رغم بدء إجراءات عزلها.. رئيس جورجيا تلتقي نظيرها الفرنسي في باريس ضمن جولتها الأوروبية
على الرغم من رفض الحكومة، بدأت الرئيسة سالومي زورابيشفيلي سلسلة من الزيارات للزعماء الأوروبيين لإقناعهم بمنح جورجيا وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام.
وخلال جولتها التقت سالومي زورابيشفيلي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الأربعاء 6 سبتمبر/أيلول 2023.
وبعد الاجتماع، شاركت الرئيسة زورابيشفيلي الأخبار عبر حسابها على موقع تويتر.
وذكرت أنها أجرت خلال اللقاء نقاشاً مثمراً مع الرئيس ماكرون حول تطلعات جورجيا الأوروبية وترشحها المستقبلي لعضوية الاتحاد الأوروبي.
كما صرحت وفقاً لما ذكرته القناة الجورجية الرسمية الأولى TV1: “تحية من باريس، ويسعدني أن أبلغكم أنني أجريت مناقشة مثمرة للغاية مع الرئيس الفرنسي بشأن ترشيحنا الأوروبي المرتقب”.
وفي الأول من سبتمبر، التقت برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الذي رحب ميشيل بالتزام الرئيسة زورابيشفيلي بدفع جورجيا قدما على المسار الأوروبي وأكد لها دعم الاتحاد الأوروبي الكامل.
كما شدد على أن قرار المجلس الأوروبي بمنح جورجيا وضع “مرشح” في الاتحاد الأوروبي يمثل فرصة تاريخية، مضيفاً أن هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات وإزالة الاستقطاب، وإلغاء الأوليغارشية، وبناء ثقافة سياسية شاملة.
وكان المجلس السياسي لحزب الحلم الجورجي الحاكم قد إطلاق إجراءات عزل ضد رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، حسبما أعلن رئيس الحزب إيراكلي كوباخيدزه في المؤتمر الصحفي يوم 1 سبتمبر/أيلول 2023.
وقال كوباخيدزه إن الرئيس انتهك الدستور من خلال بدء زيارات إلى دول أجنبية، دون موافقة الحكومة.
وفقاً للمادة 48 من قانون جورجيا، يعتبر رئيس جورجيا معزولاً إذا حظي هذا القرار بتأييد ما لا يقل عن ثلثي إجمالي عدد أعضاء البرلمان، كما تنص الوثيقة على أنه يحق لما لا يقل عن ثلث إجمالي عدد أعضاء البرلمان إثارة مسألة عزل رئيس جورجيا.
وتُحال القضية إلى المحكمة الدستورية، التي تنظر في القضية وتقدم استنتاجها إلى البرلمان في غضون شهر واحد.
إذا أكد استنتاج المحكمة الدستورية انتهاكاً للدستور أو علامات جريمة من قبل الرئيس، يناقش البرلمان ويصوت على اتهامه في غضون أسبوعين من تقديم الاستنتاج.
إذا لم يتخذ البرلمان قراراً بشأن الإقالة خلال الإطار الزمني، فلن يتم قبول البدء في إجراءات الإقالة على نفس الأسباب.
سالوميه زورابيشفيلي هي سياسية جورجية وُلدت في فرنسا في 18 مارس/آذار 1952، تولت منصب وزيرة الخارجية في جورجيا من 2004 إلى 2005، كما عملت دبلوماسية في السفارة الفرنسية.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2018 تشغل منصب الرئيس الخامس لجورجيا، وهي أول امرأة يتم انتخابها كرئيسة في تاريخ جورجيا.
أما حزب الحلم الجورجي، فهو حزب سياسي تأسس في 19 أبريل/نيسان 2012 على يد رجل الأعمال الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي.
فاز الحلم الجورجي وشركاؤه في الائتلاف المسمى أيضاً الحلم الجورجي بالأغلبية في الانتخابات العامة 2012 و 2016 و 2020.