عاجل | تبادل إطلاق نار بين كوريا الشمالية والجنوبية بعد ظهور كيم جونغ أون
في تصعيد مفاجئ بين الكوريتين الشمالية والجنوبية يحدث تبادل إطلاق نار على الحدود في المنطقة منزوعة السلاح بشبه الجزيرة الكورية، ويأتي ذلك عقب ظهور كيم جونغ أون بعد اختفاء غير مبرر طال ثلاثة أسابيع.
حسبما أفادت وكالة رويترز نقلاً عن “يونهاب” الكورية الجنوبية ، أن هيئة الأركان المشتركة أفادت بإطلاق عدة رصاصات من كوريا الشمالية أصابت نقطة حراسة في كوريا الجنوبية ، دون إفادة عن وقوع إصابات، وذلك داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين. مما دفع الجانب الكوري الجنوبي إلى إطلاق نار تحذيري رداً على ذلك الإجراء التصعيدي الغير مبرر.
إطلاق نار بعد ظهور كيم جونغ أون .. علامة استفهام كبيرة
حادثتي إطلاق نار في شبه الجزيرة المشتعلة
- كانت الأولى في الـ 29 من أكتوبر عام 2010 حين أطلق جنود كوريون شماليون النار باتجاه دورية عسكرية كورية جنوبية في بلدة هواتشيون شمال شرقي العاصمة سيول. والتي جائت في وقت ملتهب أيضًا حين حذرت بيونغ يانغ من انعكاس رفض سيول استئناف المفاوضات العسكرية بشكل كارثي على العلاقات بين البلدين. حيث طالبت سيول باعتذار رسمي عن تدمير سفينة حربية لها في مارس من نفس العام ، الأمر الذي نفت بيونغ يانغ أى علاقة لها بالأمر. أما في نوفمبر فقد قصفت بيونغ يانغ جزيرة جنوبية قرب الحدود في البحر الأصفر ما أسفر عن وقوع أربعة قتلى فيما يبدو تصعيداً جرئياً للضغط على سيول لاستئناف المفاوضات.
- بينما عدة حوادث إطلاق نار ثانية حدثت عام 2014 بدأتها بيونغ يانغ مجدداً بإطلاق اثنين من الصواريخ الباليستية من سواحلها البحرية الشرقية في الـ 26 من مارس بالمخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي، ما أثار حفيظة حكومة سيول بتحذير شديد اللهجة. وفي خطوة غير معتادة أرسلت كوريا الشمالية تحذيراً بالفاكس بعدها بأيام يفيد بإجراء مناورات بحرية بالذخيرة الحية صبيحة الـ 31 من مارس حيث سقطت عدة قذائف في الجانب الكوري الجنوبي ، مما أسفر عن إطلاق نار بالقذائف متبادل مما دفع كوريا الجنوبية لإصدار تعليمات لسكان جزيرتين بحريتين في مرمى النيران بالدخول للملاجئ.
جديراً بالذكر أن كوريا الشمالية لا تعترف بالحدود البحرية المرسومة بين الكوريتين منذ التوصل إلى اتفاق بين الأمم المتحدة في الـ 27 من يوليو عام 1953 بقرية “بان مون غوم” الواقعة على خط العرض 38 الفاصل بين الكوريتين وعلى الرغم من انتهاء الحرب إلا أن النزاع الحدودي ما زال مستمرا بين الطرفين حتى هذا اليوم.
المصدر : هلا جورجيا - وكالات أنباء دولية - ويكيبيديا