رئيس البرلمان الجورجي: نأمل أن تُقَدَّر جهودنا المبذولة للحصول على وضع “مرشح” في الاتحاد الأوروبي
قال رئيس البرلمان الجورجي شالفا بابواشفيلي إنه يأمل أن يتم “تقدير” الجهود التي تبذلها الحكومة للوفاء بالتوصيات الخاصة بمنح البلاد وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي من خلال اتخاذ قرار إيجابي بشأنها في نهاية العام.
وقال بابواشفيلي في تصريح لوكالة Agenda الجورجية الحكومية: “نحن ننتظر تقييم الجهود التي بذلناها من قبل المفوضية الأوروبية في يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو اليوم ذاته الذي له قيمة كبيرة لدينا؛ لأنه يوم عيد ميلاد الأمير إيليا تشافشافادزه الذي نحتفل به دائماً”.
وأضاف: “آمل أن يُقَدَّر العمل الذي قامت به جورجيا في 8 نوفمبر، وأن تحصل البلاد على وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي”.
كما زعم كبير المشرعين الجورجيين حدوث “تخريب” من جانب جزء من المعارضة الداخلية في الضغط ضد منح البلاد هذا الوضع.
وأشار بابواشفيلي إلى أن “الوضع يُمنح للدولة، وليس لحزب معين، وبالتالي فإن الدولة وحكومتها تمثلان المواطنين الجورجيين جميعاً”.
وتأتي تعليقات بابواشفيلي بعد أن قالت خاتونا سامندزي، نائبة المعارضة ورئيسة الحزب الجمهوري، الأسبوع الماضي إن “ممثلين محددين” للمعارضة “يعرقلون” عملية حصول جورجيا على هذا الوضع.
وأشارت سامندزي إلى أن جماعات المعارضة غير المحددة “كثفت” جهودها المزعومة ضد ترشيح جورجيا لعضوية الاتحاد الأوروبي “في الأيام الأخيرة”، وهو ما قالت إنه “أكده” الشركاء الدوليون.
وكان المجلس الأوروبي قد اعتمد وثيقة تؤكد دعمهم لجورجيا في مسارها الأوروبي في اجتماع المجلس الأوروبي الذي جرى على مدار يومين 26 و27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقاً لما ذكرته وكالة Agenda الجورجية الحكومية، فإن النتيجة النهائية التي تمت الموافقة عليها في الاجتماع الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، أشار زعماء الاتحاد الأوروبي إلى أن الكتلة “ستواصل العمل بشكل وثيق مع أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا، ودعم جهودها الإصلاحية في مساراتها الأوروبية”.
وأكدت وزارة الخارجية أنه وفقاً للوثيقة، فإن جورجيا تحظى بالدعم في سياق سياسة التوسع للكتلة، إلى جانب دول الثلاثي المرتبط الأخرى التي حصلت بالفعل على وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في العام الماضي.
وحصلت جورجيا على “منظور أوروبي” في العام الماضي، وحصلت على 12 “أولوية” يجب الوفاء بها من قبل جورجيا للاتحاد الأوروبي للحصول على وضع عضوية المرشح.
وستقوم المفوضية الأوروبية بتقييم التقدم الذي أحرزته جورجيا في تنفيذ الشروط في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، وسيُعْلَن عن القرار بشأن وضع المرشح في نهاية العام.
سعي جورجيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
تطورت العلاقات بين جورجيا والاتحاد الأوروبي منذ عام 2006، وأصبحت هذه العلاقات وثيقة على نحو خاص في عام 2009، عندما أصبحت جورجيا أحد المشاركين في برنامج “الشراكة الشرقية”.
ويهدف البرنامج إلى التكامل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي مع ستة بلدان – أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.
واعتباراً من 28 مارس/آذار 2017، ألغى الاتحاد الأوروبي تأشيرات الدخول للمواطنين الجورجيين لزيارات قصيرة الأجل إلى دول منطقة شنغن.
في 3 مارس/آذار 2022، تقدمت جورجيا بطلب إلى الاتحاد الأوروبي للحصول على وضع مرشح.
وتنتظر جورجيا القرار النهائي للمفوضية الأوروبية بشأن استلام وضع المرشح في نهاية العام الحالي، إذ يجب أن يحظى منح هذا الوضع بدعم بالإجماع من قبل قادة جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
من هو إيليا تشافتشافادزه؟
والأمير إيليا تشافتشافادزه كان شخصية عامة وصحفياً وناشراً وكاتباً وشاعراً جورجياً قاد إحياء حركة التحرر الوطني الجورجي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وكان له دور رئيسي في إنشاء المجتمع المدني الجورجي خلال الحكم الروسي في جورجيا، ولذلك يعتبر “البطل الأكثر احتراماً في جورجيا” ويعتبر “أبو الأمة” الجورجية.
كما كان قائداً لحركة الشباب الفكرية المعاصرة المسماة “Tergdaleulebi” التي ساهمت في نشر المثل الليبرالية الحديثة والأوروبية في جورجيا.
أسس إيليا تشافتشافادزي صحيفتين خلال حياته، وأدى دوراً مهماً في إنشاء أول هيكل مالي في جورجيا – Land Bank of Tbilisi، وخلال 30 عاماً كان رئيساً لهذا البنك الذي مول وروج لمعظم الفعاليات الثقافية والتعليمية والاقتصادية والخيرية التي أقيمت في جورجيا.
شارك إيليا تشافتشافادزي أيضاً في تأسيس “جمعية نشر محو الأمية بين الجورجيين” – وهي أول منظمة غير حكومية على غرار المنظمات غير الحكومية التي أنشأت عدداً من المدارس في جميع أنحاء جورجيا ، حيث وفر التعليم باللغة الجورجية، وقد كان هذا مفيداً في وقف سياسة الترويس للإمبراطورية الروسية في جورجيا.
أهم أعماله الأدبية هي: الناسك، الشبح، أرملة أوتارانت، كاكو السارق، الأمة السعيدة، رسائل المسافر، وهل الإنسان إنسان؟!.
قتل تشافتشافادزه في تسيتساموري خارج متسخيتا، على يد عصابة لا تزال مجهولة حتى الآن.