ماذا تريد المعارضة بعد فشل تعديل الدستور .. وما خطتها للتصعيد ؟
تواصل دعوات التظاهر اليومية منذ عصر الخميس الماضي الـ 14 من نوفمبر / تشرين الثاني ، التي دعت إليها قوى المعارضة في جورجيا بعد رفض البرلمان الجورجي تعديل الدستور.
حكومة انتقالية ولجنة مركزية جديدة .. ابرز مطالب المعارضة
أعلن كلا من حزب جورجيا الأوروبية بقيادة دافيت باكرادزه وحزب الحركة الوطنية بقيادة المرشح الرئاسي السابق جريجول فاشدزه عن مؤتمر تحالف المسيرة الجورجية اليوم لعرض مطالبهم.
حسب قول أحزاب المعارضة فشل حزب الحلم الجورجي الحاكم في حصد أغلبية لمشروع قانون تعديل الدستور يعني دخول البلاد في منعطف دستوري حرج مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.
وتطالب قوى المعارضة ، التي فقدت الثقة في الحكومة الحالية ، بتشكيل حكومة انتقالية لضمان نزاهة إعداد مسودة جديدة لمشروع تعديل الدستور تتماشى مع النموذج الألماني الذي طالبت به المعارضة.
كما تطالب المعارضة لإعادة انتخاب اللجنة المركزية للانتخابات ، وإجراء انتخابات مبكرة بالنظام النسبي في 2020.
جددت المعارضة دعواتها بالحشد العام للتظاهر اليوم الـ 17 من نوفمبر / تشرين الثاني ، وأمهلت الحكومة حتي الـ 23 من نوفمبر / كانون الثاني ” عيد القديس جورج ” للاستجابة لمطالبهم قبل أن تبدأ خطوات تصعيدية.
مشاورات مع جهات أوروبية وسفارات الاتحاد الأوروبي
وفقا لما أعلنه دافيت باكرادزه القيادي بحزب جورجيا الأوروبية أنه جاري التحضير لسلسلة من الاجتماعات مع الشركاء الدوليين والسفراء وممثلي المنظمات غير الحكومية، وسوف يتشاورون حول النموذج الألماني.
استقالات بالجملة بين صفوف الأغلبية
الحكومة والرئاسة تعقب على فشل مشروع تعديل الدستور
أكدت رئيسة جورجيا ، سالومي زورابيشفيلي ، أن رفض البرلمان التعديلات الدستورية بشأن التحول إلى النظام النسبي للانتخابات البرلمانية 2020، لا يعني نهاية الديمقراطية في البلاد ، مشددة على أن بلادها قادرة على تجاوز التوترات الحالية.
وأعربت رئيسة جورجيا ، في بيان لها، عن أسفها لقرار البرلمان وعدم قبول مبادرة التعديلات الدستورية التي قدمها حزب الحلم الجورجي (الحزب الحاكم)، والتي تتماشى مع توصيات المجتمع الدولي ، وحظيت بتقييم إيجابي واسع.
بدوره قال رئيس وزراء جورجيا ، جيورجي جاخاريا ، في تصريحات عقب اجتماع لحزب الحلم الجورجي، إن بلاده سيكون لديها نظام انتخابي نسبي بحلول عام 2024.
في وقت سابق، عبر بيدزينا ايفانيشفيلي ، رئيس حزب الحلم الجورجي، عن خيبة أمل كبيرة؛ لأن مبادرة التعديلات الدستورية لإجراء انتخابات عام 2020 البرلمانية على أساس تناسبي مع عدم وجود عتبات انتخابية صفرية، لم تحقق ثمارها، لافتا إلى أن رفض برلمان جورجيا هذه المبادرة يعود إلى معارضة جزء واحد من نواب الحلم الجورجي ، ومعظمهم من الأقليات.
البرلمان الجورجي يرفض التعديلات الدستورية .. والمعارضة في الشارع
البرلمان يفشل في حصد الأغلبية لإقرار تعديل الدستور
يوم الخميس الماضي، رفض البرلمان الجورجي مبادرة التعديلات الدستورية التي أعدتها الأغلبية البرلمانية بشأن التحول إلى النظام النسبي للانتخابات البرلمانية 2020، وتتضمن التعديلات إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام التناسب (الحزبي) وفق شروط 0٪ ، ما يسمى بالحاجز الانتخابي “الطبيعي”.
يأتي رفض البرلمان للتعديلات الدستورية بناءً على نتائج الاقتراع السري، حيث صوت 101 نائبا لصالح مشروع مسودة التعديلات الدستورية، في حين كان تمرير المشروع بحاجة إلى 113 صوتا من بين 141 صوتا.
قوى المعارضة في جورجيا اعتبرت نتائج التصويت تمثيلية يلعبها الحزب الحاكم؛ لاستهلاك الوقت قبل موعد الانتخابات البرلمانية القادمة، وقررت حشد أنصارها أمام مبنى البرلمان وسط العاصمة تبليسي، للاحتجاج على قرار البرلمان والمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية بنظام التناسب، في ظل شروط عتبة 3 %، وإمكانية تشكيل الكتل الانتخابية من قبل الأحزاب.
شاهد تقرير هلا جورجيا من قلب أحداث اليوم الأول للتظاهر
المصادر : تقارير هلا جورجيا - وكالات أنباء جورجية - المكتب الصحفي لرئيس الجمهورية