للمرة الثانية، يفشل قادة الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى خطة مساعدة الاقتصادات المتأثرة بسبب وباء فيروس كورونا في دول الاتحاد.
وبحسب وكالة رويترز، انتهى اليوم الثاني من المحادثات دون جدوى، و تستأنف المناقشات الجارية بين قادة الاتحاد اليوم. حيث تتوخى الخطة التي بدأت في قمة بروكسل بتعبئة مئات المليارات من اليورو في مساعدة الدول الأكثر تأثراً اقتصاديا بسبب الظروف الوبائية التي أطاحت بأغلب اقتصادات الدول الأوروبية.
وبحسب تقارير إعلامية ، فإن اختلاف قادة الاتحاد الأوروبي في القمة يهدد بإنشاء صندوق تحفيز واسع النطاق يهدف إلى إنعاش اقتصادات الدول الأعضاء المتضررة من عدوى الفيروسات التاجية.
ووفقا لوكالة رويترز ، قال العديد من قادة 27 دولة خلال القمة إن الاتفاقية ضرورية لإنقاذ الاقتصاد وتعزيز الثقة في الاتحاد الأوروبي.
خطة مساعدة .. عاجلة وعادلة
على وجه الخصوص ، يناقش القادة الأوروبيون ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة 2021-2027 ، والتي تصل إلى أكثر من تريليون يورو ، بالإضافة إلى صندوق التعافي الاقتصادي البالغ 750 مليار يورو ، والذي سيتم تخصيصه بشكل أساسي لدول البحر المتوسط الأكثر تضرراً من الوباء.
الخلاف بين الدول الـ 27 هو حجم حزمة المساعدات، وكذلك توزيع المنح والقروض فيها، وكذلك العلاقة مع مبادئ سيادة القانون في تقديم المساعدة المالية.
ودعا مفوض الميزانية بالاتحاد الأوروبي، يوهانس هان، القادة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة عادلة. بينما تطلب هولندا مساعدة مالية لربط الإصلاحات الاقتصادية الجارية في الدولة المتضررة، والتي لا توافق عليها إيطاليا وإسبانيا.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، الذي دعا إلى فرصة 50/50 للتوصل إلى اتفاق: “إذا كانوا يريدون قروضا، وعلاوة على ذلك منحاً بدون شروط، فأعتقد أنه من المنطقي أن نوضح لشعب هولندا أن هذه الإصلاحات ستتم في المقابل”.
بينما وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحادثات بأنها “صعبة للغاية” لليوم الثاني على التوالي، وتأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق لإقرار خطة مساعدة عاجلة وحاسمة، وتكون عادلة في الوقت ذاته .
شاهد | اجتماع قادة الاتحاد تحت الظروف الوبائية:
يُذكر أنه بسبب وباء الفيروس التاجي، تواجه أوروبا أكبر صدمة اقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية.