بالفيديو | تصاعد حدة التوتر العسكري الحدودي بين أرمينيا وأذربيجان.. هل يشعل الحرب؟
تستمر حدة التوتر العسكري على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان في التصاعد منذ أمس الأول 12 يوليو، مما أسفر عن مقتل عدة عسكريين بين الجانبين بينهم ضباط برتب عالية.
بدأ التوتر العسكري صباح أمس الأول 12 يوليو، حين تبادل الطرفان إطلاق النار، حيث تدعي أرمينيا على لسان متحدثها العسكري شوشان ستيبانيان، أن القوات الأذرية قامت بمهاجمة نقاط التفتيش الحدودية بالمدفعية، مما أجبر القوات الأرمينية على الرد العسكري مما أسفر عن سقوط قتلى بين الجانبين.
اتهامات متبادلة ترفع حدة التوتر العسكري
تبادل الجانبان الرد العسكري خلال يومي أمس الأول وأمس وحتى صباح اليوم، فيما توالت البيانات العسكرية بين الجيش الأرميني والجيش الأذري تلقيان باللوم على بعضهما البعض.
خلال يوم أمس صرح المتحدث العسكري الأرميني بتواصل الأعمال الاستفزازية من الجانب الأذري، مما أدى لسقوط ضحايا عسكريين في الجيش الأرميني استلزم الرد العسكري.
ووفقا للجانب الأذري فقد صرحت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس 13 يوليو بسقوط 3 جنود جدد جراء المدفعية الصاروخية.
وفقا لوزارة الخارجية الأذربيجانية، فتحت أرمينيا النار على الحدود بين البلدين من أجل الاستيلاء على الأراضي في اتجاه تولوز، وقال البيان إن “أرمينيا تحاول إشراك دول ثالثة في الصراع من خلال مثل هذه الأعمال الاستفزازية، ولكن موقف المجتمع الدولي تجاه سياسة أرمينيا العدوانية واضح للجميع”.
من جانبها، ألقت أرمينيا باللوم على أذربيجان في مواجهة 12 يوليو. قال بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية ، إن القوات المسلحة الأذربيجانية حاولت مهاجمة نقاط التفتيش الأرمنية بالمدفعية.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان: “في الآونة الأخيرة ، على الرغم من الدعوات الصادرة عن مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالامتناع عن الأعمال الاستفزازية والخطابات العدائية وتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الجانب الأذربيجاني استخدام التهديدات والتصعيد العسكري”.
في حين نشرت وكالات أنباء عسكرية أذرية فيديو حول استهدافها نقطة تفتيش حدودية بالمدفعية الصاروخية، وبحسب الموقع الرسمي للوكالة، “نتيجة للتدابير العقابية الصارمة ضد العدو”، دمرت الوحدات العسكرية الأذرية مواقع لإطلاق النار، ومحطة رادار لوحدة الاستطلاع، ومركبات عسكرية، وشاحنات، وأصابت أكثر من 20 جنديًا من القوات المسلحة الأرمنية.
شاهد | استهداف نقطة تفتيش أرمينية بنيران القوات الأذرية:
وحتى لحظات الصباح الباكر اليوم 14 يوليو، أفادت أذربيجان بمواصلة الجانب الأرميني إطلاق النار من جانبه، مما أسفر عن مصرع اللواء بولاد غاشيموف والعقيد إلغار ميرزويف.
فيما صرحت وزارة الدفاع الأرمينية ظهر اليوم عن سقوط الرائد غاروش أمبارتسوميان والنقيب سوس الباكيان صباح اليوم بنيران المدفعية الأذرية.
ردود فعل دولية على التوتر العسكري الحدودي
تباينت ردود الفعل الدولية حول التوتر العسكري الحدودي الجاري بين أرمينيا وأذربيجان حتى اللحظة، فقد أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا تحث فيه الطرفين على الكف فورا عن استخدام القوة واستخدام قنوات الاتصال بينهما لمنع المزيد من التصعيد والالتزام الصارم باتفاق وقف إطلاق النار. وجاء في البيان: “إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الأطراف في حل نزاع ناغورنو – كاراباخ سلميا، كما ندعو الأطراف إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن”.
بينما علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على النزاع المسلح الدائر على الحدود الأرمينية الأذربيجانية ودعا الأطراف إلى وقف القتال على الفور. حيث أصدر السكرتير الصحفي للأمين العام بيانا على لسان الأمين العام يقول فيه: “الأمين العام يدعو الأطراف الى الوقف الفوري للأعمال العدائية ويحث جميع أطراف التوتر العسكري المعنية على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف والامتناع عن الخطاب الاستفزازي بين الجانبين”.
بدأ الصراع بين أرمينيا وأذربيجان منذ مطلع القرن الماضي في 1918 واستمر حتى نهاية 1920، هدأت حدتها بسقوط الإمبراطورية الروسية ونشأة الاتحاد السوفيتي، قبل أن يعود التوتر العسكري بين الجانبين مجددا ويتحول إلى حرب ضروس سقط فيها أكثر من 30 ألف قتيل من الجانبين بين عامي 1988 و 1994، وانتهت بسيطرة الأرمن على إقليم قرة باغ الحدودي المتنازع عليه.
وبين الحين والآخر تقوم أذربيجان “المدعومة من تركيا” بمناوشات تهديدية لاستعادة المنطقة الانفصالية حال تجمد أو فشل المفاوضات مع أرمينيا “المدعومة من روسيا” والتي تؤكد قدرتها على صد أي هجوم أذري.
بينما في حين آخر تقوم القوات الأرمينية بتحركات عسكرية وأحيانا إطلاق نار تجاه الحدود الأذرية، بهدف تحريك الصراع، بدعم من روسيا.
تابع أيضًا: التوتر العسكري الحدودي.. سيناريوهات رعب نووي في هذه البقعة من العالم
المصدر: هلا جورجيا - وكالات عسكرية أذرية أرمينية