أخبار جورجيا

رئيس الوزراء يقول إن “القرار التاريخي” بخصوص ضم جورجيا للاتحاد الأوروبي سيحدد مستقبل البلاد

قال رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي الاثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن “مستقبل البلاد في أوروبا” سيتم تحديده من خلال التوصية المقبلة للمفوضية الأوروبية بشأن ما إذا كان ينبغي منح جورجيا وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.

ضم جورجيا للاتحاد الأوروبي سيحدد مستقبلها

وأضاف جاريباشفيلي وفقاً لما ذكرته وكالة Agenda الجورجية الحكومية: “إن التقرير المتوقع صدوره هذا الأسبوع سيكون “قراراً تاريخياً”.

كما أوضح أنه أخبر الممثلين الخاصين للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الشراكة الشرقية أن “الشراكة القوية” بين الكتلة وجورجيا كانت نتيجة “الجهود المشتركة” التي حققت نتائج ملموسة للغاية.

<strong>رئيس الوزراء يقول إن "القرار التاريخي" بخصوص ضم جورجيا للاتحاد الأوروبي سيحدد مستقبل البلاد</strong> 1

وأعرب عن امتنانه للممثلين لدعمهم لسيادة جورجيا وسلامة أراضيها وتطلعاتها الأوروبية الأطلسية، وأشار إلى أن زيارتهم تأتي “في لحظة حاسمة بين الاتحاد الأوروبي وجورجيا”.

ووصف رئيس الوزراء الزيارة بأنها “تأكيد واضح” على دعم الدبلوماسيين “للمستقبل الأوروبي” للبلاد، وقال إن “التعاون القوي” بين الكتلة وجورجيا أدى إلى سفر المواطنين الجورجيين إلى الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة في عام 2017.

وأضاف غاريباشفيلي إن الحكومة “تنتظر قرارًا تاريخيًا آخر” فيما يتعلق بالتقرير القادم للمفوضية الأوروبية.

وكان وفد من 20 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي يزورون جورجيا لبحث العديد من القضايا الهامة على رأسها “الشراكة الشرقية”.

ووفقاً لما ذكرته وكالة Business Media، فإن الوفد الأوروبي سيزور أيضاً خطوط المناطق الجورجية المحتلة من قبل روسيا والتعرف على الوضع الأمني ​​هناك.

فيما قالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن “سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المكلفين بمهام خاصة في قضايا الشراكة الشرقية ستتاح لهم الفرصة للتعرف على الإصلاحات المنفذة أو الجارية في البلاد والنتائج المهمة التي حُقِّقَت بالفعل في هذا الصدد”.

ما هي الشراكة الشرقية؟

الشراكة الشرقية هو مشروع بدأ العمل به في الاتحاد الأوروبي، والذي قدمه وزير خارجية بولندا بمساعدة من السويد في مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون العامة والعلاقات الخارجية في بروكسل في 26 مايو/أيار 2008، فيما تم افتتاح الشراكة الشرقية في براغ يوم 7 مايو/أيار 2009.

الهدف من الشراكة الشرقية هو استكمال البعد الشرقي والاتحاد من أجل المتوسط من خلال توفير منتدى لمناقشة مؤسسية لاتفاقيات التأشيرة واتفاقيات التجارة الحرة واتفاقات الشراكة الإستراتيجية مع جيران الاتحاد الأوروبي الشرقيين مع تجنب موضوع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المثير للجدل.

نطاق الشراكة الجغرافي يتألف من أرمينيا، وأذربيجان، وجورجيا، ومولدوفا وأوكرانيا، بينما تشارك روسيا البيضاء فقط على المستوى التقني (بسبب معارضة الاتحاد الأوروبي لألكسندر لوكاشينكو، الذي تعتبره دكتاتوراً)، في حين أن روسيا سوف تدعى للمشاركة في بعض المبادرات المحلية، على سبيل المثال كالينينغراد أوبلاست.

وخلافاً مع الاتحاد من أجل المتوسط، الشراكة الشرقية لن يكون لها أمانة خاصة بها، ولكن سيتحكم فيها بطريقة مباشرة من قبل المفوضية الأوروبية.

سعي جورجيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

تطورت العلاقات بين جورجيا والاتحاد الأوروبي منذ عام 2006، وأصبحت هذه العلاقات وثيقة على نحو خاص في عام 2009، عندما أصبحت جورجيا أحد المشاركين في برنامج “الشراكة الشرقية”.

ويهدف البرنامج إلى التكامل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي مع ستة بلدان – أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.

واعتباراً من 28 مارس/آذار 2017، ألغى الاتحاد الأوروبي تأشيرات الدخول للمواطنين الجورجيين لزيارات قصيرة الأجل إلى دول منطقة شنغن.

في 3 مارس/آذار 2022، تقدمت جورجيا بطلب إلى الاتحاد الأوروبي للحصول على وضع مرشح.

وتنتظر جورجيا القرار النهائي للمفوضية الأوروبية بشأن استلام وضع المرشح في نهاية العام الحالي، إذ يجب أن يحظى منح هذا الوضع بدعم بالإجماع من قبل قادة جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.

زر الذهاب إلى الأعلى