مقتل مواطن جورجي ببرلين قد يسبب أزمة دبلوماسية بين روسيا وألمانيا
طردت ألمانيا دبلوماسيين روسيين اثنين على خلفية التحقيقات التي تجريها السلطات الألمانية بشأن قضية مقتل مواطن جورجي يدعى زليمخان خانجوشفيلي ، بالعاصمة برلين في شهر أغسطس الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، إنها طردت اثنين من موظفي السفارة الروسية في برلين؛ بسبب عدم تعاون موسكو في التحقيقات حول القضية.
ميركل .. ورد فعل قاسي عقب مقتل مواطن جورجي على أرضها
وأكدت أن برلين تحتفظ بحقها في اتخاذ تدابير جديدة إذا لم تتعاون موسكو مع التحقيق في مقتل المواطن الجورجي، الأمر الذي أكدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقالت إن بلادها قد تفرض عقوبات دبلوماسية أو غيرها من العقوبات على روسيا.
من جهته، أعلن الادعاء العام الألماني توليه رسميا التحقيقات بشأن تلك الجريمة، مؤكدا أنه يتعقب الاشتباه المبدئي في أن الجريمة تمت بتكليف من قبل جهات رسمية في روسيا أو في الشيشان.
مصادر قضائية في ألمانيا أكدت وجود أدلة على أن وكالة مخابرات أجنبية تقف وراء الحادث، ويوجه مدعون اتحاديون ألمانيا أصابع الاتهام إلى المخابرات الروسية.
فيما أفادت وسائل إعلام ألمانية، أن السلطات اعتقلت مشتبها به بعد قليل من حادث القتل، أن رقم جواز سفر ذلك الشخص ربطه بأجهزة أمنية روسية.
روسيا تنفي وتصف الخطوة بـ “غير الودية”
ردت وزارة الخارجية الروسية التي تنفي تورط موسكو في القتل، بالتأكيد على أنها ستتخذ إجراء مضادا في مقابل الخطوة الألمانية التي وصفتها بأنها ”غير الودية“.
هذا التوتر يعيد إلى الأذهان الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين ألمانيا ودول غربية أخرى وبين روسيا على خلفية تسمم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته، في بريطانيا العام الماضي.
في 23 أغسطس الماضي، قُتل زليمخان خانجوشفيلي (40 عاما) برصاصتين في الرأس أمام متنزه برلين بينما كان متوجها إلى مسجد بالمنطقة، وكان خانجوشفيلي قاتل من قبل في صفوف الانفصاليين المناهضين لموسكو في جمهورية الشيشان الروسية المتمتعة بالحكم الذاتي.
وفقا لمجلة دير شبيغل الألمانية، فإن القتيل قد فشلت محاولة اغتياله في جورجيا ، ليسافر إلى أوكرانيا حيث عمل هناك مع أجهزة أمن محلية من أجل محاربة النفوذ الروسي، قبل أن ينتقل إلى برلين بعد هجوم ثانٍ عليه في 2015 ويطلب اللجوء.
المصادر : وكالات أنباء ألمانية - هلا جورجيا