تبليسي تستضيف منتدى مكافحة تغير المناخ في إطار اتفاقية باريس
تستضيف العاصمة الجورجية تبليسي ، منتدى إقليمي يضم دول الشراكة الشرقية الستة؛ لمناقشة سياسات مكافحة تغير المناخ في إطار اتفاقية باريس للمناخ الموقعة في ديسمبر/ كانون الأول عام 2015.
منتدى مكافحة تغير المناخ – تبليسي
المنتدى يستمر على مدار يومين متتاليين بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من جورجيا وأذربيجان وبيلاروسيا ومولدوفا وأوكرانيا وأرمينيا، إلى جانب مشاركين من دول غرب البلقان وممثلين من صندوق المناخ الأخضر والمعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية.
ويبحث المنتدى الذي يُنظم برعاية الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السياسات التي تحرزها دول الشراكة الشرقية في سبيل مكافحة تغير المناخ وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، بالإضافة إلى إمكانية تقديم مزيد من الدعم إلى تلك البلدان؛ للإيفاء بمسؤولياتها تجاه اتفاقية باريس للمناخ.
يأتي المنتدى كجزء من سلسلة مناقشات إقليمية تم تنظيمها في إطار برنامج EU4Climate، وكانت مولدوفا قد استضافت حلقتي عمل سابقتين ركزت على تطوير انبعاثات منخفضة والتكيف مع تغير المناخ.
ويركز اليوم الأول من ورشة العمل على المساهمات الوطنية التي التزمت الدول المشاركة بتقديمها بموجب اتفاقية باريس ؛ للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، واتفق المشاركون على أن التعهدات الوطنية يجب أن تصبح أكثر دقة وطموحا بالتوازي مع اتفاقية باريس .
جورجيا .. سنواجه تحدي تغير المناخ معًا
في هذا الإطار، قالت مايا جافاخشفيلي ، نائبة رئيس إدارة البيئة وتغير المناخ في وزارة حماية البيئة والزراعة في جورجيا، إن تغير المناخ يشكل تهديدا للنظم الإيكولوجية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم”.
وتابعت قائلة، ” بما أن جورجيا تقوم حاليًا بتحديث مساهمتها المحددة وطنيا وفق اتفاقية باريس ، فإننا نرحب بهذه الفرصة لتعميق التعاون مع الاتحاد الأوروبي ودول الشراكة الشرقية في مواجهة هذا التحدي العالمي معا”.
مارتفيلي كانيون يفوز بجائزة مجلس أوروبا للمحميات الطبيعية
الاتحاد الأوروبي .. نعمل على الانتقال إلى الاقتصادات الخضراء
من جانبه أكد قائد الفريق المعني بالاتصال والطاقة والبيئة وتغير المناخ في وفد الاتحاد الأوروبي ألكساندر داراس ، أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهودا كبيرة لمكافحة تغير المناخ وهو ملتزم بالواجبات الملقاة على عاتقه بموجب اتفاقية باريس للمناخ، وقد حقق الكثير من النجاحات بهذا الصدد.
ويعمل الاتحاد الأوروبي حاليا مع جورجيا والبلدان الأخرى في الشراكة الشرقية من أجل التكيف مع تغير المناخ ، والانتقال نحو الاقتصادات الخضراء، وهذا ما تتطلبه بنود اتفاقية باريس .
أحد أروع المباني الخضراء حول العالم في جورجيا، هل تصدق؟
الأمم المتحدة .. التعاون للحفاظ على مواردنا الطبيعية
بدورها قالت رئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جورجيا ، لويزا فينتون، “إن تغير المناخ يطرح تحديات ولكنه يخلق فرصًا أيضًا، ولدينا الآن فرصة لإعادة النظر في افتراضاتنا حول النمو الاقتصادي ، والتشكيك في نمط حياة المستهلك وخلق فرص عمل خضراء تحافظ على مواردنا الطبيعية بدلاً من تدميرها، وذلك من خلال تبادل الحلول عبر بلدان الشراكة الشرقية وبناء تعاون إقليمي في إطار اتفاقية باريس للمناخ “.
الجدير بالذكر أن برنامج EU4Climate هو مبادرة يمولها الاتحاد الأوروبي وينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،وتستمر لمدة أربع سنوات حتى نهاية عام 2022، والهدف منها متابعة ودعم برامج التعاون في دول الجوار الشرقي، مثل برنامج EU ClimaEast لدعم سياسات التخفيف من أثر تغير المناخ والتكيف معه بين عامي 2013 و 2017، بميزانية حجمها 8.8 مليون يورو.
فاليري بيكرز : تجربة تبليسي في التكنولوجيا والبيئة .. مُلهمة
اتفاقية باريس للمناخ
في 12 ديسمبر / كانون الأول عام 2015، أقر ممثلو 195 بلدا من بين الـ 197 بلدا الأعضاء في مجموعة الأمم المتحدة، اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ والتصدي للاحتباس الحراري، وإبطاء سرعة ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذلك خلال المؤتمر العالمي لتغير المناخ في العاصمة الفرنسية باريس.
وتعهدت الدول الموقعة على اتفاقية باريس بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائها “دون درجتين مئويتين”، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وبـ “متابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية”.
وحسب اتفاقية باريس للمناخ، فإنه يقع على عاتق الدول الغنية تقليل معدل انبعاث الكربون عبر تمويل برامج تقليل الانبعاثات في دول أخرى في أفريقيا وآسيا، ومساعدة تلك الدول في مواجهة ظاهرة الاحتباس بميزانية تبلغ 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020.
ومن المفترض أن تسرع اتفاقية باريس العمل لخفض استخدام الطاقة الأحفورية مثل النفط والفحم والغاز، والتشجيع على اللجوء إلى مصادر للطاقة المتجددة، وتغيير أساليب إدارة الغابات والأراضي الزراعية.
مارتفيلي كانيون يفوز بجائزة مجلس أوروبا للمحميات الطبيعية
المصدر: منتدى المناخ لدول الشراكة - هلا جورجيا - وزارة البيئة والزراعة