“آمنة وأقل عرضة للخطر على عكس الدول المجاورة”.. البنوك الجورجية تترقى إلى تصنيف عالي جديد
رقّت وكالة التصنيف الدولية S&P Global Ratings المتخصصة في دراسة مخاطر القطاع المصرفي، مؤشرات بنوك جورجيا، واعطتها واحدة من أعلى التصنيفات في المنطقة.
بنوك جورجيا
وقالت الوكالة في تقرير لها نشرته في يوليو/تموز 2023، إن النظام المصرفي في جورجيا مستقر مع انخفاض الدولرة، متوقعاً أنّ تظل آفاق النمو الاقتصادي مواتية على الرغم من التوترات الجيوسياسية ، وأن تظل جودة الأصول مستقرة.
كما لاحظت شركة التصنيف العالمية، أن البنوك في جورجيا، على عكس البلدان الأخرى في المنطقة، أقل عرضة للخطر، بحسب التقرير.
ونتيجة للسياسة التي نفذها البنك الوطني لجورجيا، انخفضت دولرة الاعتمادات إلى 44% ، وإلى 51% من الودائع ، على الرغم من أن هذا المؤشر لا يزال الأعلى في المنطقة.
كما تحدث التقرير عن قواعد مصرفية ساهمت بحسب الوكالة في استقرار البنوك، وجاء فيه: “في السنوات الأخيرة، استجاب البنك الوطني لجورجيا بنجاح للمخاطر المتزايدة الناشئة عن بيئة الاقتصاد الكلي المتغيرة، قام البنك الوطني، على أساس مخاطر الائتمان بالعملات الأجنبية، من بين أدوات أخرى، بتحديد احتياطيات رأس المال للبنوك، كما أنّ عبء ديون الأسرة معتدل”.
وتابع التقرير: “على الرغم من النمو السريع في السنوات الأخيرة، فإن نسب خدمة القروض في جورجيا أفضل من البلدان المماثلة، ويعكس هذا معدل فوق المتوسط من قروض الرهن العقاري، وتعزيز معايير الإقراض المسؤول من قبل البنك الوطني”.
ووفقاً لتقييم الوكالة، ستظل نسبة القروض المتعثرة في حدود 4.0-4.5% وسيساعد استقرار جودة الأصول هذا على تطبيع الربحية.
أما من حيث مخاطر الائتمان، لا يزال الإقراض بالعملات الأجنبية هو الجزء الرئيسي المعرض للخطر.
أما بالنسبة للتأثر بالحرب الروسية الأوكرانية، فقد تم تقليل ضعف البنوك، على الرغم من أن الانعكاس المادي لهجرة المواطنين الروس وتدفقات الودائع التي قد يكون له تأثير سلبي على الاقتصاد والنظام المصرفي.
وجورجيا هي إحدى دول الاتحاد السوفييتي سابقاً، وتقع في منطقة القوقاز في أوروبا الشرقية، وتتميز بأنها مليئة بالمناظر الطبيعية والمساحات الخضراء، والأماكن السياحية والتاريخية في آن معاً.
كما تُعتبر العاصمة تبليسي وجهة سياحية شهيرة في البلاد، وتمتاز بشوارعها القديمة الجميلة، وحماماتها الحارة الشهيرة، وقلعة ناريكالا القائمة على التلة التي توفر إطلالة رائعة على المدينة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جورجيا هي بلدٌ سياحي بامتياز، إذ بلغ عدد السياح الأجانب إلى أراضيها في الربع الأول من عام 2023، 1.2 مليون مسافر، مقارنة بـ576 ألف في ذات الفترة في العام الفائت 2022، وفقاً لما ذكره مكتب الإحصاء الوطني في جورجيا Geostat.
وبالتالي فإنّ دولة جورجيا، هي واحدة من الدول سهلة الاستثمار بالنسبة للأجانب، وذلك بسبب القوانين المحليّة التي تسهل عملية الشراء والبيع للأجانب لا سيما العرب.