أخبار دولية

الاستعداد للوباء القادم وعدالة توزيع اللقاح.. ملامح جلسة خاصة للأمم المتحدة حول كورونا

 في إطار الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة. رئيس منظمة الصحة لوح بالاستعداد للوباء القادم، ويطالب بعدالة توزيع اللقاح، بينما ألقى وزير الخارجية كلمة جورجيا حول التجاوزات الروسية خلال الظروف الوبائية في الأراضي المحتلة.


شارك في المناقشة العامة للدورة الاستثنائية للأمم المتحدة، حول وباء فيروس كورونا، رؤساء دول وحكومات العديد من الدول ، ووزراء الخارجية والصحة، بالإضافة لرؤساء المنظمات الأممية المختلفة، كحقوق الإنسان والسياحة ومنظمة الصحة العالمية.

الأمين العام للأمم المتحدة حول كورونا

شارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة 53 رئيس دولة و39 رئيس حكومة و38 وزيرا، حول العالم.

الاستعداد للوباء القادم وعدالة توزيع اللقاح.. ملامح جلسة خاصة للأمم المتحدة حول كورونا 1

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن لقاح الفيروس التاجي، الذي أودى بحياة 1.5 مليون شخص حول العالم، حتى الآن، مخلفا ورائه الملايين من العاطلين عن العمل، جاء بينما اقتصادات العالم على شفى الانهيار.

وأضاف غوتيريش: “وللأسف لم تتبع العديد من الدول توصيات منظمة الصحة العالمية. وفي بعض الأوضاع كان هناك رفض للحقائق وتجاهل للإرشادات. وعندما تمضي كل دولة في سبيلها ينتشر الفيروس في كل اتجاه”.

وفي الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الاستجابة للجائحة، قال غوتيريش: “نحن ملتزمون بنتائج قمة مجموعة العشرين G20 بشأن التصدي لتداعيات كورونا”.

الصحة العالمية.. لقاح كورونا والوباء القادم

طرحت منظمة الصحة العالمية إشكالية، أنه بظهور لقاح كورونا COVID-19 في الأفق، على العالم الاستعداد جيدا للوباء القادم.

وذكرت المنظمة، في بيانها: “أن الصحة العالمية تنظر في مشروع قرار يقوي استعداد الدول الأعضاء لحالات الطوارئ مثل جائحة كورونا؛ من خلال الامتثال الكامل للوائح الصحية الدولية، مشيرة إلى أن هذا القرار يدعو مجتمع الصحة العالمي إلى ضمان أن تكون جميع البلدان مستعدة بشكل أفضل لاكتشاف حالات الإصابة بالأوبئة والأمراض المعدية الخطيرة، مثل فيروس كورونا وغيرها، والاستجابة لها”.

وأوضح تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فيروس كورونا، أنه “رغم سنوات من التحذيرات، لم تكن العديد من الدول مستعدة لوباء بحجم COVID-19، وأضاف غيبريسوس “أخطأ كثيرون في الافتراض أن أنظمته حكوماتهم الصحية القوية ستحميهم”.

“الآن على جميع البلدان تطوير ذاكرتها والاستثمار في الإجراءات التي من شأنها منع الأزمة المقبلة والسيطرة عليها والتخفيف منها. فمن الواضح أيضا أن نظام الاستعداد العالمي يحتاج إلى الاهتمام” – قال أدهانوم.

ذكرت المنظمة تأييدا لبيانها، أن البلدان التي تعاملت مع فيروسات كورونا التي ظهرت في الآونة الأخيرة، بما في ذلك متلازمة الجهاز التنفسي الحادة “SARS”، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية “MERS”، بالإضافة إلى أمراض معدية أخرى، كان أداؤها أفضل في احتواء COVID-19.

توزيع اللقاح حق وليس حِكر

وشدد رئيس منظمة الصحة العالمية، في الجلسة الاستثنائية للأمم المتحدة،  على أن الدول الغنية والفقيرة يجب أن تكون لديها فرص متساوية للحصول على لقاح COVID-19، وقال إن “مشاركة العلم ليس صدقة، ولكن في مصلحة كل دولة“، وحث الدول على إعادة التفكير جذريا في كيفية تحديد الأولويات والتعامل مع الصحة، “إذا كانوا يريدون تجنب وباء جديد عالمي“.

تصنيف فيروس كورونا حالة وباء عالمية بإعلان منظمة الصحة العالمية
بعد أكثر من 7 مليون مصاب حول العالم.. متى وكيف يمكن لوباء فيروس كورونا أن ينتهي ؟؟

جورجيا والاستفزازات الروسية في مناطق الاحتلال

في السياق ذاته، ألقى وزير الخارجية دافيد زالكالياني، كلمة جورجيا في الجلسة الاستثنائية للأمم المتحدة حول وباء فيروس كورونا. مشيدا بجهود منظمة الصحة العالمية، ومستنكرا وجود عضو دائم بمجلس الأمن “روسيا” في ظِل استمرار الاستفزازات الإنسانية على طول خط المناطق المحتلة في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية “تسخينفالي“.

وقال زالكالياني: “بينما نكافح انتشار الفيروس في جورجيا، ينتهك أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي باستمرار سيادة جورجيا وسلامتها الإقليمية. يحتل الاتحاد الروسي بشكل غير قانوني مناطقنا ذات السيادة، ولا يزال السكان المتضررون من الصراع في حالة يرثى لها من الأمن والحالة الإنسانية. انتهكت روسيا مرارًا اتفاقية وقف إطلاق النار التي يرعاها الاتحاد الأوروبي والتي تم التوصل إليها في أغسطس 2008. يواصل الاتحاد الروسي استفزازاته ضد جورجيا، حتى في ظل وباء فيروس كورونا، على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم. خلاف الدعاية الإعلامية العدوانية ضد مختبر “لوغار”، مركز أبحاث الصحة العامة والأوبئة، وأهم حلقة في جورجيا في الاستجابة الفعالة لانتشار COVID-19.

“وفي الوقت نفسه، تفرض أنظمة الاحتلال مزيدًا من القيود على الرعاية الطبية على الأرض لأسباب عرقية، مما أدى إلى وفاة الناس لمجرد أنهم غير قادرين على عبور خط الاحتلال وتلقي الرعاية الطبية المناسبة في منطقة تسيطر عليها جورجيا. تعمل جورجيا حاليًا على استراتيجية للانتعاش الاقتصادي في فترة ما بعد فيروس كورونا، ونأمل أن ندعم الأصدقاء والشركاء الدوليين وحشد الموارد. ,نحن واثقون من أننا سنكون قادرين بالمساعدة الدولية على استعادة اقتصاد قوي طويل الأمد وضمان مكانة جورجيا الجديدة في النظام العالمي الجديد” – قال وزير الخارجية.

المصدر: هلا جورجيا - وزارة الخارجية - وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى