلك تعاني الدول العربية من مشاكل جمة، أبرزها المحسوبية، والطائفية، والتدخل الخارجي، وتمركز النفوذ في يد فئة معينة، وقمع المعارضة والاحتجاجات الشعبية وحرمان الشعوب من حرية التعبير عن آرائهم دون قيود ، وفقًا لتقرير فريدم هاوس (Freedom House).

تونس “حرة”

تعد تونس الدولة العربية الوحيدة التي دخلت قائمة الدول الحرّة بواقع 70 نقطة، وعززت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في سبتمبر وأكتوبر عام 2019، مكانة تونس على الصعيد الديمقراطي وحرية التعبير، رغم استمرار حالة الطوارئ.

وأشاد التقرير بالإنجازات السياسية “المثيرة للإعجاب” مقارنةً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رغم استمرار حالة الطوارئ والتهديدات المستمرة بالهجمات الإرهابية.

فيما يلي ترتيب الدول العربية على مؤشر الحرية 2020:

تونس: 70 نقطة

لبنان:44

جزر القمر: 44

الأردن: 37 نقطة

المغرب: 37 نقطة

الكويت: 36 نقطة

الجزائر: 34 نقطة

العراق: 31 نقطة

قطر: 25 نقطة

جيبوتي: 24 نقطة

سلطنة عُمان: 23 نقطة

مصر: 21 نقطة

الإمارات: 17 نقطة

السودان: 12 نقطة

البحرين: 11 نقطة

اليمن: 11 نقطة

ليبيا: 9 نقاط

السعودية: 7 نقاط

الصومال: 7 نقاط

سوريا: 0

80 عاما على تأسيس فريدم هاوس (Freedom House)

تأسست منظمة فريدم هاوس عام 1941، بمدينة نيويورك الأمريكية؛ لمكافحة انعزال الولايات المتحدة وتعزيز مشاركتها في الحرب العالمية الثانية ومحاربة الفاشية، إلى جانب مناداتها بالحرية المدنية والمساواة العرقية في أمريكا.

بدأت المنظمة الدولية بالخروج إلى العالم في سبعينيات القرن الماضي، عندما أطلقت مبادرة جديدة لتقييم مستوى الحرية في كل بلد، فضلا عن مبادرات عدة لمواجهة الاستبداد وتعزيز الديمقراطية وحرية التعبير، وكان لها دورا بارزا في اعتماد قانون ماغنيتسكي لمعاقبة منتهكي حقوق الإنسان في العالم.

تصف منظمة فريدم هاوس (Freedom House) نفسها بأنها “صوت خالص للديمقراطية والحرية في جميع أنحاء العالم”، وتصدر اليوم تقارير وأبحاث حول الديمقراطية وحرية التعبير السياسية وحقوق الإنسان بالاعتماد على عشرات التقييمات والمعايير المتخصصة، وتمثل مصدرا موثوقا للمؤسسات الرسمية والإعلامية على مستوى العالم.

المصادر : هلا جورجيا - موقع المنظمة - ويكيبيديا