بيان مشترك من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لدعم جورجيا
أكد مجلس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على الالتزام بدعم دولة جورجيا وضمان سلامة أراضيها وسيادتها ومنظورها الأوروبي، وذلك وفقاً لبيان نشره الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية European Commission.
وبناءً على البيان الذي نشر السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يؤكدون التزامهم بالشراكة عبر الأطلسي.
وجاء في البيان أيضاً وفقاً لما نقله التلفزيون الرسمي الجورجي TV1: “إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، الذين يمثلون ما يقرب من 800 مليون مواطن، متحدون بقيمنا وتربطهم العلاقة الاقتصادية الأكثر ديناميكية على وجه الأرض، يؤكدون من جديد التزامهم بالشراكة عبر الأطلسي التي تخدم جميع شعوبنا”.
وتابع البيان: “منذ القمة الأخيرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2021، تغير العالم بطرق غير مسبوقة، واتخذنا خطوات طموحة استجابة لذلك، وبالتالي يتعين على جميع الشركاء (بينهم جورجيا) مواصلة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة للتقدم على مسار التكامل الأوروبي”.
العلاقات بين جورجيا وحلف الناتو (الأطلسي)
بدأت العلاقات بين جورجيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) رسمياً عام 1994 عندما انضمت جورجيا إلى منظمة الشراكة من أجل السلام التابعة للحلف.
عقب ثورة الزهور عام 2003، تحرّكت جورجيا على الفور سعياً لإقامة علاقات وثيقة مع الناتو، وكسبت حق العضوية في نهاية المطاف.
عارضت روسيا، الجار الشمالي القوي لجورجيا، هذه العلاقات الوثيقة، تحديداً تلك التي برزت عقب قمة بوخارست عام 2008 عندما قدّم أعضاء حلف الناتو وعداً بضم جورجيا إلى المنظمة.
في 7 ديسمبر/كانون الأول عام 2011، أعلن مجلس شمال الأطلسي تصنيف جورجيا “دولة طموحة”.
برزت التعقيدات في العلاقة بين الناتو وجورجيا، من بينها وجود القوات الروسية في الأراضي الجورجية جراء عدة صراعات اندلعت حينها، كحرب أوسيتيا الجنوبية عام 2008.
أُجري استفتاء غير ملزم عام 2008، صوّت خلاله 77% من المقترعين لصالح الالتحاق بالناتو.
تجري العلاقات بين جورجيا والناتو ضمن إطار حزمة الإجراءات الجوهرية، وهي مجموعة من الإجراءات على المستويات الاستراتيجية والتكتيكية والعملياتية أُطلقت عام 2014.
تشمل تلك الحزمة مدرسة بناء معهد الدفاع ومركز التقييم والتدريب المشترك بين الناتو–جورجيا، وخدمات لوجستية وتسهيل التدريبات العسكرية الإقليمية المؤلفة من قوى متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى إجراءات أخرى.
وكانت قد تبنت الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الاثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 3 إعلانات لدعم سلامة أراضي جورجيا وسيادتها، بالإضافة إلى ضرورة التنفيذ “السريع” لحزمة الدعم المصممة خصيصاً لهذا البلد، وذلك خلال دورته السنوية الـ69 التي أقيمت في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن.
وافق الحلف على الوثيقة التي تسلط الضوء على “الحرب العدوانية الوحشية وغير القانونية وغير المبررة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، فضلاً عن الاحتلال غير القانوني المستمر لمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية/تسخينفالي في جورجيا”.
كما شدد الحلف وفقاً لما ذكرته وكالة Agenda الرسمية الجورجية على أن روسيا تظهر “تهديداً كبيراً ومباشراً” لأمن الحلف وللسلام والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية.
وقال الإعلان أيضاً إن الجمعية تدين خطط روسيا المعلنة لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية في مدينة أوتشامشيري في منطقة أبخازيا المحتلة بجورجيا، والتي قالت إنها تشكل تهديداً لزعزعة الاستقرار في منطقة البحر الأسود في المستقبل.
وقال أيضا إن الاتحاد يدعم “التنفيذ السريع” لحزمة المساعدات التي تم إعدادها لتلبية احتياجات جورجيا، مع مواصلة “الدعم النشط” لتطلعات البلاد الأوروبية الأطلسية وخطواتها نحو عضوية الناتو.
ويؤكد القرار أيضاً “دعمه الثابت لسلامة أراضي وسيادة جورجيا ومولدوفا والتكامل الأوروبي الأطلسي لجورجيا والبوسنة والهرسك” .
ويوجه أعضاء الناتو إلى “الاستفادة الكاملة” من أدوات دعم التحالف “للشركاء المعرضين للخطر” البوسنة والهرسك وجورجيا ومولدوفا من أجل “تعزيز قدرتهم على الصمود وتعزيز الأمن ومواصلة الإصلاحات” ومواصلة دعم التكامل الأوروبي الأطلسي.
كما تدعو الوثيقة الحكومات الأعضاء في الناتو وبرلمانات الدول الأعضاء في الحلف إلى مواصلة “تطوير وتعزيز التعاون القائم” مع الدول الثلاث الطامحة.
وقالت أيضاً إن الدول الأعضاء تعمل مع الدول الطامحة “لبناء نزاهتها ومرونتها، وتطوير قدراتها الدفاعية، ودعم استقلالها السياسي، وضمان تدابير الدعم المخصصة” التي أقرتها قمة الناتو في مدريد عام 2022.