رئيس الوزراء الجورجي يشارك في حلقة نقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي.. أبرز ما تحدث به
شارك رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي في حلقة نقاش حول “نحو مستقبل خالٍ من الرصاص” في إطار منتدى دافوس الاقتصادي العالمي.
رئيس الوزراء الجورجي يشارك في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي
في خطابه، ذكر رئيس الوزراء أن التسمم بالرصاص يبرز باعتباره أحد تحديات الصحة العامة “الأكثر إلحاحاً” في العالم، و”يمتد هذا التحدي إلى ما هو أبعد من جورجيا ودول أخرى.
وأضاف وفقاً لما نقله تلفزيون جورجيا الرسمي TV1: “”أما بالنسبة لقصة نجاح جورجيا، فأولاً وقبل كل شيء، كشفت المسوحات العنقودية متعددة المؤشرات التي أجرتها اليونيسف في بلادنا في عام 2018 بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، أن 41٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وسبع سنوات لديهم مستويات رصاص في الدم أعلى من المستوى المقبول”.
وتابع: “أدت هذه البيانات إلى اتخاذ إجراءات فورية من قبل الحكومة، لقد بدأنا بسرعة الخطوات ذات الصلة التي تهدف إلى تخفيف ومنع التسمم بالرصاص في البلاد، تم إطلاق حزمة الاستجابة الوطنية في عام 2019 بدعم من اليونيسف والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بما في ذلك حملة التوعية واسعة النطاق”.
وقال أيضاً: “ومن أجل التعرف على مصادر التعرض، بدأنا بتقييم الظروف البيئية ضمن نفس البرنامج، أدت هذه التدخلات إلى تحسينات في السرعة مما يشير إلى فعالية حزمة الاستجابة، وفي السنة الرابعة من تنفيذ برنامج الاستجابة للرصاص، لاحظنا انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 75% في انتشار مستويات الرصاص في الدم بين الأطفال في المنطقة”.
ومن أجل الحفاظ على هذه الإنجازات، عززت جورجيا الإطار التنظيمي، مع الأخذ في الاعتبار المنتجات المحتوية على الرصاص المتوافقة مع اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وكشف أنه منذ يوليو/تموز 2023، قامت الحكومة الجورجية بتنفيذ سلسلة من اللوائح الفنية، للتحكم في تصنيع وبيع واستيراد دهانات البناء.
كما تم وضع الحدود القانونية التي تحكم إنتاج وبيع وإدخال الطلاء الذي يحتوي على تركيزات أعلى من الرصاص.
بالإضافة إلى ذلك، ولمعالجة المخاطر المحتملة، قامت جورجيا بتعزيز إطارها التنظيمي فيما يتعلق بهجرة الرصاص في الألعاب.
وتركز اللوائح ذات الصلة المعمول بها منذ عام 2021 على ضمان سلامة الألعاب، وتتضمن الحدود القانونية التي تحكم إنتاج وبيع واستيراد الألعاب التي تحتوي على نسبة عالية من الرصاص.
وأشار: “نحن نعمل أيضاً بنشاط على وضع لوائح حكومية لضمان سلامة هذه المنتجات، بما يتماشى مع تشريعات الاتحاد الأوروبي واتباع توصيات منظمة الصحة العالمية”.
ومن أجل تحسين مراقبة جودة الهواء المحيط في البلاد، أكد رئيس الوزراء الجورجي أن حكومته بدأت في أخذ عينات وتحليل المعادن الثقيلة بشكل مستمر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بما في ذلك محتوى الرصاص في المدن الكبرى.
وقال غاريباشفيلي إن النتائج الحالية تظهر أن تلوث الهواء المحيط لا يمكن اعتباره مصدراً للتعرض للرصاص.
فيا شدد رئيس الوزراء على أهمية المنظمات الدولية، قائلاً إنها تلعب “دورا محوريا” في هذا الجهد العالمي.
وقال: “لقد كانت جورجيا محظوظة لتلقي دعم كبير من الكيانات الدولية والشركاء والأصدقاء، مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، وألمانيا، وجامعة القطب الشمالي في النرويج”.
وأضاف: “يوجه هذا الدعم نحو تعزيز المواد الكيميائية من خلال الرصد، وبناء القدرات المختبرية، وإنشاء نماذج المراقبة، وتطوير حملات الاتصال، وتدريب الموارد البشرية، والأهم من ذلك، أن مشاركتنا النشطة في البيئة الأوروبية والعملية الصحية تظهر التزامنا”.
موضحاً أن جورجيا ثابتة في التزامها بتعزيز القدرات البشرية والتقنية.