“بلدٌ مليء بالمفاجآت”.. مؤسسة سياحية ألمانية شهيرة تتحدث عن جورجيا وتنصح بزيارتها! فما الذي قالته؟
نشرت مؤسسة ويلي شارنو للسياحة، إحدى أقدم وأشهر المنصات السياحية في ألمانيا، مقالاً عن السياحة في جورجيا والإمكانيات السياحية التي تتمتع بها هذه الدولة.
المؤسسة الألمانية السياحية، عنونت مقالها باسم “جورجيا – البلد الوسيط بين الشرق والغرب”، ووصفت جورجيا بأنها بلد مليء بالمفاجآت بعد أن زار العديد من منظمي الرحلات السياحية الألمان جورجيا في الفترة الأخيرة.
السياحة في جورجيا مليئة بالمفاجآت!
وقالت منسقة الرحلات السياحية رامونا كراوس في المقال إن الأبجدية الجورجية هي واحدة من أقدم الأبجديات في العالم، ومنذ عام 2014 أصبحت جزءاً من التراث الثقافي لليونسكو.
وأضافت وفقاً للنسخة الجورجية من موقع Sputnik الروسي: “لقد بدأوا في صنع النبيذ الجورجي في وعاء طين على شكل بيضة منذ 8 آلاف سنة، ويسمى “كفيفري” ويتم وضعه في الأرض للتخزين المناسب”.
وتابعت بأن الشعب الجورجي فخور جداً لأن جورجيا هي موطن “النبيذ” في العالم.
أما بالنسبة للمطبخ الجورجي، فقد أكدت كراوس بأن جورجيا تمتلك مطبخاً مميزاً ويحتوي على الكثير من الأطعمة اللذيذة للغاية مثل “الخاشابوري” والكنكالي”.
بالإضافة إلى ذلك، يصف المقال النشاطات السياحية الموجودة في جورجيا مثل: “التجديف النهري في مضيق بورجومي، وأيضاً السباحة في باتومي، والمشي في أحياء تبليسي القديمة وما تحتويه من هنددسة معمارية حديثة، إضافة إلى شرح واسع حول مدينة أوبليستسيخي.
معلومات حول مدينة أوبليستسيخي
أوبليستسيخي هي مدينة قديمة محفورة في الصخر في شرق جورجيا، على بعد حوالي 10 كيلومترات شرق مدينة غوري، وتقع على طريق الحرير القديم.
بُنيت المدينة في نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد ولا تزال تذهل الزائرين بقبابها المتنوعة وأسقفها المزخرفة والممرات تحت الأرض، كما يوجد بها كاتدرائية مبنية على الصخر.
تم تحديد أوبليستسيخي من قبل علماء الآثار باعتبارها واحدة من أقدم المستوطنات الحضرية في جورجيا.
تتمتع بموقع استراتيجي في قلب مملكة كارتلي القديمة (أو أيبيريا كما كانت معروفة لدى المؤلفين الكلاسيكيين)، وقد برزت كمركز سياسي وديني رئيسي للبلاد.
أدى عمر المدينة وأهميتها إلى أن تنسب التقاليد المكتوبة الجورجية في العصور الوسطى تأسيسها إلى الأسطوري “أوبلوس” ابن “متسختوس” وحفيد “كارتلوس”.
تعود أقدم آثار الوجود البشري في أوبليستسيخي إلى نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد، أقدم هياكلها المتبقية تعود إلى بداية الألفية الأولى بعد الميلاد.
مع تنصير مملكة كارتلي في أوائل القرن الرابع، يبدو أن أوبليستسيخي قد تراجعت أهميتها وفقدت مكانتها أمام المراكز الجديدة للثقافة المسيحية – متسخيتا، وفي وقت لاحق تبليسي.
تم تدمير عدة أجزاء من المناطق الأكثر عرضة للخطر بالكامل بسبب زلزال عام 1920، ولا يزال استقرار النصب التذكاري تحت تهديد كبير، مما دفع صندوق التراث الثقافي في جورجيا (مشروع مشترك بين البنك الدولي وحكومة جورجيا ) إلى إطلاق برنامج محدود للحفظ في عام 2000.
بينما تم بناء مجمع كهوف أوبليستسيخي على القائمة المؤقتة لإدراجها في برنامج التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2007.
وكانت الإدارة الوطنية للسياحة الجورجية قد بدأت حملة تسويقية في خمس مدن ألمانية من أجل زيادة تدفق السياح من ألمانيا إلى جورجيا.
وقد تم تنظيم عروض تقديمية حول الإمكانات السياحية لجورجيا بالتعاون مع إحدى أكبر وكالات التسويق والعلاقات العامة الألمانية، KPRN Network GmbH في فرانكفورت ودوسلدورف وهامبورغ وميونيخ وبرلين.
وكان وزير الاقتصاد الجورجي ليفان دافيتاشفيلي قد أكد مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن البلاد شهدت في عامي 2022-2023 الكثير من الانتعاش بفضل السياحة.
وأضاف إن الدخل من السفر تجاوز رقم عام 2019 بنسبة 7.6% في عام 2022 وبلغ 3.5 مليار دولار، مضيفاً أن إجمالي 5.5 مليون مسافر دولي زاروا جورجيا العام الماضي.
ولفت إلى أنه في الربعين الأولين من هذا العام 2023، استضافت البلاد 2.9 مليون مسافر، وهو ما يمثل انتعاشاً بنسبة 74% عن أرقام الفترة 2019، وشدد على أنه من المتوقع أن تحصل البلاد على 4.4 مليار دولارات كدخل من السياحة الدولية.
في حين أعلنت إدارة السياحة الوطنية جورجيا، أن العاصمة تبليسي ستستضيف منتدى سياحة الأعمال الدولي المزمع عقده في عام 2024.
وأضافت إدارة السياحة، أنّ هذا المنتدى مهم جداً للبلاد، لا سيما أنّ أكثر من 100 ممثل عن منظمات سياحة الأعمال من مختلف الدول العالمية، والعديد من الشركات السياحية الكبرى من أوروبا وبريطانيا، سيزورون جورجيا لمدة 4 أيام.
مؤكدة أنّ أن حوالي 150 ممثلاً عن قطاع السياحة الدولي والمحلي سيشاركون في الحدث وستتاح لهم الفرصة لإقامة علاقات وثيقة مع المنظمات العاملة في مجال سياحة الأعمال المتقدمة.