وفد من 20 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي يزور جورجيا لمناقشة قضايا هامة!
يزور وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بما في ذلك إسبانيا، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي، بزيارة جورجيا لبحث العديد من القضايا الهامة على رأسها “الشراكة الشرقية”.
وفد أوروبي يزور جورجيا
ووفقاً لما ذكرته وكالة Business Media، فإن الوفد الأوروبي وصل الاثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى العاصمة الجورجية تبليسي، وستستمر زيارته حتى الـ8 من الشهر ذاته.
وفي إطار الزيارة، سيعقد رئيس وزراء جورجيا إيراكلي غريباشفيلي وممثلي الحكومة الجورجية اجتماعًا مع الوفد.
كما سيزور السفراء خطوط المناطق الجورجية المحتلة من قبل روسيا والتعرف على الوضع الأمني هناك.
وتأتي الزيارة المذكورة في أهم مرحلة من مراحل انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث إنها تسبق نشر ما يسمى بـ “حزمة التوسيع” من قبل المفوضية الأوروبية.
وعلى هذه الخلفية، فإن زيارة الوفد التمثيلي لما يصل إلى 20 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تحمل رسالة خاصة على دعم الاتحاد الأوروبي لانضمام جورجيا إليه.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن “سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المكلفين بمهام خاصة في قضايا الشراكة الشرقية ستتاح لهم الفرصة للتعرف على الإصلاحات المنفذة أو الجارية في البلاد والنتائج المهمة التي حُقِّقَت بالفعل في هذا الصدد”.
وحصلت جورجيا على “منظور أوروبي” في العام الماضي، وحصلت على 12 “أولوية” يجب الوفاء بها من قبل جورجيا للاتحاد الأوروبي للحصول على وضع عضوية المرشح.
وستقوم المفوضية الأوروبية بتقييم التقدم الذي أحرزته جورجيا في تنفيذ الشروط في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، وسيُعْلَن عن القرار بشأن وضع المرشح في نهاية العام.
سعي جورجيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
تطورت العلاقات بين جورجيا والاتحاد الأوروبي منذ عام 2006، وأصبحت هذه العلاقات وثيقة على نحو خاص في عام 2009، عندما أصبحت جورجيا أحد المشاركين في برنامج “الشراكة الشرقية”.
ويهدف البرنامج إلى التكامل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي مع ستة بلدان – أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.
واعتباراً من 28 مارس/آذار 2017، ألغى الاتحاد الأوروبي تأشيرات الدخول للمواطنين الجورجيين لزيارات قصيرة الأجل إلى دول منطقة شنغن.
في 3 مارس/آذار 2022، تقدمت جورجيا بطلب إلى الاتحاد الأوروبي للحصول على وضع مرشح.
وتنتظر جورجيا القرار النهائي للمفوضية الأوروبية بشأن استلام وضع المرشح في نهاية العام الحالي، إذ يجب أن يحظى منح هذا الوضع بدعم بالإجماع من قبل قادة جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
ما هي الشراكة الشرقية؟
الشراكة الشرقية هو مشروع بدأ العمل به في الاتحاد الأوروبي، والذي قدمه وزير خارجية بولندا بمساعدة من السويد في مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون العامة والعلاقات الخارجية في بروكسل في 26 مايو/أيار 2008، فيما تم افتتاح الشراكة الشرقية في براغ يوم 7 مايو/أيار 2009.
الهدف من الشراكة الشرقية هو استكمال البعد الشرقي والاتحاد من أجل المتوسط من خلال توفير منتدى لمناقشة مؤسسية لاتفاقيات التأشيرة واتفاقيات التجارة الحرة واتفاقات الشراكة الإستراتيجية مع جيران الاتحاد الأوروبي الشرقيين مع تجنب موضوع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المثير للجدل.
نطاق الشراكة الجغرافي يتألف من أرمينيا، وأذربيجان، وجورجيا، ومولدوفا وأوكرانيا، بينما تشارك روسيا البيضاء فقط على المستوى التقني (بسبب معارضة الاتحاد الأوروبي لألكسندر لوكاشينكو، الذي تعتبره دكتاتوراً)، في حين أن روسيا سوف تدعى للمشاركة في بعض المبادرات المحلية، على سبيل المثال كالينينغراد أوبلاست.
وخلافاً مع الاتحاد من أجل المتوسط، الشراكة الشرقية لن يكون لها أمانة خاصة بها، ولكن سيتحكم فيها بطريقة مباشرة من قبل المفوضية الأوروبية.