أخبار دولية

هل بدأت موجة كورونا الثانية في أوروبا.. الأرقام لا تكذب

هل بدأت بالفعل موجة كورونا الثانية؟..مع اقتراب نهاية الصيف، وعودة الدراسة، تتصاعد حالات الإصابة بنمط أسرع مما كان متوقع، داخل القارة العجوز، ما يعيد إلى الأذهان بدايات انتشار كورونا في أواخر فبراير الماضي.


وفي مواجهة الخوف من موجة كورونا الثانية، تتزايد الإجراءات الصحية المفروضة لمكافحة الوباء في أنحاء أوروبا، من تقييد حركة التنقل مرورا بمنع التجول وصولا إلى المسؤولية الاجتماعية.

موجة كورونا الثانية.. كما حذرت منها الصحة العالمية

واظبت تقارير وبيانات منظمة الصحة العالمية خلال الشهرين الماضيين على التحذير من الإفراط في تخفيف القيود، ومن موجة كورونا جديدة في البلاد التي تراجعت فيها الإصابات بشكل كبير، وخاصة في القارة الأوروبية، بعد أن أنهت أسوأ كوابيسها العصرية في ذروة انتشار الفيروس التي بدأت في مارس حتى هدأت أواخر يونيو.

هل بدأت موجة كورونا الثانية في أوروبا.. الأرقام لا تكذب 1

ففي إسبانيا، تم الإبلاغ عن عدد قياسي من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، حيث سجل الأطباء 9779 حالة إصابة جديدة بـ Covid-19 أمس الجمعة، وهو أعلى معدل إصابة يومي، منذ بداية الوباء.

تم تحديد إجمالي 439286 مصابًا في البلاد. أما عن حصيلة القتلى، فقد توفي 15 شخصًا بسبب فيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية. توفي ما مجموعه 29011 مريضا بسبب فيروس كورونا في إسبانيا.

أما في فرنسا، ففي الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم اكتشاف 7379 حالة إصابة جديدة بـ Covid-19 في فرنسا ، وهو ثاني أعلى معدل منذ بداية الوباء. حيث كان الرقم الأعلى المسجل في 31 مارس الماضي 7578 حالة.
وتضاعفت الإصابات في فرنسا، ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي. وأودى الفيروس حتى الآن بحياة 30596 شخصا في فرنسا. والعدد الإجمالي للمصابين يتجاوز 267 ألف.

وفي مؤتمر صحفي الخميس، حذر رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس من أن “الوقت قد حان للتدخل لأن نمو الوباء يمكن أن يكون قاسياً مجدداً إذا لم نرد”.

كما تشهد إيطاليا قفزة جديدة في إجمالي حالات الإصابة فيروس كورونا، حيث سجلت أمس 1462 حالة – وهي أعلى زيادة يومية منذ 2 مايو أيضًا، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الإيطالية الصادرة أمس الجمعة. وبذلك يصل إجمالي حالات الإصابة في إيطاليا إلى 265,409 حالة. وترتفع الوفيات إلى 35,472.

وتشير أرقام كورونا في إيطاليا، التي كانت واحدة من أكثر الدول تضررا في القارة، إلى اتجاه متزايد في الحالات  على مدار الأيام العشرة الماضية.

وبالنظر إلى ألمانيا، الدولة التي كانت الأسرع والأكثر حَنكة في إدارة الوباء، في القارة الأوروبية بأكملها، وواحدة من نماذج المكافحة عالمياً، فقد حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أن الفيروس “من المرجح أن يصبح أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة”، مُحذرة من أن المجتمع “لن يكون كما هو” حتى يتم تطوير لقاح ناجح.
تأتي تعليقات المستشارة بعد يوم واحد من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في ألمانيا للحد من انتشار الوباء قبل فصلي الخريف والشتاء، بما في ذلك لوائح السفر الجديدة.
وألمانيا بصفتها القائم بأعمال الرئاسة الأوروبية، يتعين عليها مجهوداً مضاعفاً خلال الفترة القادمة؛ للعمل مع دول الاتحاد من أجل بقاء النشاط الاقتصادي حياً، واتخاذ التدابير الوقائية الأمثل مع اقتراب الخريف.
 

وكان أطباء ألمان قد حذروا في مطلع الشهر الجاري من مؤشرات بدء موجة كورونا جديدة في البلاد:

تواجه ألمانيا الموجة الثانية من فيروس كورونا.. وفقا لرابطة الأطباء الألمانية

المصدر: هلا جورجيا - وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى