سياسة إقليمية

عاجل | ردود فعل دولية على اعتقال ميليا.. تظاهرات ضخمة للمعارضة وإغلاق جادة روستافيلي ودعوات للاعتصام

في أول ردود فعل دولية على اعتقال زعيم الحركة الوطنية في جورجيا، نيكا ميليا، صباح اليوم، أعرب العديد من الوسطاء الدوليون قلقهم من التطورات الخطيرة في الشارع السياسي الجورجي.


فور اعتقال قوات الشرطة صباح اليوم لزعيم الحركة الوطنية المعارضة “نيكا ميليا”، انهالت ردود فعل دولية، ما بين المحايدة التي تدعو للتهدئة بين الأطراف، والسلبية التي أعربت عن خطوة الوضع وتهديدات الديمقراطية في جورجيا، وبين المؤيدة لقرارات حكومة جورجيا التي “وفقا لها” تحمي بموجبها الدستور والقانون.

ردود فعل دولية متباينة على اعتقال ميليا

أعربت السفارة الأمريكية في تبليسي، في بيان لها ظهر اليوم، عن قلقها من اعتقال ميليا، وتجاهل دعوات ضبط النفس التي دعت لها الخارجية الامريكية، والشركاء الدوليين، مؤكدة تراجع جورجيا خطوة عن طريق الديموقراطية والأسرة الأوروأطلسية.

عاجل | ردود فعل دولية على اعتقال ميليا.. تظاهرات ضخمة للمعارضة وإغلاق جادة روستافيلي ودعوات للاعتصام 1

وجاء في البيان: “إن السفارة الامريكية تشعر بقلق عميق ازاء قرار الحكومة اعتقال زعيم حزب المعارضة الرئيسي في مقر الحزب صباح اليوم. ونأسف لأنه تم تجاهل دعوات ضبط النفس والحوار من قبل الولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين. لقد أذهلنا الخطاب الذي استخدمه قادة جورجيا خلال الأزمة. الأساليب العنيفة والعدوان ليست السبيل لحل الخلافات السياسية في جورجيا. لقد تراجعت جورجيا عن طريق ديمقراطية أقوى داخل أسرة الدول الأوروبية الأطلسية”.

وتوالت ردود فعل دولية أقل حدة، حيث كانت لهجة سفير الاتحاد الأوروبي في جورجيا، كارل هارتزل، وأحد الأطراف الرئيسية في الوساطة الدولية والحوار بين الأغلبية والمعارضة المستمر منذ أكثر من عام، أهدأ من اللهجة الأمريكية، حيث قال: “الأزمة السياسية تتعمق. يجب على جميع الأطراف تحمل المسؤولية والعمل من أجل مصلحة البلاد والشعب”.

أما المبعوث الخاص، ونائب الأمين العام لحلف الناتو في القوقاز، جيمس أباثوراي، فقد قال إن اعتقال نيكا ميليا يشكل مصدر قلق بالغ.

وكتب أباثوراي عبر حساب فيسبوك: “اننا نراقب عن كثب التطورات في جورجيا. إن إلقاء القبض على زعيم حزب معارض رئيسي هو مصدر قلق بالغ. يتوقع الناتو أن تحافظ جورجيا، بصفتها شريكًا وثيقًا وطموحا، على المعايير الديمقراطية الأوروبية الأطلسية ، التي عملت بنشاط على تنفيذها والمحافظة عليها. ويشمل ذلك حل الخلافات السياسية من خلال الحوار وتجنب الخطاب والتصرفات المستقطبة”.

بينما كتب الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن على تويتر “ما حدث في جورجيا اليوم مقلق للغاية. والاحداث الجارية، تضر قبل كل شيء ، بالشعب الجورجي. ورُغم ذلك، نحن ندعم أولئك الذين يدعمون سيادة القانون والديمقراطية في جورجيا”.

وقال لوك كوفي مدير مركز السياسة الخارجية في مؤسسة هيريتيج على تويتر “بوتين وحده هو الذي سيفوز باعتقال زعيم حزب المعارضة الجورجي.”

ودعا السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، ومدير معهد ستنافورد للدراسات الدولية،مايكل ماكفول، السلطات الأمريكية إلى استخدام النفوذ في جورجيا. حيث كتب على تويتر: “القلق العميق أمر طبيعي في البداية ، ولكن فقط للبداية. على عكس دول العالم، تتمتع الولايات المتحدة بكلمة مسموعة حقيقية في جورجيا. حان الوقت الآن لاستخدامها قبل فوات الأوان”.

ورد وزير الخارجية  الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس على اعتقال نيكا ميليا على تويتر وأعرب عن أمله في أن يتمكن الأصدقاء الجورجيون من تجنب أزمة أعمق.

ويقول القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا، الجنرال بن هودجز، على اعتقال نيكا ميليا، قائلاً إن العملية الجارية هي خطوة إلى الوراء بالنسبة لجورجيا.

تظاهرات ضخمة للمعارضة ودعوات للاعتصام وخرق الحظر

على خلفية التهاب الشارع السياسي الجورجي، فور اعتقال زعيم المعارضة ميليا، انطلقت التظاهرات مجددا نحو البرلمان الجورجي بجادة روستافيلي، حيث نُصبت منصة رئيسية، وقام أنصار الحركة الوطنية بنصب خيام للاعتصام، مُعلنين نيتهم البقاء وخرق حظر التجوال.

ويقول جيجا بوكريا، زعيم حزب جورجيا الأوروبية: “بعد الخطوة الكارثية المدمرة التي اتخذها نظام إيفانشفيلي، نعتقد أن الأداة الرئيسية، هي الاحتجاج السلمي في الشوارع. مع استمرار ضغوط الشركاء الدوليين خارج البلاد.

وأضاف جيجي أوغلافا: “اليوم هو التجمع الأول وستستمر هذه المسيرات حتى يتغير الوضع، ويتم إطلاق سراح السجناء السياسيين، وعلى رأسهم نيكا ميليا المُعتقل اليوم، وكذلك روروا الذي لا يزال مسجونًا”.

ولايزال المطلب الرئيسي للأغلبية من قوى المعارضة في جورجيا، هو انتخابات برلمانية جديدة مبكرة، 

المصدر: هلا جورجيا - وكالات دولية ومحلية - تويتر

زر الذهاب إلى الأعلى