4 خطوات لحلف “الناتو” لمواجهة التحديات في جورجيا .. ممثل الأمين العالم للحلف يطرح حزمة الدعم الجديدة
قرر حلف شمال الأطلسي “الناتو” تقديم حزمة دعم جديدة إلى جورجيا الحليف الاستراتيجي للناتو، وذلك بالتوازي مع تفشي جائحة فيروس كورونا، فماذا تتضمن الحزمة؟ وكيف يمكن للحلف مساعدة جورجيا في هذه الظروف؟ وما هو تأثير الأزمة على التعاون بين الطرفين؟
تلك الأسئلة والمزيد من التفاصيل يجيب عنها الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي لمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى، جيمس أباثوريا، خلال حديثه مع القناة العامة الأولى في جورجيا 1TV.
لماذا قرر حلف الناتو تقديم حزمة دعم جديدة إلى جورجيا؟
هناك سببان للقرار، الأول رغبة الحزب في تعميق التعاون مع جورجيا التي تعد واحدة من أفضل الدول الحليفة، وبما أنها ليست عضو في الحلف يجدر بنا الحفاظ على التعاون الوثيق فيما بيننا.
أما السبب الثاني فهو متعلق بالوضع الأمني في منطقة البحر الأسود، وما نشهده من تدهور بسبب أعمال روسيا العدائية في جورجيا وأوكرانيا، وما قامت به في شبه جزيرة القرم من زيادة تواجدها العسكري، وهذا بالطبع يؤثر على الحلف وعلى جورجيا وأوكرانيا.
كيف يمكن مساعدة جورجيا في مواجهة التهديدات المحيطة؟
حلف الناتو يشيد بدور جورجيا الفعال في العمليات العسكرية
خطوات الناتو لدعم جورجيا خلال جائحة كورونا
الحزمة الجديدة 4 خطوات لمساعدة جورجيا في مواجهة التهديدات وهذا ما يعزز الأمن بالنسبة لها وللحلف أيضا، وهذه الخطوات كالآتي:
الأولى: تعزيز التعاون مع جورجيا عبر إشراكها في المزيد من أنشطة الحلف، كأنشطة “الدفاع المختلط” لمواجهة الهجمات الإلكترونية أو المعلومات المضللة التي تستخدمها روسيا ضد الدول الأخرى، إلى جانب الأنشطة الاستخباراتية والعسكرية.
الثانية: تحسين قدرة جورجيا في التحكم بمجالها الجوي، لذلك سيتم إشراك جورجيا في برنامج أمن المجال الجوي، حتى يتكون لدى جورجيا فهم أفضل لما يحدث في مجالها الجوي وبالتالي ستكون سيطرتها أكثر فاعلية.
الثالثة: زيادة مشاركة الجورجيين والأوكرانيين في التدريبات المشتركة مع حلف الناتو، وما يساعد في ذلك هو وجود مراكز تدريب وتقييم مشتركة بين مؤسسات الدفاع الجورجية والناتو.
الرابعة: تفعيل دور جورجيا في المناورات العسكرية التي تجرى في منطقة البحر الأسود، إذ ينتظر أعضاء الحلف مشاركة أكبر من جورجيا في مثل تلك المناورات في خطوة لضمان أمن البحر الأسود.
كيف يمكن لحلف الناتو مساعدة جورجيا في حربها ضد فيروس كورونا؟
في الوقت الراهن، يعد وباء كورونا أولوية بارزة على أجندة حلف الناتو، وهناك خطوات عملية لدعم الأعضاء وشركاء الحلف، فعلى سبيل المثال يقع على عاتق الحلف نقل الإمدادات الطبية بين الدول، والمساعدة في تجهيز المستشفيات الميدانية.
ولدى الناتو مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ الأوروبية الأطلسية، وهو يعمل على مدار الـ 24 ساعة في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية الأطلسية و مصمم لأعضاء الناتو وللشركاء على حد سواء، ومهمته التنسيق بين مطالب الحلفاء والشركاء الذين يحتاجون إلى الدعم ويطلبونه، وبين المانحين، فالدول التي لديها إمدادات إضافية ويمكن إرسالها إلى بلدان أخرى، يقوم المركز بتنسيق نقل البضائع والإمدادات.
وفي أبريل الماضي، أرسلت جورجيا طلبا إلى الحلف لتلقي المساعدة، وأعربت بولندا عن رغبتها في المساعدة، وقامت بإرسال معدات التطهير والتدفئة إلى دائرة حالات الطوارئ الجورجية، ويدرك الناتو أن جورجيا لا تزال بحاجة إلى المساعدة، ويقوم الحلف عبر برنامج التنسيق بالبحث عن مانحين ومن ثم ربطهم بجورجيا.
ما مدى تأثير أزمة كورونا على التعاون العسكري والتدريبات المشتركة؟
خلال الأشهر القليلة الماضية، مررنا بوضع استثنائي بسبب كوفيد-19، وقلل الحلف من حجم التدريبات حرصا على سلامة وحماية القوات المسلحة للدول الأعضاء والحلفاء، وسيعود الحلف لوضع التدريبات الكاملة عندما يتم التأكد من اتخاذ الإجراءات المناسبة والتأكد من أن قوات الناتو لا تعرض السكان المحليين للخطر.
رغم ذلك يظل الحلف حريص على تأدية وظيفته الأساسية وهي حماية أراضيه ومواصلة عملياته لحفظ الأمن والسلام في أجزاء متفرقة من العالم، بما في ذلك أفغانستان حيث تضم القوات التابعة للحلف هناك قوات عسكرية جاءت من جورجيا لدعم عمليات الناتو.
حلف الناتو يشيد بدور جورجيا الفعال في العمليات العسكرية
كيف يتعامل الحلف مع الحملات المضللة حول أزمة فيروس كورونا؟
تنتشر الكثير من الحملات المضللة حول أزمة فيروس كورونا، ومنها ما يتهم الغرب بعدم قدرته على حماية المواطنين، وما يقع على عاتق الحلف هو مراقبة المعلومات المزيفة والكشف عنها، وكانت آخر تلك المعلومات هو رسالة مزيفة أرسلت إلى ليتوانيا تفيد بأن قوات الناتو تغادر ليتوانيا، وهذا ليس صحيحا ولحسن الحظ لم يكن لهذه الرسالة أي تأثير على أرض الواقع.
وجورجيا واحدة من الدول التي تتعامل مع هذا النوع من التحديات منذ زمن، كما أنها تتعاون مع الحلف لمحاربة الحملات المضللة، وهناك مركز اتصالات إستراتيجي في لاتفيا وجورجيا لمواجهة مثل تلك التحديات، كما سيتم بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بشأن هذه المسألة بين جورجيا والحلف في المستقبل القريب.
الخارجية الجورجية تدين الإجراءات الروسية الاستفزازية في أوسيتيا الجنوبية
ما هو رد فعل الحلف إزاء تصرف روسيا في الأراضي المحتلة وسط أزمة كورونا؟
أسوأ الظروف هي التي تكون فيها صحة الإنسان مهددة للخطر، وهذا ما نخشاه في المناطق الجورجية المحتلة، وبالنسبة لأنشطة روسيا وحلفائها على الحدود فإنها غير مقبولة بالنسبة للحلف، وهي إحدى الأسباب التي تجعل العلاقات بين الحلف وروسيا منخفضة للغاية.
تابع: الأمين العام لحلف الناتو : عضوية جورجيا في الحلف أمر واقع
المصدر : هلا جورجيا - 1TV
