رئيس البنك الوطني: جورجيا في وضع يسمح لها بأن تصبح مركزًا ماليًا إقليميًا
قالت رئيسة البنك الوطني ناتيا تورنافا خلال افتتاح قمة تبليسي المالية، إن جورجيا حققت نمواً اقتصادياً ملحوظاً، وحافظت على الاستقرار المالي في ظل التحديات العالمية، وخلق بيئة استثمارية مواتية.
وفي كلمة ألقاها في مسرح الأوبرا والباليه في تبليسي، سلط تورنافا الضوء على أن البيئة الاقتصادية الكلية المستقرة في جورجيا، والتي تتميز بنمو يقارب العشرة في المائة ومعدلات تضخم منخفضة نسبيا، تميزها حتى عن الاقتصادات الأكثر تقدما.
قال تورنافا: “إن ظهور جورجيا على الخارطة المالية العالمية ليس محض صدفة. فقد رسّخت البلاد مكانتها كمركز إقليمي قوي في مجالات التجارة والنقل والطاقة. والآن، ثمة ضرورة وشروط مسبقة لتصبح جورجيا مركزًا ماليًا قويًا مماثلًا”.
تُنظَّم القمة بالتوازي مع منتدى طريق الحرير الدولي، وتجمع مسؤولين حكوميين، ورؤساء بنوك مركزية من دول المنطقة، ومستثمرين دوليين، ورواد في قطاع التكنولوجيا المالية، وممثلين عن المؤسسات المالية. ومن بين الجهات المنظمة الشبكة المالية والتكنولوجية العالمية (GFTN)، وهي منصة رائدة تجمع شركات التكنولوجيا المالية والمستثمرين والمؤسسات المالية من أوروبا وآسيا.
أكد تورنافا على جاذبية جورجيا المتنامية للمستثمرين. “يُبدي المستثمرون الإقليميون والعالميون اهتمامًا متزايدًا بالقطاع المالي في جورجيا. كما تُوسّع البنوك الجورجية عملياتها إقليميًا، لتصبح مستثمرين مرغوبين في الاقتصادات المجاورة.”
كما أكدت التزام البلاد بتطوير التكنولوجيا المالية. وقد طبقت جورجيا إطارًا تنظيميًا شفافًا ومرنًا، حيث أدخلت ترخيصًا للبنوك الرقمية، وتسجيلًا وإشرافًا على مقدمي خدمات الأصول الافتراضية، ومبادرات مصرفية مفتوحة، وبيئة تنظيمية تجريبية تسمح باختبار الخدمات المبتكرة.
قال تورنافا: “إن تعزيز التعاون الإقليمي، لا سيما في مجالات التقنيات المالية وأسواق رأس المال والمدفوعات، يُعدّ أولوية”. وأضاف: “هدفنا هو التعاون مع الدول الواقعة على طول الممر الأوسط لجعل جورجيا مركزًا ماليًا جاذبًا، مما يعزز التواصل بين أوروبا وآسيا”.
واختتم تورنافا حديثه متمنياً للمشاركين مناقشات مثمرة وتعاوناً ناجحاً في القمة، التي توفر منصة فريدة لاستكشاف الاتجاهات العالمية والمبادرات الإقليمية وفرص التعاون المالي الدولي.

