مع خروج جورجيا وتونس وكندا من القائمة الآمنة للاتحاد الأوروبي.. هل أوروبا ذاتها آمنة؟!
قام الاتحاد الأوروبي أمس الأول بتحديث “القائمة الآمنة” من فيروس كورونا للدول الثالثة، والمتعلقة بقيود السفر إلى دول الاتحاد.. في توقيت تعاني فيه أوروبا موجة ثانية مخيفة لانتشار الفيروس التاجي.
تم اتخاذ القرار ذي الصلة من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي. وبحسب الموقع الرسمي لمجلس الاتحاد، فإن الشطب الدول الثلاث (جورجيا – تونس – كندا) من القائمة الآمنة، مرتبط بتدهور الوضع الوبائي في هذه الدول. بينما أدرج الاتحاد سنغافورة للمرة الأولى في القائمة الآمنة.
فيما يُبقي مجلس الاتحاد الأوروبي فقط على 8 دول بالقائمة (كوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا والصين واليابان ورواندا وسنغافورة وتايلاند وأوروغواي).
بما يعني أنه وفقًا لتوصية الاتحاد الأوروبي، يجب منع مواطني جورجيا وتونس وكندا أيضًا، مؤقتًا من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي. وتجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الاتحاد الأوروبي له طبيعة توصية فقط.
القائمة الآمنة من فيروس كورونا للاتحاد الأوروبي
الموجة الأولى من فيروس كورونا في أوروبا، التي عانت قيودا مشددة لأكثر من شهرين ونصف حين قرر مجلس أوروبا في 16 مارس الماضي، عزل الاتحاد بالكامل فيما عُرف بـ “أكبر حجر صحي عرفته البشرية“.
قرر المجلس تخفيف القيود وفتح الحدود بين دول الاتحاد في 30 يونيو الماضي، متبوعا بما يسمى “القائمة الآمنة” والتي تشمل الدول الثالثة من خارج الاتحاد، التي يوصي المجلس برفع القيود عنها واستئناف السفر منها وإليها.
وحدد مجلس الاتحاد معايير لدول “القائمة الآمنة” والتي لا تزيد فيها الإصابات خلال أسبوعين، عن أقل متوسط إصابات مسجلة بدول الاتحاد. مع تحديث ومراجعة القائمة كل أسبوعين.
شملت القائمة للمرة الأولى 14 دولة من بينها جورجيا، الجبل الأسود، صربيا، كندا، أوروغواي، الجزائر، تونس، المغرب، رواندا، أستراليا، نيوزيلندا، اليابان، كوريا الجنوبية، و تايلاند.
وللمرة الأولى، بعد تحديث القائمة لسبع مرات متتالية، تخلو القائمة الآمنة من جورجيا التي ظلت “دولة خضراء” وفقا لتسمية منظمة الصحة العالمية، حتى الأسبوع الأخير من أكتوبر حين ارتفعت الحالة الوبائية بشدة في البلاد.
هل أوروبا ذاتها أمنة من فيروس كورونا؟
تضرب دول أوروبا منذ أوائل أكتوبر الجاري موجة جديدة أشد انتشارا من فيروس كورونا، تعرض جميع دول الاتحاد لخطر الإغلاق مجددا. حيث تضاعفت أعداد الإصابات عن الموجة الأولى بكثير. ما دفع دول الاتحاد الأوروبي نفسها إلى فرض قيود داخلية مشددة من جديد.
المصدر: هلا جورجيا - فرانس برس - مجلس أوروبا