المملكة على رأس المانحين لليمن بنصف مليار والمؤتمر يسفر عن رصد 1.35 مليار
أسفر مؤتمر المانحين لليمن 2020 الذي عُقد عن بعد في المملكة العربية السعودية أمس عن تعهدات الدول المشاركة بتقديم 1.35 مليار دولار على رأسهم نصف مليار تقدمه المملكة.
بمشاركة أكثر من 130 دولة وجهة معنية عُقد أمس الثلاثاء 2 يونيو افتراضيا بمقر وزارة الخارجية السعودية بالعاصمة الرياض، المؤتمر السنوي الذي تنظمه المملكة العربية السعودية لجمع التبرعات والتمويلات لدعم الوضع الإنساني المتردي جراء الأوضاع السياسية والعسكرية بين أطراف الصراع في اليمن.
#شاشة_الخارجية | #مؤتمر_المانحين_لليمن .. دعوة سعودية دولية
لدعم اليمنيين#معا_لدعم_اليمن pic.twitter.com/QdKkz53M2B— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) May 31, 2020
السعودية المانح الأكبر لدعم اليمن
خلال المؤتمر تعدت المملكة العربية السعودية، بتقديم مساعدات خلال الفترة بين يونيو وديسمبر الجاري بما قيمته نصف مليار دولار، خصصت منها 300 مليون دولار مساعدات مباشرة عبر وكالات الإغاثة الدولية، بينما رصدت المملكة 200 مليون دولار خلال الفترة ذاتها لتُنفق من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة.
“يُذكر أن مركز الملك سلمان قد قدم سابقاً خلال الفترة من 2015 وحتى اليوم ما جملته تفوق 3 مليار دولار أنفقت في 468 مشروعاً إنسانيا وتنمويا في اليمن”.
خمس سنوات و 3 مليار دولار.. جهود مركز الملك سلمان في إغاثة اليمن
المانحين لليمن.. هل انشغلوا بهموم كورونا !
قدمت الدول المشاركة 30 تعهدا خلال المؤتمر، بالاشتراك مع الأمم المتحدة، بتقديم ما جملته 1.35 مليار دولار من المساعدات المختلفة، الرقم الذي جاء أقل بالنصف من توقعات المملكة والأمم المتحدة، والتي أعلنت الأخيرة عن حاجتها إلى ما يقل عن 2.4 مليار دولار.
حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن وكالات الإغاثة الدولية قدرت التمويل المطلوب لتغطية المساعدات الإنسانية لليمن بين يونيو إلى ديسمبر بنحو 2.4 مليار دولار.
من جانبه، حذر وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من ارتفاع عدد الوفيات في اليمن خلال الفترة المقبلة إذا لم تقدَّم له المساعدات الإنسانية اللازمة، ووصف لوكوك خلال مشاركته في مؤتمر المانحين لليمن الوضع بالكارثي، في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا والانهيار الكامل للنظام الصحي.
غابت الإمارات العربية المتحدة تماما عن المؤتمر، فيما كان أكثر المانحين سخاءاً الولايات المتحدة الأمريكية (225 مليون دولار)، وبريطانيا (196.56 مليون دولار)، وألمانيا (137.97 مليون دولار)، والاتحاد الأوروبي(78.21 مليون دولار).
جديراً بالذكر أن اليمن يحظى بأكبر عملية إغاثة حول العالم منذ سنوات، نتاجاً لتأثر ملايين المواطنين اليمنيين بالصراع العسكري الذي تشهده البلاد، تزداد المأساة سوءا والوضع خطورة بانتشار فيروس كورونا حول العالم بينما تواجهه اليمن بواحدة من أسوأ المنظومات الصحية المتردية بسبب الحرب.
حيث التقارير الرسمية “والأقل بكثير من الحقائق نتيجة غياب الرصد والتحليل” ترصد حتى اللحظة 453 مصاب و 103 حالة وفاة ما تعد من أعلى نسب الوفيات بالفيروس (22.7%) في غياب حالات الشفاء التي لم تتعدى 13 حالة فقط (2.8%)، ما قد ينذر بتفجر الأوضاع الصحية في أية لحظة.
المصدر: هلا جورجيا - الخارجية السعودية