فيروس كورونا nCoV-2019 : إعلان حالة الطوارئ العالمية .. ماذا يعني ذلك؟

ما هي لجنة الطوارئ وما طبيعة عملها ؟
تتكون لجنة الطوارئ (Emergency Committee) في منظمة الصحة العالمية من خبراء دوليين مستقلين يقدمون المشورة الفنية إلى مدير عام المنظمة في سياق “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا” (Public Health Emergency of International Concern).
ووفقاً لموقع منظمة الصحة العالمية، فإن اللجنة تقدم وجهات النظر حول:
1- هل الحدث يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا (PHEIC)؟
2- التوصيات المؤقتة التي ينبغي أن تتخذها الدولة التي تعاني من حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، أو من جانب بلدان أخرى؛ لمنع أو الحد من انتشار المرض دوليا، وتجنب تأثيره غير الضروري في التجارة والسفر الدوليين.
3- إنهاء حالة الطوارئ.

متى تعلن حالة الطوارئ العالمية؟
تعلن منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ عندما يتبين لها أن “حادثا معينا أصبح يشكل خطرا على الصحة العامة في دول مجاورة من خلال انتشاره عالميا” مثلما يحدث الآن في حالة فيروس كورونا الجديد nCoV-2019 .

هذه هي المرة السادسة التي تعلن فيها حالة الطوارئ عالمياً ، فقد سبق أن أعلنت حالة الطوارئ 5 مرات من قبل منذ تفعيل لجنة الطوارئ عام 2005

متى أعلنت حالة الطوارئ من قبل ؟

1. عام 2009 ، حال تفشي مرض H1N1  أنفلونزا الخنازير في العالم وتسبب في وفاة 200 ألف شخص.
2. عام 2014 ، بعد تفشي مرض شلل الأطفال مجدداً في أواخر 2013 تم إعلان الطوارئ العالمية مخافة من فشل حملة القضاء عليه.
3. عام 2014 ، في أغسطس تم إعلان حالة طوارئ عالمية بسبب فيروس الإيبولا والذي أصاب أكثر من 33 ألف شخص وقتل 11 ألف في غربي أفريقيا بين 2014 و 2016
4. عام 2016 ،تفشى فيروس زيكا في أمريكا اللاتينية وتم إعلان الطوارئ بسبب مخاطره على الحوامل.
5. عام 2019 ، عاود فيروس إيبولا يضرب من جديد في الكونغو الديموقراطية ما استدعى إعلان الطوارئ.

أُعلنت حالة الطوارئ العالمية .. ماذا سيحدث بالتفصيل ؟

حسب البيان الختامي للجنة الطوارئ فإن توصيات حالة الطوارئ تكون ملزمة لجميع الدول والحكومات ، وقد تعرض الدول التي لا تمتثل لها للمسائلة الدولية ، وقد أفرد بيان المنظمة فقرة مخصصة لكل من المنظمة والمجتمع الدولي وجمهورية الصين ونوجز البيان في الفقرات التالية :

• السبب الرئيسي لهذا الإعلان لا يرتبط بما يجري في الصين، وإنما بما يجري في بلدان أخرى.
• المخافة الكبرى هي إمكانية أن ينتشر فيروس كورونا الجديد nCoV-2019  في بلدان لديها نُظم صحية أضعف وليس لديها مستوى التأهب اللازم للتعامل مع الوضع.
• إن هذا الإعلان ليس تصويتاً بسحب الثقة من الصين. بل على العكس، لا تزال المنظمة واثقة تماما من قدرة الصين على السيطرة على هذا الوباء.

أما ما يفوق إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية أهميةً فهي توصيات اللجنة بشأن الوقاية من انتشار الفيروس وضمان استجابة متوازنة وقائمة على الأدلة.

 أوجز رئيس منظمة الصحة العالمية هذه التوصيات في سبع عناوين رئيسية :

أولاً: ليس هناك ما يدعو إلى اتخاذ تدابير تقيّد حركة السفر والتجارة الدولية دون داعٍ. المنظمة لا توصي بتقييد التجارة أو حركة المسافرين، مما قد يؤثر أيضًا على نقل المساعدات والإغاثة بين الدول المنكوبة.

ثانياً: دعم البلدان التي لديها نُظم صحية ضعيفة.

ثالثاً: الإسراع في تطوير اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاج بالتنسيق مع المنظمة.

رابعاً: مكافحة انتشار الشائعات والمعلومات المضللة بالتنسيق مع وكالات الأنباء العالمية.

خامساً: استعراض خطط التأهب وتحديد الثغرات وتقييم الموارد اللازمة للتعرف على الحالات وعزلها ورعايتها ومنع انتقال العدوى.

سادساً: تبادل البيانات والمعارف والتجارب بين المنظمة وجميع حكومات العالم ومراكز الأبحاث الطبية.

سابعاً: إن السبيل الوحيد لهزيمة فيروس كورونا nCoV-2019 هو أن تتوحد جميع البلدان في العمل معاً بروح التضامن والتعاون. جميعنا نواجه معاً هذه الأزمة، ولن يتسنى لنا دحرها إلا بالعمل معاً.

أنهى رئيس منظمة الصحة العالمية بيان المنظمة بقوله :

لقد حان وقت الحقائق ..  لا الخوف.

وقت العلم .. لا الشائعات.

وقت التضامن .. لا التمييز العنصري.

 تيدروس أدهانوم – مدير عام منظمة الصحة العالمية

حالة الطوارئ العالمية .. و جورجيا !