جورجيا تحتفل بعيد القديس جورج.. من هو، وما قصته مع التنين؟
احتفلت جورجيا الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني في ذكرى عيد القديس جورج (مار جرجس)، من خلال إقامة القداسات الرسمية في جميع الكنائس العاملة في البلاد.
عيد القديس جورج
ويتم الاحتفال بيوم القديس جورج مرتين في السنة – في 23 نوفمبر/تشرين الثاني و6 مايو/أيار.
في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية العالمية باستشهاد القديس على العجلة.
في 6 مايو/أيار يعتبر يوم قطع رأسه، ولا تحتفل بهذا اليوم سوى الكنيسة الأرثوذكسية الرسولية في جورجيا.
ويعتبر القديس جورج شفيع البلاد، ويوم إحياء ذكراه له مكانة الدولة في جورجيا – ولذلك تم إعلانه يوم عطلة رسمية.
كما أصبح الشهيد العظيم القديس جورج – الفارس الذي هزم الوحش، جزءاً أساسياً من الوعي الجورجي والمعتقدات الأرثوذكسية، وتم تصويره على شعار الدولة للبلاد.
ووفقاً للتقاليد كان القديس جورج جنديًا في الجيش الروماني، وهو من كابادوكيا التي كانت يونانية في تلك الآونة، وقد حُكم عليه بالإعدام لرفضه التخلي عن إيمانه المسيحي، فأصبح واحداً من القديسين والشهداء في المسيحية.
ولد القديس جورج سنة 280 في مدينة اللد في ولاية فلسطين السورية لأبوين مسيحيين من النبلاء، توفي والده فاعتنت به والدته وأنشأته في جو عائلي مسيحي.
ولما بلغ السابعة عشرة دخل في سلك الجنديّة وترقّى إلى رتبة قائد في حرس الإمبراطور الروماني دقلديانوس.
كان الرومان يضطهدون المسيحيين في تلك الفترة، لكن مار جرجس لم يُخفِ عقيدته المسيحية رغم انضمامه للجيش الروماني، مما أغضب الإمبراطور دقلديانوس، فأخضع القديس لجميع أنواع التعذيب لردّه عن دينه، لكن دون جدوى.
العديد ممن شاهدوه معذّباً تحولوا إلى المسيحية، حتى الإمبراطورة ألكساندرا زوجة الإمبراطور.
بعد وفاته أعادت رفاته لتدفن في مسقط رأسه بمدينة اللد بفلسطين.
أسطورة القديس جورج والتنين
تعود سيرة القديس جرجس والتنين إلى السيرة التقديسيَّة لمار جرجس الشرقية في الأصل، واعيدت السيرة للظهور مع الصليبيين لتصبح جزءاً من الروايات الفروسية.
أقرب تصوير معروف للسيرة يعود للقرن العاشر أو القرن الحادي عشر في كابادوكيا، وإلى القرن الحادي عشر في جورجيا؛ وسابقاً في شكل أيقونة أرثوذكسية شرقية، والتي تصور جورج جندياً وتعود إلى القرن السابع الميلادي على الأقل.
أقرب سرد للسيرة والذي يتضمن ذكر التنين هو نص جورجي يعود إلى القرن الحادي عشر.
ذكرت سيرة مار جرجس والتنين في الأسطورة الذهبية والتي تعود لعام 1260، وأضحت هذه القصة تدريجياً جزءاً من التقاليد المسيحية وترمز له في لوحات أيقونية وتماثيل.
إيقونة القديس والتنين تعتبر رمز وطني لمدن مثل بيروت، وجنوا وموسكو، وتبليسي.
وحتى لدول مثل انكلترا، وروسيا، واليونان، وجورجيا، والبرتغال وفلسطين وغيرها ممن يعتبرون جورج شفيع الدولة أو المدينة حسب التراث المحلي المسيحي.
يعتبر القديس جورج أيضاً شفيع الفرسان والمزارعين والرعاة والمسافرين، كما يصلي من أجل الخلاص من القوى الشيطانية، ويستخدم اسمه في العديد من المهرجانات المسيحية.
يعتبر القديس جاورجيوس شفيع الفرسان والمزارعين والرعاة والمسافرين. كما يصلي من أجل الخلاص من القوى الشيطانية.
علم جورجيا وعلاقته بالقديس جورج
علم القديس جورج وهو شفيع جورجيا، كان يستخدم في القرن 5 عبر الملك الجورجي فاختانغ جورجازالي باعتباره رمزاً للدولة وأمته.
في القرن الثالث عشر استخدمت الملكة تمار من جورجيا علم سانت جورج أثناء حملتها ضد الأتراك السلاجقة.
وأضيف في وقت لاحق صلبان القدس الأربعة من قبل الملك جورج الخامس الذي طرد المغول من جورجيا عام 1334.
سقط العلم مع ضم جورجيا إلى الأراضي الروسية، وإلغاء النظام الملكي الجورجي.
لكن تم إحياء العلم من قبل التيار الوطني الجورجي في سنة 1990.
وأيدت غالبية الجورجيين، بما في ذلك بطريرك الكنيسة الجورجية الرسولية الأرثوذكسية ايليا الثاني كاثوليكوس، استعادة علم جورجيا الذي يعود إلى العصور الوسطى.
وأخيراً اعتمد العلم من قبل البرلمان الجورجي في 14 يناير/كانون الثاني 2004.
وقد أقرت رسمياً بموجب مرسوم رئاسي وقعه ميخائيل ساكاشفيلي في 25 يناير/كانون الثاني، بعد انتخابه رئيساً لجورجيا.
قد يهمك أيضاً.. يعرض دورة الحياة مرتين يومياً، وصاحبه عاش في آلة زمن لبنائه.. تعرف على برج تبليسي المائل