جورجيا تتقدم على بعض دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو في تصنيف “سيادة القانون”
احتلت دولة جورجيا المرتبة 48 من أصل 142 دولة في التصنيف الدولي الجديد لـ “سيادة القانون” وقد تقدمت الدولة القوقازية في هذا التصنيف على العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
جورجيا تحتل مرتبة متقدمة في تصنيف سيادة القانون
وقال رئيس وزراء جورجيا إيراكلي غاريباشفيلي للصحفيين الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن التصنيف الدولي الجديد لسيادة القانون والذي وضع جورجيا في مراكز متقدمة على بعض دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، هو رد على تكهنات بأن البلاد ليس لديها محكمة مستقلة.
في مؤشر سيادة القانون لعام 2023 الصادر عن مشروع العدالة العالمية، احتلت جورجيا المركز 48 من أصل 142 دولة، متجاوزة جميع الدول التي حصلت بالفعل على وضع مرشح للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دولتين عضوتين في الاتحاد الأوروبي (بلغاريا والمجر) وخمس دول في الناتو (الجبل الأسود، ومقدونيا الشمالية، المجر وألبانيا وتركيا).
وأضاف رئيس الوزراء الجورجي وفقاً لما ذكرته وكالة Agenda الحكومية الجورجية: “في تصنيفات سيادة القانون، نحن نحتل المركز الأول في دول أوروبا الشرقية ومنطقة آسيا الوسطى، نحن نتقدم على الدول الأعضاء النشطة في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي”.
وتابع غاريباشفيلي: “هذا أيضاً رد على الحملة التضليلية والسلبية طويلة الأمد المناهضة لجورجيا، والتي قالت إنه لا توجد محكمة مستقلة في بلادنا، وأن التحديات تكمن في مجال سيادة القانون”.
وشدد على أنه وفقا للتقييمات التي جمعتها المنظمات الأكثر موثوقية، فإن جورجيا “متقدمة في جميع المعايير”.
وقال إيراكلي غاريباشفيلي: “لذلك سيكون كل شيء جيداً للغاية، وهدفنا الرئيسي هو الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار والمزيد من التقدم الاقتصادي وبالطبع في النهاية يجب على الجميع الاحتفال بنجاح آخر”.
كما أعرب رئيس الحكومة عن سعادته بالحصول على “هذا التصنيف والمكانة المشرفة” من قبل “المنظمات الأكثر موثوقية”.
رئيس وزراء جورجيا: أنا متفائل بخصوص الانضمام للاتحاد الأوروبي
في يونيو/حزيران 2022، اتخذ المجلس الأوروبي قراراً بالاعتراف بالمنظور الأوروبي لجورجيا وأعرب عن استعداده لمنحها وضع الدولة المرشحة بمجرد استيفاء 12 شرطاً، بما في ذلك إزالة الأوليغارشية، وإزالة الاستقطاب، وتحسين البيئة الإعلامية، وضمان كامل حقوقها، واستقلال النظام القضائي، الخ.
عن هذا الموضوع، أكد غاريباشفيلي أن جورجيا بذلت أقصى ما في وسعها خلال هذه الفترة القصيرة، وكانت عملية الإصلاحات شفافة للغاية ومفتوحة.
رئيس البرلمان الجورجي يؤكد وجود محاولات لإفشال البلاد
من ناحيته قال رئيس البرلمان الجورجي شالفا بابواشفيلي في رسالة نشرها على حسابه الرسمي على منصة “إكس” إن جورجيا احتلت المرتبة 48 من بين 142 دولة، متقدمة على جميع الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف في تغريدته: “قبل أيام قليلة فقط من صدور التقرير السنوي للمفوضية الأوروبية بشأن استيفاء جورجيا لشروط الحصول على وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، ظهر للتو دليل آخر قائم على الحقائق على قيادة جورجيا في المنطقة الأوسع، ينبغي منحنا وضع مرشح للاتحاد الأوروبي، لأن هذه الحقائق التي حققناها لا يمكن إنكارها”.
كما زعم المسؤول البرلماني وجود محاولات (لم يحددها) لتحدي إنجازات جورجيا في مجال سيادة القانون وحقوق الإنسان من خلال محاولة تغيير المفاهيم، مؤكداً أن هذه جهود هذه المحاولات كانت “عبثاً”.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت أنها ستعد توصيات للمجلس الأوروبي في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي سيتخذ قراره النهائي في 14-15 كانون الأول/ديسمبر.
وستحصل جورجيا على وضع المرشح إذا حظي هذا القرار بدعم زعماء جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
منح المجلس الأوروبي أي دولة وضع “دولة مرشحة”، على أساس رأي من المفوضية الأوروبية، يتم إعداده عقب طلب الدولة لعضوية الاتحاد الأوروبي، فيما لا يمنح هذا الوضع الدولة الحق التلقائي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
تفحص المفوضية طلبها وفقاً لمعايير الانضمام (معايير كوبنهاغن) وتبدأ عملية الانضمام فقط بقرار إجماعي من المجلس الأوروبي لبدء المفاوضات.
اعتماداً على ظروفها، قد يُطلب من الدولة المرشحة بدء عملية إصلاح من أجل مواءمة تشريعاتها مع مجموعة قوانين ومعايير الاتحاد الأوروبي الحالية (المعروفة باسم المكتسبات) وتحسين بنيتها التحتية وإدارتها.
أثناء عملية الانضمام، تتلقى الدولة المرشحة مساعدة مالية وتقنية لمساعدتها على الاستعداد لعضوية الاتحاد الأوروبي.