تقارير وإحصائيات

مؤشر الارهاب الدولي 2019.. جورجيا من الدول الأقل خطرا وخمس دول عربية في المقدمة

تعد جورجيا واحدة من الدول الأقل عرضة لخطر الإرهاب، على مؤشر الارهاب الدولي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام لعام 2019.

جاءت جورجيا في المنطقة الصفراء على مؤشر الارهاب الدولي بتقييم 1.3 ويُرجع الخبراء ذلك لوقوعها بين تركيا (6.5) جنوبا وروسيا (4.9) شمالا، مع حدودها المباشرة لإقليم الشيشان، فيما تقدمت جورجيا 4 مراكز خلال 2019.

 

مؤشر الارهاب الدولي 2019.. جورجيا من الدول الأقل خطرا وخمس دول عربية في المقدمة 1

مؤشر الارهاب الدولي لعام 2019

تصدرت أفغانستان قائمة الدول الأكثر عرضة لخطر الإرهاب على مؤشر الإرهاب الدولي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام معهد الاقتصاد والسلام لعام 2019، وتأتي العراق في المركز الثاني، تليها نيجيريا وسوريا وباكستان والصومال والهند واليمن على التوالي.

وتأتي حركة طالبان في مقدمة التنظيمات الأشد فتكا من بين تنظيمات أخرى حول العالم بما فيها تنظيم داعش، وأظهر التقرير أن طالبان حصدت أراوحا بصورة أكبر للغاية مما قام به تنظيم داعش العام الماضي، رغم أن عدد الوفيات الناجم عن عمليات إرهابية تراجع خلال 2018.

وأشار التقرير إلى أن 71 دولة سجلت على الأقل مقتل شخص واحد بسبب عمليات إرهابية خلال العام 2019، وتصدرت أفغانستان قائمة الدول بتسجيل أكثر من 7 آلاف حالة وفاة بالإرهاب.

مؤشر الارهاب الدولي 2019 .. الدول العربية

  • جاءت العراق (9.2) تليها سوريا (8.0) في نطاق الدول العالية الخطورة من التعرض لخطر الارهاب الدولي.
  • ثم جاءت الصومال (7.8) و اليمن (7.2) ومصر (6.7) وليبيا (6.7)في نطاق الدول الخطرة فيما يتعلق بتنفيذ عمليات ارهابية على ارضها.
  • بينما حلت السوادن (5.8) والسعودية (5.2) وفلسطين (5.1) ولبنان (4.3) في المنطقة المتوسطة الخطورة.
  • تونس (3.9) والجزائر (3.4) والبحرين (3.2) والأردن (3.0) والكويت (2.4) تحل في نطاق الدول منخفضة الخطورة من التعرض للارهاب.
  • بينما المغرب (1.2) وجيبوتي (0.32) والإمارات(0.048) وقطر (0.029) تحل في منطقة الدولة الأقل عرضة للخطر على مؤشر الارهاب الدولي.
تصنيف الدول العربية على مؤشر الارهاب الدولي 2019
تصنيف الدول العربية على مؤشر الارهاب الدولي 2019

تقرير جهاز أمن الدولة في جورجيا

وفقا لتقارير جهاز أمن الدولة في جورجيا والمتعلقة بخطر الارهاب الدولي عموما وفي جورجيا خاصة خلال عام 2019، فإن خطر الإرهاب لا يزال التحدي الرئيسي أمام الأمن العالمي، رغم تراجع قوة بعض المنظمات الإرهابية.

خلال العام الماضي، كثّف جهاز أمن الدولة من إجراءات مكافحة الإرهاب، وتم اتخاذ تدابير أمنية مشددة في أماكن التجمعات ذات المخاطر العالية، وحرص الجهاز على تدريب كوادر جديدة من وحدات مكافحة الإرهاب، وعلى الصعيد الدولي، رفعت جورجيا من مستوى التعاون مع الشركاء الدوليين في مجال مكافحة الإرهاب، وحرصت على تبادل المعلومات والخبرات الأمنية مع الدول الأخرى.

