عمليات الإقراض العقاري تنتعش في نوفمبر مع ارتفاع القروض والفائدة
تُظهر البيانات الصادرة عن البنك الوطني لجورجيا أن نشاط الإقراض العقاري في جورجيا أظهر زخمًا متجددًا في نوفمبر 2025. وقد أصدرت البنوك 4458 قرضًا عقاريًا جديدًا خلال الشهر، بقيمة إجمالية قدرها 451 مليون لاري جورجي.
بالمقارنة مع شهر نوفمبر من العام الماضي، ارتفع عدد الرهون العقارية الجديدة بنسبة 6٪، بينما قفزت قيمتها الإجمالية بنسبة 17٪، وهي فجوة تعكس ارتفاع أسعار العقارات وزيادة متوسط مبالغ القروض بدلاً من زيادة حادة في أعداد المقترضين.
بعد عدة أشهر من الانكماش، بدأ إصدار قروض الرهن العقاري بالتعافي في سبتمبر، واستمر في التحسن خلال الأشهر الأخيرة من العام. ومع ذلك، لا تزال أحجام الإقراض، على أساس تراكمي، أقل مما كانت عليه في عام 2024. ففي الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2025، تم إصدار 46,761 قرض رهن عقاري جديد، أي أقل بـ 4,277 قرضًا مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وعلى الرغم من هذا الانخفاض في عدد القروض، فقد بلغت القيمة الإجمالية لقروض الرهن العقاري الجديدة 4.2 مليار لاري جورجي، متجاوزةً بذلك رقم العام الماضي.
كان أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع حجم الإقراض هو نمو متوسط قيمة الرهن العقاري. ففي عام 2024، بلغ متوسط قيمة قرض الرهن العقاري حوالي 76,000 لاري جورجي، بينما ارتفع في عام 2025 إلى حوالي 90,000 لاري جورجي. وقد دعمت هذه الزيادة التغييرات التنظيمية، بما في ذلك قرار البنك الوطني بتخفيض الحد الأدنى للدفعة المقدمة من 15% إلى 10% ابتداءً من فبراير 2025، مما يسمح للمقترضين بتمويل ما يصل إلى 90% من قيمة العقار.
في الوقت نفسه، استمرت تكاليف الاقتراض في الارتفاع التدريجي. وبلغ متوسط سعر الفائدة على قروض الرهن العقاري المقومة باللاري الجورجي 12.45% في أكتوبر 2025، مسجلاً زيادة قدرها 0.65 نقطة مئوية على أساس سنوي. وفي نوفمبر، بلغ متوسط سعر الفائدة على قروض الرهن العقاري الجديدة 12.33%، بزيادة قدرها 0.27 نقطة مئوية مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مما يشير إلى استمرار تشديد شروط تمويل الرهن العقاري.