شؤون عربيةإلكترونيات وتطبيقات

مباشر | مسبار الأمل الإماراتي ينطلق الآن في رحلته إلى المريخ.. بعد التأجيل للمرة الرابعة بسبب الطقس

تستعد وكالة الفضاء الإماراتية لإطلاق “مسبار الأمل” من قاعدة “تانيغاشيما” الفضائية في اليابان الآن، ليكون أول مشروع عربي يصل كوكب المريخ، بينما تأخر الإطلاق بسبب الطقس أربعة مرات .


مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” هو أول مهمة تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف كوكب المريخ. وقد تم تصميم “مسبار الأمل” للدوران حول كوكب المريخ ودراسة ديناميكية عمل الغلاف الجوي للكوكب الأحمر على نطاق عالمي، وخلال فترات اليوم المختلفة وعلى مدار المواسم المتعاقبة.

شاهد | البث الحي لإطلاق مسبار الأمل عبر هلا جورجيا:

مباشر | مسبار الأمل الإماراتي ينطلق الآن في رحلته إلى المريخ.. بعد التأجيل للمرة الرابعة بسبب الطقس 1

حقق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” إنجازاً جديداً هذا الأسبوع بعد إدخال المسبار بنجاح في كبسولة الإطلاق، والتأكد من تثبيت هيكله الميكانيكي بالقاعدة المخصصة لهذا الغرض داخل الكبسولة، ثم وضع الكبسولة بنجاح أعلى صاروخ الإطلاق، تمهيداً لإقلاعه من قاعدة “تانيغاشيما” الفضائية في اليابان بالموعد المحدد، وفقاً للمخطط المعتمد الليلة 20 يوليو في تمام  01:58:14 بعد منتصف الليل (بتوقيت تبليسي) 19 يوليو 09:58:14 مساء بتوقيت غرينيتش.

وتُجرى حالياً كل الاختبارات والمراجعات النهائية قبيل الإطلاق لضمان جاهزية المسبار للمهمة التاريخية.

وقبل وضع المسبار في الكبسولة تم الانتهاء من عملية تغطيته بغلاف حراري لحمايته من تضاريس وأجواء الفضاء والتغيرات الحادة في درجات الحرارة، ما بين الارتفاع والانخفاض الشديدين خلال الرحلة كاملة.

وجرى بنجاح نقل كبسولة الإطلاق التي تحتوي المسبار بداخلها ووضعها أعلى الصاروخ الذي سينطلق بها إلى الفضاء “مركبة الإطلاق” إيذاناً بقرب انطلاق هذه المهمة الفضائية التاريخية.

وتضمنت هذه العملية نقل الكبسولة إلى مبنى آخر يوجد فيه الصاروخ ومنصة الإطلاق مع إخضاعها لمراقبة شاملة لنقاط السطح لضمان أنها في حالة جيدة ثم تُسد العوازل متعددة الطبقات وسدادات الأمان بإحكام.

مراحل إطلاق مسبار الأمل الإماراتي وحتى تثبيته في مداره حول المريخ
مراحل إطلاق مسبار الأمل الإماراتي وحتى تثبيته في مداره حول المريخ

وبعد الإطلاق بما يقارب الساعة ينفصل المسبار عن صاروخ الإطلاق، ويقوم المسبار بإطلاق الألواح الشمسية، وبدء رحلة السبعة أشهر باتجاه الكوكب الأحمر باستخدام نظام دفع في المسبار.

ويبلغ وزن مركبة الإطلاق “إتش 2 إيه” – H-IIA – أي الصاروخ الذي سيحمل “مسبار الأمل” إلى الفضاء 289 طناً، بينما يبلغ طوله 53 متراً.

ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في شهر فبراير 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي، ومرور 50 عاماً على إعلان الاتحاد عام 1971.

مسبار الأمل.. أول مشروع فضائي عربي

 

مسبار الأمل الإماراتي - أول مهمة فضائية عربية إلى المريخ
مسبار الأمل الإماراتي – أول مهمة فضائية عربية إلى المريخ

مسبار الأمل يعد أحد أكبر المشروعات العلمية العالمية التي أنجزتها دولة الإمارات، كما يعد تأكيداً على قدرة دولة الإمارات والعالم العربي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة مع توفر الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية، فهذا المشروع يُعد استثماراً في المستقبل ومصدر إلهام للشباب بأن لا حدود للإمكانات عند توفر الإرادة والتصميم.

مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” يخدم البشرية بشكل عام والمجتمع العلمي بشكل خاص، ووضع المعلومات التي يجمعها من خلال أبحاثه في الكوكب الأحمر – بعد وصوله إلى مداره – من دون مقابل في متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم.

وتم اختيار شركة “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة” نظراً لأدائها المتميّز وسمعتها الحسنة في أوساط تكنولوجيا الفضاء حول العالم وسجلها الحافل بواحدة من أعلى نسب نجاح إطلاق مركبات فضائية وأقمار صناعية عالميا، ومنذ إطلاق برنامج ياباني لتطوير صواريخ الفضاء اعتمدت اليابان على “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة” في مختلف جوانب التصنيع حتى إطلاق الأقمار الصناعية. وسبق لدولة الإمارات الاستعانة بها في إطلاق قمر البث الصناعي “خليفة سات”.

ويعد “مسبار الأمل” مشروعاً وطنياً يترجم رؤية قيادة دولة الإمارات لبناء برنامج فضائي إماراتي يعكس التزام الدولة بتعزيز أطر التعاون والشراكة الدولية بهدف إيجاد حلول للتحديات العالمية من أجل خير الإنسانية.

مسبار الأمل الإماراتي أثناء تجهيزه في مركز زايد لعلوم الفضاء
مسبار الأمل الإماراتي أثناء تجهيزه في مركز زايد لعلوم الفضاء

ويحمل “مسبار الأمل” وهو أول مشروع عربي لاستكشاف الكواكب الأخرى رسالة أمل لكل شعوب المنطقة لإحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم يجسد طموح دولة الإمارات، وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه، وترسيخ هذا التوجه كقيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها، كما يعد مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية.

شاهد | الإعلان الترويجي الذي بثته وكالة الفضاء الإماراتية:


ليس فقط مسبار الأمل هو المشروع التكنولوجي الرائد في الإمارات بل تصدرت أيضًا الإمارات العربية المتحدة في أبحاث كورونا خلال فترة الجائحة : تكشف “إصابات فيروس كورونا” في ثوان .. تقنية إماراتية جديدة قد تساعد العالم في رفع القيود فورا

المصدر: هلا جورجيا - وكالة الفضاء الإماراتية

زر الذهاب إلى الأعلى