التصويت على “وضع مرشح” سيتم في نهاية 2023.. جورجيا تبحث مسألة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي بدعم من ألمانيا
ناقش وزير الخارجية الجورجي إيليا دارشياشفيلي مسألة انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي مع مفوض الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، إضافة إلى حديثه عن أبرز الجهود التي تبذلها الحكومة الحالية في سبيل هذا الأمر.
متى ستبدأ مناقشة انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي؟
ووفقاً لموقع Agenda الأخباري الجورجي، فإنّ الاجتماع الذي جمع ما بين فاهريلي ودارشياشفيلي، جرى في إطار زيارة العمل التي قام بها الأخير إلى مبنى المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل الأربعاء 19 يوليو/تموز 2023.
وسلط وزير الخارجية الجورجي الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومة الجورجية في سياق سياسة توسيع الاتحاد الأوروبي ، والتي انعكست في كل من التقرير الذي أعدته الدولة والتقييم الشفوي للمفوضية الأوروبية.
كما استعرض التقدم الحالي في تنفيذ شروط الكتلة الخاصة بمنح البلاد صفة “مرشح” العضوية في وقت لاحق من العام الجاري، مع تقييم الإصلاحات التي تم إجراؤها في مختلف الاتجاهات “بشكل إيجابي”.
كما قدم زعيم المفوضية الأوروبية تقييماً إيجابياً لـ “جميع اتجاهات” التعاون بين جورجيا والاتحاد الأوروبي، مع إيلاء “اهتمام خاص” للخطوات المتخذة من حيث التكامل القطاعي والاقتصادي والخطط المستقبلية.
وأكدت الاجتماعات أيضاً على الدور “المهم” لجورجيا والوظيفة الاستراتيجية للبلد، ولاحظت “بشكل إيجابي” المشاريع المنفذة في اتجاه العبور في إطار مفهوم الطريق اللوجيستي للممر الأوسط الذي يربط آسيا الوسطى بأوروبا عبر جورجيا.
كما تطرق النقاش إلى البيئة الأمنية والتحديات الجيوسياسية في منطقة البحر الأسود ، حيث تبادل الطرفان الآراء حول خطوات “مزيد من التقدم” على طريق اندماج جورجيا في الاتحاد الأوروبي.
من ناحيته، تعهد بيتر فيشر، سفير ألمانيا لدى جورجيا، بدعم بلاده لتطلع جورجيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
كما أشار فيشر إلى أنه تم تنفيذ جزء من شروط الاتحاد الأوروبي لمنح الدولة وضع “مرشح” العضوية، في حين أن هناك حاجة إلى “مزيد من التقدم” بشأن التوصيات الأخرى.
وتطورت العلاقات بين جورجيا والاتحاد الأوروبي منذ عام 2006، وأصبحت هذه العلاقات وثيقة بشكل خاص في عام 2009، عندما أصبحت جورجيا أحد المشاركين في برنامج “الشراكة الشرقية”.
ويهدف البرنامج إلى التكامل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي مع ستة بلدان – أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.
واعتباراً من 28 مارس/آذار 2017، ألغى الاتحاد الأوروبي تأشيرات الدخول للمواطنين الجورجيين لزيارات قصيرة الأجل إلى دول منطقة شنغن.
في 3 مارس/آذار 2022، تقدمت جورجيا بطلب إلى الاتحاد الأوروبي للحصول على وضع مرشح.
وتنتظر جورجيا القرار النهائي للمفوضية الأوروبية بشأن استلام وضع المرشح في نهاية العام الحالي، إذ يجب أن يحظى منح هذا الوضع بدعم بالإجماع من قبل قادة جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
معايير كوبنهاغن التي على جورجيا تطبيقها جميعها للانضمام إلى الاتحاد
ووفقاً لما ذكره موقع EUR-Lex، وهو موقع إلكتروني رسمي لقانون الاتحاد الأوروبي والوثائق العامة الأخرى الخاصة بالاتحاد، فإن شروط معاهدة الاتحاد الأوروبي التي وضعت في 7 فبراير/شباط 1992، تحدد شروطاً يجب أن تلتزم بها أي دولة ترغب في أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي، وهي المادة 49 والمادة (6 (1)).
وقد جاءت هذه التسمية بعد اعتمادها من المجلس الأوروبي عام 1993، بعد قمة عُقدت بالعاصمة الدنماركية، ولهذا سميت باسمها.
وبالتالي فإنّ أي دولة ترغب في أن تصبح عضواً في الاتحاد يجب أن تستوفي 3 شروط، هي:
1- استقرار المؤسسات التي تضمن الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان واحترام الأقليات وحمايتها.
2- اقتصاد سوق فعال، والقدرة على التعامل مع الضغوط التنافسية وقوى السوق داخل الاتحاد الأوروبي.
3- القدرة على تحمّل التزامات العضوية، بما في ذلك القدرة على التنفيذ الفعال للقواعد والمعايير والسياسات التي تشكل مجموعة قوانين الاتحاد الأوروبي (المكتسبات)، والالتزام بأهداف الاتحاد السياسي والاقتصادي والنقدي.
ماذا يعني “وضع مرشح”؟
يمنح المجلس الأوروبي أي دولة وضع “دولة مرشحة”، على أساس رأي من المفوضية الأوروبية، يتم إعداده عقب طلب الدولة لعضوية الاتحاد الأوروبي، فيما لا يمنح هذا الوضع الدولة الحق التلقائي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
تفحص المفوضية طلبها وفقاً لمعايير الانضمام (معايير كوبنهاغن) وتبدأ عملية الانضمام فقط بقرار إجماعي من المجلس الأوروبي لبدء المفاوضات.
اعتماداً على ظروفها، قد يُطلب من الدولة المرشحة بدء عملية إصلاح من أجل مواءمة تشريعاتها مع مجموعة قوانين ومعايير الاتحاد الأوروبي الحالية (المعروفة باسم المكتسبات) وتحسين بنيتها التحتية وإدارتها.
أثناء عملية الانضمام، تتلقى الدولة المرشحة مساعدة مالية وتقنية لمساعدتها على الاستعداد لعضوية الاتحاد الأوروبي.