المدير الإقليمي للبنك الدولي يؤكد أن جورجيا قادرة على أن تصبح مركزاً للتجارة والإنتاج في العالم
أعرب المدير الإقليمي للبنية التحتية لأوروبا وآسيا الوسطى في البنك الدولي تشارلز جيه. كورمير عن ثقته بأن دولة جورجيا لديها القدرة الكاملة على أن تصبح ليس مركزاً للتجارة وحسب، وإنما مركزاً لإنتاج السلع أيضاً على مستوى العالم.
البنك الدولي: جورجيا قادرة على أن تصبح دولة منتجة
وأكد كورمير الموجود في العاصمة الجورجية تبليسي من أجل حضور فعاليات منتدى طريق الحرير أن هذا الحدث قد جاء في الوقت المناسب.
وقال في مقابلة مع وكالة Agenda الحكومية الجورجية: “أعتقد أن الوقت مناسب للغاية لعقد منتدى طريق الحرير لجمع البلدان معاً والحديث عن الاستثمارات الرئيسية في البنية التحتية اللازمة لربط البلدان، والبدء في معالجة بعض القضايا الأساسية التي تحتاج إلى العمل معاً لحلها”.
وأضاف: “أنا حقاً أحب عنوان الحدث – “التواصل اليوم من أجل المرونة غداً” – هذا هو بالضبط المكان المناسب”.
وكانت الحكومة الجورجية قد أطلقت هذا الاسم كعنوان رئيسي على فعاليات منتدى طريق الحرير.
ولفت ممثل البنك الدولي إن المنتدى مهم أيضاً لمناقشة “مخرج” الأزمات المختلفة حول العالم.
وقال: “لقد واجه العالم عدة أزمات في نفس الوقت، لقد واجهنا أزمة كوفيد-19 التي خلقت مشاكل في السلسلة اللوجستية، كما واجهنا أزمة طاقة العام الماضي مع الغزو الروسي لأوكرانيا ونقص الغاز في أوروبا وتنويع أسواق الطاقة”.
وأضاف: “أعتقد أن جورجيا تتمتع بموقع استراتيجي – ومن الواضح أنها تتمتع بموقع استراتيجي جغرافي – ولكنها أخذت دورها القيادي بشكل كبير”.
وتابع: “تحاول أوروبا إيجاد أسواق للطاقة خارج روسيا، وقد تقدمت جورجيا بالفعل وكانت لديها فكرة أنها تستطيع تمويل أو النظر في إمكانية تمويل كابل تحت البحر لربط جورجيا، وكذلك جنوب القوقاز، برومانيا، الأمر الذي من شأنه أن يخلق في الأساس إمكانية جديدة لاستيراد الكهرباء لأوروبا، لذا بادرت جورجيا إلى العمل مع البنك الدولي وغيره من شركائها لمعرفة مدى جدوى ذلك”.
وأشار إلى أن جورجيا هي في الأساس التي دفعت بجدول الأعمال، والآن تعمل والعديد من البلدان عليه معاً.
وقال كورمير أيضاً إن الاتصال هو “أداة” يمكن أن تستخدمها جورجيا للتجارة “بفعالية”، حيث تتمتع البلاد أيضاً “بإمكانات طاقة كبيرة” وقادرة على تطوير الوصول إلى أسواق جديدة.
وأشار المدير الإقليمي للمؤسسة الدولية إلى الرقمنة باعتبارها جدول أعمال رئيسي آخر للمنتدى، والتي قال إنها تنطوي على إمكانات تحويلية “هائلة” للمنطقة.
وانطلق منتدى طريق الحرير الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول في العاصمة الجورجية تبليسي، ويحضره ما يصل إلى 2300 مندوب من 63 دولة لمناقشة التحديات الاقتصادية العالمية وسبل حلها وجوانب ووجهات نظر التعاون من أجل الاتصال.
وسيستمر الحدث يوم الجمعة مع حلقات نقاش حول فرص الاستثمار في جورجيا.
وقد أسس المنتدى رئيس وزراء جورجيا إيراكلي غاريباشفيلي، وتمت استضافة النسخة الأولى من المنتدى في تبليسي في عام 2015.