اليانصيب الجورجي .. لاجئ خرج يبحث عن طعام وعاد إلى المنزل مليونيرا !
أعلنت قبل أيام جائزة اليانصيب الوطنية في جورجيا ، وظل المجتمع الجورجي يبحث لأيام عن صاحب التذكرة الفائزة بالجائزة الكبرى حتى ظهر فجأة في مشهد يذكرنا بفيلم نجيب الريحاني ” أبو حلموس”.
لاجئ باتومي المسن فاليكو الذي أصبح مليونيرا
لم يعد المسن فاليكو كفاتشادزه – لاجئ جورجي أبخازي يعيش في باتومي- بحاجة إلى الانتظار طويلا في طابور للحصول على طعامه من إحدى القاعات التي توزع الطعام على الفقراء والمحتاجين فقد فاز للتو بأكثر من مليون لاري جورجي.
فاليوم كفاتشادزه مصنف على أنه أحد أثرياء جورجيا وليس لاجئ جورجي فقير ينتظر المساعدة من الآخرين في أبسط أمور حياته، لأنه ببساطة أصبح مليونيرا !
البداية تعود إلى 18 يناير 2020 عندما قرر كفاتشادزه (77 عاما) شراء تذكرة اليانصيب بسعر 2 لاري جورجي، ولم يكن وقتها يعلم أن حياته القاسية ستنقلب رأسا على عقب بعد أيام قليلة.
وبعد 3 أيام في الـ 21 من يناير 2020 تم الإعلان عن الفائز بالجائزة الكبرى لـ اليانصيب الوطني الجورجي، والتي يبلغ مقدارها 1,182,454 لاري جورجي، وعقب أيام من البحث والتفتيش عن الشخص المحظوظ تبين أن كفاتشادزه هو الفائز بالجائزة.
وبات كفاتشادزه أحد المليونيرات في البلاد بعد أن كان مجرد لاجئ جورجي يعيش في منزل مستأجر حياة صعبة، ويعتمد على المساعدات التي تقدم إلى فئات المجتمع المحرومة.
ويخطط كفاتشادزه عند استلام الجائزة في قادم الأيام للعودة إلى منزله الذي رهنه منذ 8 سنوات، وشراء سيارة، والبدء في مشروع تجاري يؤمن حياة كريمة له ولأفراد عائلته بالمستقبل.
اليانصيب الجورجي 6/42 أكبر جائزة مالية في جورجيا
ليس جديداً على زوار جورجيا أو المقيمين فيها ملاحظة إقبال الجورجيين الفائق على ألعاب القمار وصالاته وكذلك على شراء تذاكر اليانصيب .
قلما تجد أحد الأكشاك في جورجيا لا يبيع تذاكر اليانصيب وبالذات تذاكر لوتو 6/42 التي تروجها شركة اللوتاري ” اليانصيب ” الوطنية الجورجية.
تتراوح جوائز اليانصيب الجورجي ما بين جوائز متعددة أسبوعية قيمتها ما بين 2000 لاري وحتى 15 ألف لاري ، بينما تمنح جوائز شهرية تصل قيمتها حتى 50 ألف لاري ، وجائزة ربع سنوية تتخطى ربع مليون لاري ، في حين الجائزة الكبرى التي تمنح مرة سنوياً تفوق المليون لاري جورجي ” تلك التي فاز بها المليونير الجورجي العجوز.
القمار في جورجيا .. مصدر دخل قومي
جديراً بالذكر أن ألعاب القمار و صالات المقامرة و تذاكر اليانصيب تعتبر من مصادر الدخل القومي في جورجيا ، وفي عام 2017 ، شكلت 8.4 ٪ من إجمالي دخل قطاع الأعمال الجورجي طبقاً لمنظمة فوربس . قدر مكتب الإحصاءات الوطني لجورجيا أن حجم مبيعات شركات المقامرة بلغ 5.6 مليار جيل في عام 2017.
في النصف الأول من عام 2019 ، قام مشغلو القمار العاملون في تبليسي بتحويل 35.5 مليون جيل من الضرائب إلى الميزانية. تم خصم غالبية الأرباح من إيرادات ماكينات القمار. تم تنفيذ خطة الميزانية بنسبة 101.4 ٪ في غضون ستة أشهر. ومع ذلك ، توصل المحللون إلى أن المبلغ الإجمالي للخصومات انخفض بمقدار 3.34 مليون جيل مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
لا تشجع شركات المقامرة النمو الاقتصادي في البلاد فحسب ، بل توفر أيضًا فرص عمل جديدة. حوالي 5000 شخص يعملون في الكازينوهات البرية. إلى جانب ذلك ، يؤكد الخبراء أن الرواتب والأجور في هذا القطاع هي واحدة من أعلى الرواتب في البلاد. تظهر بيانات مختلفة أن ما يقرب من 8000 شخص يعملون في هذه الصناعة.
في الوقت ذاته تضغط منظمات المجتمع المدني في جورجيا وأحزاب المعارضة من أجل حجب الإعلان عن صالات القمار لتأثيرها الإدماني على المجتمع الجورجي ، وتطالب بإصدار مزيد من القوانين التي تفرض قيوداً على المقامرة في البلاد.
تابع القراءة حول ” حلاوة زمان (12) .. جروبــــــي2 .. نجيب الريحاني ومنتصف الستينيات”
المصدر : هلا جورجيا - موقع اللوتاري الوطني الجورجي