شؤون عربية

تكشف “إصابات فيروس كورونا” في ثوان .. تقنية إماراتية جديدة قد تساعد العالم في رفع القيود فورا

طوّر باحثون في الإمارات العربية المتحدة، تقنية جديدة لإجراء فحوصات جماعية على نطاق واسع للكشف عن إصابات فيروس كورونا، وتتميز التقنية بسرعتها الفائقة التي لا تتجاوز بضعة ثواني.

التقنية الجديدة كشف عنها مختبر ” كوانت ليز” يوم الثلاثاء الماضي، و ستسمح بتوسيع دائرة الفحوصات على نحو غير مسبوق، مما يعزز القدرة على تتبع الحالات المصابة وتحديد حاملي المرض والحد من تفشي الفيروس.

الليزر .. تقنية كشف إصابات فيروس كورونا المستقبلية

وقال قائد فريق الباحثين في مختبر “كوانت ليز”، الدكتور بروماد كومار، إن الأداة تعتمد على تقنية DPI، المبنية على الليزر والمعتمدة على تضمين الطور البصري.

تكشف "إصابات فيروس كورونا" في ثوان .. تقنية إماراتية جديدة قد تساعد العالم في رفع القيود فورا 1

يعتمد جهاز كشف إصابات فيروس كورونا الإماراتي على عمل كاميرا مخصصة بتقنية الليزر يمكنها رصد التغيرات الظاهرية “المورفولوجية” في خلايا الدم، وبالتالي يمكنها رصد الفيروس مع لحظات الإصابة الأولى، حتى بدون أي أعراض، كما أن نتائجها فورية مما يسمح باستغلالها في توسيع دائرة الفحوصات بشكل كبير، وبالتالي كشف المزيد من إصابات فيروس كورونا أو أي نوع مشابه من الفيروسات التاجية.

وأوضح كومار أن نموذج الذكاء الاصطناعي /AI/ المتقدم في تحليل الصور يتوقع نتائج كل صورة بسرعة ووفقا لمقياس دقيق جدا، وهذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في برامج الاختبار واسعة النطاق.

واستعان مختبر “كوانت ليز” بالمعرفة الفنية لشركة “G42” الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، لزيادة تعزيز برنامج الليزر بطريقة تفوق القدرة البشرية.

وحول مراحل اختبارات الجهاز، أشار كومار إلى أن المرحلة الأولى شملت 1000 شخص، وأجريت بعض التعديلات على الاختبارات ومن ثم طبقناها على بقية مراحل الاختبارات، ومرت العملية بعدة مراحل بالتنسيق مع السلطات المسؤولة عن الشؤون الصحية.

وأكد أن الجهاز يسمح بإجراء الفحوصات على نطاق جماعي، وتصدر النتائج في غضون ثوان معدودة، ويتوقع أن يشكل نقلة نوعية على صعيد مكافحة انتشار فيروس كورونا.

تقنية جديدة .. لعالم بلا قيود

من المرجح أن يكون الجهاز الإماراتي الجديد من أسرع التقنيات وأدقها لفحص حالات إصابات فيروس كورونا المشتبه بها، وربما يعزز القدرة على تحديد حاملي المرض قبل أن يصبح معديا ويشكل خطرا أوسع .

سيمكن تطوير استخدام التقنية الجديدة لتصبح الوسيلة الأسرع للأطقم الطبية والأجهزة الأمنية في الفنادق والمطارات والمولات وقاعات السينما والأماكن العامة أيضًا، ما قد يعني استعادة الحياة الطبيعية بشكل أسرع وأكثر أمانا.

ويتميز الجهاز بانخفاض تكلفته وسهولة استخدامه في المستشفيات والأماكن العامة، إذ لا يحتاج استخدامه سوى قليل من التدريب العملي البسيط، ومن المنتظر أن يتم طرح الجهاز في الأسواق خلال الأشهر القليلة القادمة.

وتعقيبا على التقنية الجديدة، أكد وزير الصحة الإماراتي، عبدالرحمن بن محمد العويس، دعم بلاده لكافة الجهود التي من شأنها مكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك بحوث مختبر “كوانت ليز” التابع للشركة العالمية القابضة “IHC”.

وأعرب العويس عن تفاؤله بالابتكار التكنولوجي الجديد وفاعليته في محاربة الفيروس المستجد، ودوره في تعزيز الجهود الوطنية لتوفير حماية أفضل للمجتمع.

الإمارات واستراتيجية تشجيع البحث العلمي

كانت الإمارات قد أعلنت في شهر فبراير 2018 عن الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم، لتمكين البحث العلمي وتشجيع الابتكارات والاختراعات العلمية وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والشركات العالمية الرائدة المتخصصة في مجال الابتكار.

وبرزت آثارها خلال جائحة كورونا بالكشف الذي أعلنته حكومة الإمارات في مطلع الشهر الجاري حول نجاح تجارب العلاج بالخلايا الجذعية في علاج بعض إصابات فيروس كورونا.

الإمارات تُعلن نجاح العلاج بالخلايا الجذعية .. ونتائج واعدة ينتظرها مرضى كوفيد-19


رغم الجائحة .. مساعدات طبية وإنسانية مستمرة

وإلى جانب جهود الإمارات العلمية في مكافحة كوفيد-19، تأتي الإمارات أيضا في طليعة البلدان في تقديم المساعدات الإنسانية للمساهمة في محاربة كورونا، حيث يردنا من وزارة الخارجية الإماراتية عبر سفارتها في تبليسي، تقريرا أسبوعيا بكم المساعدات الطبية والإنسانية لدول العالم والتي تزداد بشكل منتظم سواءاً من حيث كم المساعدات المرسلة بالطن أو عدد الدول التي ترسل إليها حسب الخريطة الوبائية.

وحتى 18 مايو الجاري أرسلت حكومة أبو ظبي نحو 570 طنا من المساعدات إلى 50 دولة حول العالم منذ بداية الجائحة العالمية استفاد منها أكثر من 570 ألفا من الأطقم الطبية في بؤر التفشي الكبرى، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، الصين، إيران، إيطاليا، البرازيل، والهند. خلاف تسع دول أوروبية أخرى، 13 دولة أفريقية، 14 دولة آسيوية، و سبع دول بأمريكا اللاتينية.

تكشف "إصابات فيروس كورونا" في ثوان .. تقنية إماراتية جديدة قد تساعد العالم في رفع القيود فورا 3

المصدر : هلا جورجيا - وام الإماراتية

زر الذهاب إلى الأعلى