فوربس: بينها جورجيا ودولة عربية.. 7 دول قد تصبح أشهر وجهات السفر بعد كورونا
نشرت مجلة فوربس العالمية تقريرا يرصد 7 دول قد تصبح أهم و أشهر وجهات السفر بعد جائحة فيروس كورونا بينها جورجيا و تونس اللذان قدما نموذجا رائعا في احتواء وباء كورونا.
“نجوم صاعدة في عالم السفر: هذه الدول السبعة لديها القدرة على أن تصبح وجهات سياحية رئيسية في عالم ما بعد الوباء”، هكذا نشرت مجلة فوربس العالمية في تقرير لها أمس الأول مفردة المساحة لتفنيد أسباب اعتقادها أن هذه الوجهات قد تصبح أشهر وجهات السفر خلال وبعد جائحة كورونا التي أصابت العالم أجمع.
7 من أشهر وجهات السفر بعد كورونا
وفقا لفوربس، بينما تكافح صناعة السياحة العالمية في خضم هذا الانكماش غير المسبوق، تستعد العديد من الدول في جميع أنحاء العالم لاستقبال الزوار الأجانب بمجرد أن يصبح السفر أكثر مناسبة لبعض البلدان، قد تكون هذه أول فرصة لها لتقديم نفسها كمنطقة إقليمية بارزة للسياحة، خاصة في ظل جائحة كورونا التي طالت معظم الوجهات الأشهر عالميا.
ووفق وجهة نظر فوربس، فإنه بعيدا عن أشهر وجهات السفر العالمية المعتادة مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة التي تعتبر اليوم من أكثر الدول تضررا من جائحة “كوفيد-19″، فإن البلدان التالية والتي لم تصبح بعد أشهر وجهات السفر عالمية المستوى ، إلا أن المقومات كلها موجودة، حيث يمكن العثور على الجمال الطبيعي البكر، والأنقاض التاريخية، والتجارب الثقافية الرائعة بوفرة في جميع الدول السبع ذات الأسبقية العالية.
جورجيا .. أشهر وجهات السفر عبر “travel”
كانت فوربس قد عنونت جورجيا بين أشهر وجهات السفر عبر منصتها travel، وتقول فوربس، أنه على الرغم من الخلط بين جورجيا الدولة وبين عاصمة الخوخ “مقاطعة جورجيا الأمريكية” في بعض الأحيان ، إلا أن دولة جورجيا في طريقها لتصبح واحدة من أشهر وجهات السفر المثالية ليس في منطقة القوقاز فحسب، بل عالمياً أيضًا. ساعدها في ذلك أيضًا تجربتها الرائدة في مكافحة فيروس كورونا لتصبح مثالا يُضرب بين الأوروبيين المتشوقين للعودة مجددا بعد استعادة حركة السياحة.
ابدأ رحلتك في عاصمة البلاد، تبليسي، هذه المدينة الساحرة هي موطن البلدة القديمة المحملة بالتلال المليئة بالكنائس والمطاعم القديمة التي تصطف على نهر متكفاري. في حين أن جورجيا الحديثة مذهلة، لا تفوت جمال الطبيعة الغضة للبلاد، المراعي المتدرجة والمدن الصغيرة المثالية في الغرب يجب رؤيتها ، وتأكد من تذوق حصتك العادلة من النبيذ أثناء الاستكشاف.
تعد جورجيا واحدة من أقدم مناطق النبيذ على وجه الأرض، مع وجود دليل على ازدهار صناعة النبيذ التي يعود تاريخها إلى 6000 قبل الميلاد، وعسل النحل الجورجي الفريد المستخلص قبل أكثر من 55 قرنا من الزمان.
المائدة الجورجية أيضًا فريدة بالعديد من الأكلات التي لم تسمع عنها من قبل ولا يفوتك تذوقها، ستستمتع بعد وجبتك الغنية بالعديد من الفواكه الطازجة الطبيعية التي لا مثيل لها دون أسمدة أو مخصبات.
شاهد | فوربس تكشف عن أشهر 15 وجهة سفر خلال الجائحة :
https://www.facebook.com/forbes/videos/356193828697431/
تونس .. بين رمال المتوسط والصحراء الكبرى
تونس أيضًا ابلت جيداً أثناء الجائحة واقتربت من الحصول على العلامة الكاملة في الوقوف حائلا بين انتشار الفيروس على أرضها، وسجلت أقل معدلات الإصابة بالفيروس التاجي “92 حالة لكل مليون نسمة من السكان”.
تمتد تونس بين شواطئ البحر الأبيض المتوسط الخلابة، والآثار القديمة، والمطبخ المغاربي، وتشكل تونس الوجهة المثالية للراغبين في تجربة الثقافة النابضة بالحياة في شمال إفريقيا.
