رئيس وزراء جورجيا يقول إن رفض منح بلاده وضع مرشح في الاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة “إهانة”

أشار رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي إلى أن القرار السلبي بشأن وضع المرشح للاتحاد الأوروبي سيكون غير مقبول على الإطلاق وسيشكل إهانة بالغة لجورجيا وشعبها.

وشدد غاريباشفيلي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الجورجي TV1، على أن جورجيا تستحق تماماً وضع المرشح بفضل التقدم الذي حققته في مجال الإصلاحات والسياق الجيوسياسي.

وقال: “التقيت مع شارل ميشيل وقادة من عدة دول أوروبية، وكنت خلالها منفتحا في نقل رسالتي، إنها رسالة بسيطة وواضحة لا لبس فيها، وهي أن جورجيا، في ضوء الإصلاحات التي قامت بها، والتقدم الذي حققته، والسياق الجيوسياسي الصعب الذي تواجهه، تستحق صفة المرشح”.

وأضاف: “لقد أوضحت لهم هذا، وإلا فسيكون ذلك خطأ استراتيجياً آخر من جانب الاتحاد الأوروبي، ومجرد معاملة غير عادلة للغاية لبلدنا وشعبنا”.

وتابع: “الجورجيون لا يحبون أن يتعرضوا لسوء المعاملة، وأن مثل هذه المعاملة غير العادلة غير مقبولة على الإطلاق، ونحن لن نتسامح مع ذلك، ومن غير المقبول قمعنا وإرجاعنا إلى الصفوف الخلفية”.

وسلط غاريباشفيلي الضوء على مكانة جورجيا في سياق التنسيق الثلاثي الذي يضم أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا، مؤكداً أن جورجيا احتلت باستمرار مراكز متقدمة ضمن هذا الثلاثي، متفوقة على نظيراتها في مختلف الجوانب.

ووفقاً له، فإن إنجازات جورجيا مقارنة بمولدوفا وأوكرانيا توضح أن البلاد تستحق وضع المرشح، خاصة في الوقت الحالي، حيث “اتخذت البلاد خلال عام العديد من الخطوات لتلبية متطلبات الاتحاد الأوروبي وكانت العملية شفافة ومفتوحة”.

وأشار غاريباشفيلي إلى أن وزير الخارجية الجورجي إيليا دارتشياشفيلي أجرى لقاءات إيجابية وتلقى رسائل مشجعة خلال زيارته لبروكسل.

وأضاف: “أنا واثق من أن جورجيا سوف تفي بالمعايير المتبقية التي حددها الاتحاد الأوروبي، ولن يكون لدى أصدقائنا الأوروبيين أي سبب لاتخاذ قرار سلبي”.

جورجيا تنتظر القرار النهائي للمفوضية الأوروبية بشأن استلام وضع المرشح في نهاية العام الحالي، إذ يجب أن يحظى منح هذا الوضع بدعم بالإجماع من قبل قادة جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.

وتطورت العلاقات بين جورجيا والاتحاد الأوروبي منذ عام 2006، وأصبحت هذه العلاقات وثيقة بشكل خاص في عام 2009، عندما أصبحت جورجيا أحد المشاركين في برنامج “الشراكة الشرقية”.

ويهدف البرنامج إلى التكامل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي مع ستة بلدان – أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.

واعتباراً من 28 مارس/آذار 2017، ألغى الاتحاد الأوروبي تأشيرات الدخول للمواطنين الجورجيين لزيارات قصيرة الأجل إلى دول منطقة شنغن.

في 3 مارس/آذار 2022، تقدمت جورجيا بطلب إلى الاتحاد الأوروبي للحصول على وضع مرشح.