مؤسسة التراث: 5 قضايا تحدد مصير العلاقات الجورجية الأمريكية
نشرت مؤسسة التراث الأمريكية (Heritage Foundation) تقريرا حول القضايا البارزة على صعيد العلاقات الجورجية الأمريكية ، وتناولت 5 مسائل في مجالات متنوعة ودور واشنطن فيها من أجل إكساب علاقاتها مع تبليسي مزيدا من الزخم خلال 2020.
تقرير التراث الأمريكية (Heritage Foundation)
مؤسسة التراث الأمريكية (Heritage Foundation) وهي واحدة من أشهر المؤسسات العالمية للمؤشرات الدولية في مجال التجارة والسياسة الدولية والتي تصدر سنوياً المؤشر العالمي ” مؤشر حرية التجارة والأعمال ” والذي تستند إليه أغلب دول العالم في تصنيفها لحرية التجارة والأعمال.
أبرز تقرير مؤسسة التراث الأمريكية (Heritage Foundation) الصادر في الـ 31 من يناير الجاري أهم خمس قضايا تمس العلاقات الجورجية الأمريكية نوجزها فيما يلي :
دعم الانتخابات البرلمانية الحرة والنزيهة في جورجيا
خاضت جورجيا خلال العام الماضي معترك أزمة احتجاجات اندلعت في 20 يونيو على خلفية مشاركة وفد روسي في جلسة البرلمان، وتظاهرات أخرى نشبت في 9 نوفمبر، إثر فشل البرلمان مبادرة التعديلات الدستورية التي تقدمت بها الأغلبية البرلمانية، بشأن التحول إلى النظام النسبي للانتخابات البرلمانية 2020.
تقرير مؤسسة التراث الأمريكية (Heritage Foundation) أوضح أن الاحتجاجات تعد جزءا من تعزيز الديمقراطية في جورجيا، لكن الأفضل أن تعتمد البلاد نظاما سياسيا أكثر استقرارا، ومن أجل توطيد العلاقات الجورجية الأمريكية على واشنطن بذل كل ما بوسعها من أجل ذلك عبر دعم الانتخابات الحرة والنزيهة التي ستشهدها جورجيا في وقت لاحق من هذا العام.
اتفاقية التجارة الحرة
حققت جورجيا إنجازات كبيرة خلال العقد الماضي في سبيل الاندماج الاقتصادي والتجاري مع الغرب، وقفزت من صفوف الدول “المكبوتة اقتصاديا” في عام 1996 إلى “الحرة اقتصاديا” في عام 2019، حسب تقرير المؤسسة الأمريكية.
ورأى التقرير أن عام 2020 هو العام المناسب للولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة مع جورجيا، كتعبير عن دعمها للحليف الذي لا يزال يساهم بالمهمة الأمريكية في أفغانستان، فضلا عن قيامها بالواجبات الملقاة على عاتقها إزاء توثيق العلاقات الجورجية الأمريكية.
ولفت تقرير مؤسسة التراث الأمريكية (Heritage Foundation) إلى أن التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال 2020 ليس بالأمر الصعب ولن يبدأ الأمر من نقطة الصفر؛ بالنظر إلى الشق الاقتصادي في العلاقات الجورجية الأمريكية في ظل الحوارات التجارية رفيعة المستوى ومعاهدة الاستثمار الثنائية.
انضمام جورجيا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”
على الرغم من افتقار جورجيا إلى عضوية في الناتو إلا أنها تمثل شريكا قيما بالنسبة إلى الحلف، ويربط الطرفين تعاون كبير على المستويين السياسي والعسكري.
من الجانب الآخر، فإن عدم حصول جورجيا على العضوية حتى اليوم يجعلها أكثر عرضة للخطر الروسي، لذلك تبليسي بحاجة ملحة إلى الدعم الأمريكي من أجل الانضمام إلى الحلف.
وتعد مسألة احتلال روسيا لمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الجورجيتين معضلة كبيرة في وجه انضمام تبليسي إلى الناتو، وفي حال الانضمام فإن المناطق الخاضعة لسيطرة جورجيا هي وحدها التي ستتلقى ضمان أمن الناتو.
العلاقات الدفاعية الثنائية
حسب مؤسسة التراث الأمريكية (Heritage Foundation) ، تتمتع جورجيا والولايات المتحدة بواحدة من أقوى العلاقات الدفاعية الثنائية في أوراسيا، في وقت الغزو الروسي لجورجيا في عام 2008 ، كانت أعداد قوات جورجيا في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في العراق، فضلا عن قواتها (870 جنديا) التي لا تزال تزاول مهامها في أفغانستان إلى جانب القوات الأمريكية.
وفي عام 2017، أطلقت الولايات المتحدة برنامج الاستعداد للدفاع لجورجيا لمدة 3 سنوات في عام 2017 ، وبدأ مستشارو الجيش الأمريكي في تقديم المشورة لأفراد القوات المسلحة الجورجية في إطار البرنامج.
العمل على إيجاد مستثمر جديد لميناء أناكليا
مع فشل اتحاد تطوير ميناء أناكليا في تحقيق تقدم لإكمال بناء الميناء على البحر الأسود بحلول عام 2021، بات التحدي الأصعب أمام جورجيا هو إيجاد مستثمر جديد قادر على الوفاء بالتزاماته، ويرى تقرير مؤسسة التراث أنه يقع على عاتق الولايات المتحدة حث جورجيا على إيجاد مستثمر جديد في أقرب وقت ممكن.
وبيّن تقرير مؤسسة التراث الأمريكية (Heritage Foundation) أن بناء ميناء أناكليا سيساهم في تعميق العلاقات الجورجية الأمريكية على الصعيد الاقتصادي والتجاري، فضلا عن دوره الرائد في تعزيز الإمكانات اللوجيستية غير المستغلة للبلاد وتعزيز موقعها السياسي والاقتصادي في العالم.
تابع القراءة حول الموضوع : ” البنك الأوروبي يعتزم المشاركة في بناء ميناء أناكليا على البحر الأسود” .
المصدر : هلا جورجيا - مؤسسة التراث الأمريكية