بالنسبة للعديد من الزوار المحتملين، يعتبر الساحل الساحلي الواسع للبلاد بمثابة نقطة جذب رئيسية، شبه جزيرة كاب بون الشمالية الشرقية مليئة بالشواطئ الرملية البيضاء المثالية، مع العاصمة الصاخبة لتونس على بعد مسافة قصيرة.
أما عشاق التاريخ، فإن بقايا قرطاج، وهي واحدة من أغنى المدن التي كانت موجودة خلال العصر الكلاسيكي، يجب رؤيتها تمامًا،
في حين أن المزيد من المغامرين الجريئين يمكنهم استكمال الرحلة جنوبًا للقيام بجولة في الصحراء الكبرى، الوجهة المثالية للقاء بقايا المستوطنات البربرية التاريخية.
وتستمر فوربس في سرد مميزات بقية الدول السبع التي سمتها “أشهر وجهات السفر بعد الجائحة” ، لتشمل:
- أثيوبيا موطن أسلاف البشر، ومن بين 54 دولة تشكل أفريقيا، يمكن للمرء أن يدعي أن إثيوبيا لديها الخلفية التاريخية الأكثر روعة، كانت ثاني حضارة على الأرض تتبنى المسيحية، حيث سيجد زوار هذا البلد الفريد مجموعة متنوعة حقًا من الجمال الطبيعي، الحواف الغربية لإثيوبيا هي موطن للغابات المطيرة المورقة، والتي تفسح المجال سريعًا لقمم المرتفعات الإثيوبية الشاهقة في الشرق. وإذا كان التاريخ الغني والمواقع الطبيعية المذهلة لا تدفع هذه الأمة إلى أن تصبح من أشهر وجهات السفر، فإن المطبخ الوطني بالتأكيد يكفي، وخصيصًا وجبة ” إنجيرا“ الفريدة التي لا تؤكل إلا باليد تجربة ثقافية يجب على الجميع المشاركة فيها.
- الفلبين مع ما يقرب من 7500 جزيرة للاختيار من بينها ، فإن هذا الأرخبيل الضخم لديه ما يقدمه حتى لأدق السياح. الجزيرة الواقعة في أقصى الشمال، لوزون، مدينة ضخمة حقا تتكون من 16 مدينة، بينما العاصمة الوطنية مانيلا وجهة شعبية للانغماس العميق في الثقافة الفلبينية. بينما لديك فرصا لا حصر لها لاكتشاف بعض الأنواع النباتية والحيوانية المتوطنة الفلبين.
- سلوفينيا التي يجذب جيرانها، إيطاليا وكرواتيا والنمسا، أعدادا لا حصر لها من السياح كل عام، في حين تظل هذه الدولة الجبلية الصغيرة واحدة من الجواهر الخفية الأكثر تأهيلا لتصبح أشهر وجهات السفر الجديدة. فالعاصمة ليوبليانا، هي مركز ثقافي رئيسي للمنطقة، ويضم متاحف فنية وتاريخية عالمية المستوى إلى جانب الكاتدرائيات المتقنة التي تعود إلى قرون وقلعة مذهلة تطل على المدينة القديمة. خلاف العشرات من الحدائق الوطنية الخلابة الخضرة وتنوع الغطاء النباتي.
- بورما “ميانمار” التي تهافت الزوار حول العالم لزيارة جيرانها مثل سنغافورة وتايلاند وإندونيسيا، إلا أن تعداد سكانها المنخفض و تنامي اقتصادها في ظل الجائحة يؤهلها بشدة لتقفز فوق جيرانها وتحتل مكانة مثالية بين أشهر وجهات السفر. فجوار المعابد البوذية المنتشرة في المنطقة تحوي بورما أقدس معبد بوذي في العاصمة القديمة يانغون.
- إيران التي واجهت عقودا من الخلافات السياسية وما تزال، لكن لا يمكن إنكار الإرث الثقافي الغني للحضارة الفارسية ومدن سحرية مثل عاصمة الإمبراطورية الأخمينية قبل 25 قرنا من الزمان “برسيبوليس”، والمساجد والمعابد الزارداشتيه في مختلف الأنحاء، والغابات في جيلان، والشواطئ في هرمزغان. وتظل تأشيرة السفر إلى إيران العقبة الكبرى التي قد تقف حائلا بينها وبين صعود نجها بين أشهر وجهات السفر.
كانت صحيفة واشنطن بوست أيضًا قد عنونت جورجيا الأسبوع الماضي في صدر طبعتها الأسبوعية كملاذ سياحي جديد ومهرب من معاناة كورونا حول العالم.
تابع: واشنطن بوست: جورجيا .. ملاذ سياحي من وباء كورونا على البحر الأسود
المصدر: هلا جورجيا - فوربس