مظاهرات سلمية بطريقة مبتكرة ! الجورجيون يبدعون
لم يمل المتظاهرون لليوم الـ 14 على التوالي من المطالبة بإقالة وزير الداخلية
تنطلق دعوات لتنظيم مظاهرات سلمية بشكل مبتكر اليوم حاملةً مطلب إقالة وزير الداخلية الجورجي جيورجي جاخاريا، المطلب الذي يصر عليه المتظاهرون وقوي المعارضة لليوم الـ 14 على التوالي.
هذه المرة يبتكر المتظاهرون تجمعات صغيرة متعددة في جميع الأماكن التي يتواجد وزير الداخلية عادًة فيها، على أن تقام أنشطة سلمية مختلفة من أجل هدفهم المنشود.
حفلات موسيقية ورسم جرافيتي
يقول المنظمون أن مظاهرات سلمية ستركز على التواصل الفعال، وعقد النقاشات، والفعاليات الفنية التي تخدم هدفهم بمشاركة فنانين مختلفين (مؤمنون بمطالبهم) سيقيمون حفلة موسيقية أمام مبنى البرلمان الجورجي اليوم، ويرسمون الجرافيتي.
كما ينوي المنظمون تنظيم مسيرة تحت مسمى “الحرية” في 6 يوليو الجاري، على أن تتجه إلى ميدان الحرية بالعاصمة الجورجية. حيث تنوي قوى المعارضة تنظيم مظاهرات سلمية تنطلق من أمام مواقع حكومية عدة نحو الميدان.
محللو السياسة .. جاخاريا لن يستقيل
ورغم ذلك يرى محللون أن وزير الداخلية لا ينوي الاستقالة قريبًا، في الوقت الذي استوفت فيه الحكومة إثنين من المطالب الثلاثة للمتظاهرين، وهو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة بنظام انتخابي نسبي، والإفراج عن الأشخاص المحتجزين في 20 يونيو،إضافة لإقالة رئيس البرلمان.
والذي فعلها الرئيس السابق للبرلمان الجورجي في اليوم التالي لاشتعال التظاهرات من تلقاء نفسه وفور عودته من أذربيجان : عاجل: استقالة رئيس البرلمان الجورجي
يقول المحللون : من المستبعد استقالة جاخاريا على خلفية أحداث البرلمان، المعارضة تحسبها ردًا على العنف تجاه المتظاهرين في ليلة الـ 21 من يونيو ، والحكومة تعتبرها رد فعل قانوني لحماية ممتلكات الدولة من التخريب (حيث حول المتظاهرون مظاهرات سلمية لمحاولة اقتحام مبنى البرلمان الجورجي)
الإستجابة لمطلب المتظاهرين سيعد سابقة تدخل في شئون العدالة لأن القضاء ينظر الأمر واستقالة الوزير تحت هذا الضغط يعد تسييسًا للقضاء وهذا ما ترفضه الدولة
محللون سياسيون
20 يونيو .. مظاهرات سلمية وليلة عنيفة
يذكر أن تبليسي شهدت احتجاجات (في الـ 20 من يونيو الماضي) من خلال زيارة 3 نواب روس إلى جورجيا في إطار جلسة للجمعية البرلمانية الدولية الأرثوذكسية التي عقدت في مبنى البرلمان الجورجي.
بعد أن ظهر على الهواء النائب الروسي سيرجي غافريلوف في التلفاز جالسًا على مقعد رئيس البرلمان، مما أثار حفيظة المعارضة بشدة داخل الجلسة وقام نواب المعارضة “الحركة الوطنية” بإغلاق قاعة البرلمان وتم تعليق الجلسة في 20 يونيو.
تعرف على القصة من هنا: ماذا حدث في تبليسي أمس أمام البرلمان الجورجي ؟