نظم الرعاية الصحية حول العالم 2020 .. الأفضل والأسوأ في مهب كورونا
“لكل شخص الحق في تلقي الرعاية الصحية والعناية الطبية اللازمة له ولأسرته..”، هذا ما نصت عليه المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولك أن تتخيل شكل عالمنا إذا كان الجميع يتمتعون بهذا الحق الطبيعي.. بالتأكيد سيكون خاليا من الأمراض والمشاكل الصحية التي تؤرق نصف سكان العالم، وقادرا على مواجهة الأوبئة كعدوى فيروس كورونا.
من المفترض أن تغطي نظم الرعاية الصحية غالبية احتياجات الشخص الصحية طوال حياته وتشمل الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل والإرشاد، وترتكز على التزام العدالة الاجتماعية والإنصاف بين الجميع.
في الواقع، أكثر من نصف سكان العالم البالغ عددهم 7.5 مليار نسمة، يفتقرون إلى التغطية الكاملة بالخدمات الصحية الأساسية، ويعاني العالم من عجز في القوى العاملة اللازمة لتوفير الرعاية الصحية الأولية، يقدَّر بـ 18 مليون عامل صحي، ومن بين 30 بلدا لا ينفق سوى 8 بلدان 40 دولارا أمريكيا كحد أدنى لكل شخص على الرعاية الصحية الأولية في السنة.
في ضوء تلك الظروف، وبالتزامن مع ما نشهده من تفشي وباء فيروس كورونا في 213 دولة، وتسببه بوفاة قرابة 400 ألف شخص، وإصابة مايفوق الـ 6.6 مليون منذ ظهوره أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، تدور التساؤلات حول مدى فاعلية نظم الرعاية الصحية في مواجهة الفيروس المستجد، وهل نعيش في دول يستطيع نظامها الصحي المساهمة في القضاء على الوباء العالمي؟
بعد إعلان كورونا وباء عالمي .. إجراءات صارمة في جورجيا لحماية المواطنين والاقتصاد
أفضل نظم الرعاية الصحية 2020
يتمتع مواطنو تايوان بأفضل نظام رعاية صحية في العالم، حسب مؤشر الرعاية الصحية لعام 2020، الذي أعده موقع نومبيو المختص في الأبحاث وتصنيف الدول استنادا إلى العديد من المصادر والإحصاءات والمعلومات من مختلف دول العالم.
تايوان حصدت أفضل علامة على المؤشر العالمي (86.71)، وحلت عاصمتها تايبيه في مقدمة المدن الرائدة في مجال الرعاية الصحية على مستوى مدن العالم.
كانت تايوان قد أقرت عام 1995 نظاما للتغطية الصحية يكفل جميع المواطنين منذ ولادتهم، وهي الآن الأفضل في العالم بالنظر إلى العديد من العوامل، من بينها مهارات الإطار الطبي وكفاءته، والتجهيزات المتوفرة والطرق الحديثة في التشخيص والعلاج، ومدى قرب المرافق الصحية للسكان.
أفضل الدول على مؤشر الرعاية الصحية
وبقية الدول التي جاءت ضمن العشر الأوائل بعد تايوان، فهي على التوالي:
- المركز الثاني: كوريا الجنوبية (81.97)
- المركز الثالث: اليابان (81.14)
- المركز الرابع: الدنمارك (80)
- المركز الخامس: فرنسا (79.99)
- المركز السادس: إسبانيا (78.88)
- المركز السابع: النمسا (78.73)
- المركز الثامن: تايلاند (77.95)
- المركز التاسع: أستراليا (77.38)
- المركز العاشر: فنلندا (7579)
فيما حلّت دول كبرى مثل كندا في المرتبة الـ 24، والولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الـ 30.
بالنسبة للصين والهند التي يعيش فيهما أكثر من 2,5 مليار نسمة، فقد جاءت الهند في المرتبة الـ 38، والصين في المرتبة الـ 47.
وفي المنطقة العربية، حققت قطر أفضل أداء في هذا المجال مقارنة مع الدول العربية الأخرى، وجاءت في المرتبة الـ (18 عالميا) ، وجاءت الإمارات الثانية عربيا والـ (39 عالميا) ، ثم الأردن ثالثا (45 عالميا)، ولبنان رابعا (48 عالميا)
وتأتي السعودية خامسا على مستوى الدول العربية، تليها سلطنة عمان ثم تونس والكويت والجزائر ومصر والمغرب والعراق على التوالي.
أسوأ نظم الرعاية الصحية في العالم 2020
أما أسوأ نظم الرعاية الصحية في العالم، فقد صنفت فنزويلا والعراق وبنغلاديش كأسوأ 3 دول من بين 93 دولة شملها مؤشر الرعاية الصحية “نومبيو”، في حين غابت بيانات معظم الدول الإفريقية عن القائمة.
بالأخير، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 5 مليارات شخص قد لا يحصلون على الرعاية الصحية في عام 2030، ما لم تقم البلدان بسد الثغرات الكبيرة في التغطية الصحية بالدول الأشد فقرا والمتأثرة بالصراعات والحروب، إلى جانب المناطق الريفية التي تعاني غالبا من نقص البنية التحتية ونقص العاملين الصحيين والرعاية سيئة الجودة.
مشابهة : يوم الصحة العالمي 2020 .. رسالة حب للجيش الأبيض في مواجهة كورونا
المصدر هلا جورجيا - نومبيو