جورجيا الجديدة: أول رئيسة جمهورية وأصغر رئيس وزراء
استقبلت جورجيا العام الجديد بأول رئيسة جمهورية سيدة في تاريخ جورجيا، وبين الملكة تمارا (ملكة عصر النهضة الذهبي في القرن الثاني عشر والمتوجة على عرش جورجيا الموحدة بلقب الملك رسمياً) وسالومي زورابيشفيلي (الرئيس الجديد لدورة رئاسية مدتها خمس سنوات) الكثير من المفارقات.
وكما اعتمدت تمار على شوتا روستافيلي في المشورة وإدارة شؤون الدولة المالية، تتوسم جورجيا الجديدة الكثير في أصغر رؤساء حكوماتها ومن أصغر رؤساء الحكومة على مستوى العالم ماموكا باختادزه (البالغ من العمر 39 عاماً فقط) والذي تولى منصبه في منتصف العام المنصرم.
“تتسارع وتيرة العمل في الحكومة الجديدة من أجل إنجازات كبرى في السنوات الخمس المقبلة، ونعمل وفق خطة طموحة لتطوير البنية التحتية في جميع المجالات” يقول باختادزه.
بينما اعتمد بنك الاستثمار الأوروبي في منتصف فبراير الماضي قرضاً ضخماً بمبلغ 250 مليون دولار لتطوير مشروعات البنية التحتية في جورجيا تعتقد الحكومة أنه سيصنع الفارق في مشروعات تطوير الطرق الدولية التي تساهم بشكل كبير في زيادة إيرادات التجارة الحرة ونقل البضائع على طريق الحرير خاصة بعد توقيع اتفاقية التبادل التجاري الأخيرة مع الجانب الصيني.
“إن الصورة المستقبلية لأوروبا تتشكل الآن ما يفتح آفاقًا جديدة لجورجيا حيث أن خطاب ماكرون إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة تضمن أيضًا تغييرات في نموذج القبول الحالي في الاتحاد الأوروبي” قالت زورابيشفيلي في كلمتها أمام مؤتمر باتومي الدولي في السادس من مارس الحالي.
وأضافت ” إن اهتمام أوروبا بجورجيا كبير وأن الاتحاد الأوروبي يصف جورجيا بأنها قصة نجاح في المنطقة. وقد أصبحت جورجيا الآن شريكًا موثوقًا به. كنت فخورةً جداً بسماع ذلك خلال زياراتي الخارجية التي لم يكن أبداً تسلسلها عشوائيًا”.
كانت سالومي قد بدأت سلسلة من الزيارات الخارجية بدأتها بزيارة لحلف الناتو، ثم ألمانيا وفرنسا وزارت جنود الأمم المتحدة في أفغانستان واستكملت الجولة بزيارة دول الجوار فزارت أذربيجان وأرمينيا واختتمت الجولة بزيارة ليتوانيا.
هل تستطيع سالومي أن تفعل لجورجيا بمعاونة رئيس حكومتها الشاب، ما فعلته تمار وشوتا منذ تسعة قرون؟
وهل تصير الخمس سنوات القادمة عصراً ذهبياً جديداً نري فيه جورجيا عضواً بدول الشنجين؟
شاهد الفيديو