وأشادت جهات خارجية مثل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية بجهود جورجيا في مكافحة الارهاب الدولي، خاصة مساهماتها الفعّالة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

تحديات متراكمة أمام جورجيا

تصنيف جورجيا من بين الدول الأقل عرضة للإرهاب، لا يعني أنها خالية من المشاكل والتهديدات الإرهابية، إذ تواجه البلاد بعض التحديات في هذا المجال، أبرزها:

محاولات تأثير القوى الخارجية على الأقليات

يؤكد جهاز أمن الدولة في جورجيا محاولة قوى خارجية التأثير على الأقليات العرقية والدينة في البلاد وممارسة تأثير أيديولوجي لتحقيق مصالحها الخاصة، وتأجيج الصراعات والنزعات الانفصالية.

وأوضح جهاز أمن الدولة أن هذه القوى الخارجية تعمل على تنفيذ أعمالها العدائية تحت غطاء المشاريع الخيرية والاجتماعية والثقافية، ولفت في هذا الإطار إلى احتجاجات سكان وادي بانكيسي شمالي جورجيا على  بناء محطة للطاقة الكهرومائية، في أبريل 2019، ومحاولة جهات خارجية استقطاب المواطنين الذين ينحدر أغلبهم من الإثنية الشيشانية، وخلق فوضى بالمنطقة.

عودة المواطنين الجورجيين من سوريا

تكمن التحديات أمام جورجيا عند عودة مواطنيها من سوريا، في احتمالية أن يكون بعضهم مؤيدين محتملين لتنظيمات إرهابية، أو متورطين في أعمال قتالية هناك، ويزداد الأمر تعقيدا في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين جورجيا والنظام السوري.

وحسب بيانات جهاز أمن الدولة، يوجد 15 مواطنا جورجيا في الأراضي السورية، وغالبيتهم في المعسكرات التي تسيطر عليها القوات الكردية، وفي ظل الظروف الراهنة بسوريا يتعذر الوصول إلى معلومات دقيقة حول المواطنين الجورجيين في سوريا.

وتستند عودة المواطنين الجورجيين من النساء والأطفال إلى القوانين والمواثيق الدولية، ويتم التعامل مع جميع الحالات بشكل فردي، وسط تدابير مناسبة بالتعاون مع منظمات دولية عديدة.

عبور الإرهابيين من الأراضي الجورجية

تشير تقارير جهاز أمن الدولة إلى أن مسألة استغلال العناصر التابعة لمنظمات إرهابية الأراضي الجورجية كممر عبور تمثل تهديدا كبيرا، فغالبا ما تتنقل تلك العناصر من منطقة لمنطقة عبر اجتياز الحدود بصورة غير قانونية.

ولمكافحة تلك الظاهرة، تشدد جورجيا مراقبتها على الحدود ورصد قنوات الدخول والخروج من البلاد، كما وضعت قوائم بالأشخاص الذين تربطهم صلة بالتنظيمات الإرهابية، وذلك بالتعاون مع البلدان الشريكة.

تابع: انطلاق مؤتمر الدفاع والأمن في باتومي بمشاركة السعودية والأردن



معهد الاقتصاد والسلام هو مركز الفكر الرائد في العالم المكرس لتطوير المقاييس لتحليل السلام وتحديد قيمته الاقتصادية. وهي تقوم بذلك من خلال تطوير مؤشرات عالمية ووطنية ، وحساب التكلفة الاقتصادية للعنف ، وتحليل المخاطر على المستوى القطري وفهم السلام الإيجابي.
يستخدم المؤشر على نطاق واسع من قبل الحكومات والمؤسسات الأكاديمية ومراكز الفكر والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية الدولية مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأمانة الكومنولث والبنك الدولي والأمم المتحدة.
تم تصنيف المعهد مؤخرًا ضمن أفضل 15 مؤسسة فكرية مؤثرة في العالم وتأسس معهد الاقتصاد والسلام في عام 2007 من قبل رائد الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات،ستيف كيليليا في عام 2007 ، ويؤثر على التفكير التقليدي في مسائل الأمن والدفاع والإرهاب والتنمية

 

المصدر : هلا جورجيا - معهد الاقتصاد والسلام

زر الذهاب إلى الأعلى