هل تلقى المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لتفعيل آلية عالمية موحدة لحالة المسافرين الصحية تسمح بـ استعادة السفر الدولي وعودة حركة الطيران؟
بمبادرة خلال مؤتمر قمة مجموعة العشرين G20 الذي عُقد افتراضيا بالمملكة العربية السعودية في 21 نوفمبر الجاري، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى “آلية عالمية” تستخدم رموز QR بغرض استعادة السفر الدولي في مطلع 2021.
استعادة السفر الدولي.. آلية عالمية موحدة
وقال بينغ: “نحن بحاجة إلى زيادة تنسيق السياسات والمعايير وإنشاء “مسارات سريعة” موحدة عالميًا؛ لتسهيل التدفق المنظم للأشخاص، بينما سيساعد استخدام الرموز السريعة “QR Codes”، في تحديد الحالة الصحية للمسافر، ما سيجعل استعادة السفر الدولي أكثر قابلية للتنفيذ وبسرعة، بآلية واحدة، أسرع بكثير، وأكثر فعالية، من قيود الحجر الصحي الحالية، وفحوص الـ PCR المتتالية دون جدوى”.
وأضاف الرئيس الصيني: “إن الرموز يمكن أن تستخدم للتعرف على “الشهادات الصحية على أساس نتائج اختبار الحمض النووي- PCR”، وفقا لنص نشرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا.
وأضاف “نأمل أن تنضم المزيد من الدول الى هذه الألية”. بينما لم يخوض، السيد بينغ، في مزيد من التفاصيل حول كيفية عمل مخطط السفر، أو مدى قربه من تطبيقات رمز الاستجابة السريعة في الصين، والتي تم استخدامها للمساعدة في احتواء الفيروس في البر الرئيسي.
كما دعا الرئيس الصيني، إلى إعادة فتح الاقتصاد العالمي، بما في ذلك استعادة “سلاسل التوريد العالمية والصناعية” و “تحرير تجارة الإمدادات الطبية الرئيسية”.
استعادة السفر الدولي .. التحدي العالمي
لا تزال إعادة فتح ممرات السفر تمثل تحديًا لمعظم البلدان، مع ارتفاع المرض مما يجعل من الصعب على السلطات رفع القيود و استعادة السفر الدولي.
“فقاعة سفر” بين سنغافورة وهونج كونج، على سبيل المثال، تم تأجيلها قبل فترة وجيزة من موعد انطلاقها في نهاية الأسبوع الماضي؛ بسبب الارتفاع المفاجئ في الحالات في هونغ كونغ.
قالت مدينة هانغتشو الصينية، إنها تخطط لعمل نسخة دائمة من البرنامج المستند إلى رمز الاستجابة السريعة QR Code، والذي سيتم استخدامه لتخصيص درجة شخصية للمواطنين بناءً على تاريخهم الطبي والفحوصات الصحية وعادات نمط الحياة.
تم استخدام رموز QR بشكل مختلف في بلدان أخرى، في سنغافورة وأستراليا، على سبيل المثال، يتم استخدامها لتتبع المخالطين، حيث يستخدمها السكان لتسجيل الدخول والخروج من الأماكن التي يزورونها، بما في ذلك مراكز التسوق والمطاعم وأماكن عملهم.
حقوق الإنسان.. و”حصان طروادة”؟
المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن هذه القواعد يمكن أن تستخدم من أجل الرقابة السياسية على المواطنين. حيث أعرب المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، كينيث روث، عن حذره بشأن اقتراح السيد شي.
وقال “التركيز الأولي على الصحة يمكن أن يتحول بسهولة إلى حصان طروادة حاسوبي، يستخدم لرصد سياسي أوسع، واختراقا لخصوم سياسيين محتملين، أو استبعاد عرقي أو طائفي”.
شاهد | كيف تستخدم الصين شبكة المراقبة المثيرة للجدل للتعامل مع تفشي كورونا؟
رموز QR هي رموز شريطية يمكن قراءتها بواسطة الهواتف المحمولة. بموجب المخطط الذي استخدمته الصين منذ فبراير الماضي، يتم إصدار رمز صحي على غرار إشارات المرور للمستخدمين، مع رمز أخضر يسمح للشخص بالسفر بحرية، ورمز برتقالي أو أحمر يشير إلى أنهم بحاجة إلى الحجر الصحي لمدة تصل إلى أسبوعين. وتستند الرموز على مجموعة من البيانات الضخمة والمعلومات المقدمة من المستخدمين أنفسهم.
تم تطوير هذه التقنية من قبل شركة التكنولوجيا المالية العملاقة Ant Financial، وهي متاحة من خلال تطبيقها الرئيسي Alipay، وأيضًا على WeChat، التي تنتمي إلى Tencent منافس Alipay.