الـ 1 من يونيو | بين اليوم العالمي للطفل .. و اليوم العالمي للوالدين !
أياً ما كان سبب الاحتفال .. الفرصة مواتية لنَسعد ونُسعد أطفالنا
اليوم العالمي للطفل .. البداية
حين التفت العالم المتحضر لحقوق الطفل
لا خلاف أن الـ 1 من يونيو لعام 1925 منذ ما يقارب من قرن من الزمان كان تاريخاً فارقاً حين أجتمعت حكومات العالم في سويسرا لعقد “المؤتمر العالمي الأول لرفاهية الطفل“.
بعد المؤتمر ، خصصت بعض الحكومات في جميع أنحاء العالم يومًا ليوم لتسليط الضوء على قضايا الأطفال. لم يكن هناك تاريخ محدد موصى به ، لذلك استخدمت كل بلد التاريخ الأكثر صلة بثقافتهم.
اليوم العالمي للطفل والأمم المتحدة
بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وبتاريخ الـ 26 من يونيو لعام 1945 تم إعلان الأمم المتحدة ، وكان من الملفت أن تقوم الأمم المتحدة بتولية الأهتمام بالأطفال وطرق تنشئتهم ورعايتهم بإعتبارهم النواة لإصلاح العالم الذي تضرر وانهار جراء الحروب.
تأسيس اليوم العالمي للطفل
كان ذلك في الـ 20 من نوفمبر عام 1954، ويحتفل به في هذا التاريخ من كل عام عالمياً لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال.
“يمكن للأمهات والآباء والمعلمين والممرضين والأطباء والقادة الحكوميين وناشطي المجتمع المدني، وشيوخ الدين والمجتمعات المحلية، وأصحاب الشركات، والإعلاميين، وكذلك الشباب والأطفال أنفسهم أن يلعبوا دورا هاما في جعل يوم الطفل العالمي ذا صلة بمجتمعاتهم، والمجتمعات والأمم” كما ورد في إعلان التأسيس
الـ 20 من نوفمبر
في هذه المناسبة العالمية وبعد 4 سنوات من التأسيس أي عام 1959 إعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل . وفي ذات المناسبة أيضاً بعد ثلاثون عاماً أي عام 1989 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل. وهي المحرك التنفيذي العالمي للإعلان الذي صدر قبلها بثلاثين سنة. وبذلك أصبح اليوم العالمي للطفل من تاريخ الـ 20 من نوفمبر عام 1990 الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل.
يتيح اليوم العالمي للطفل لكل واحد منا نقطة دخول ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات ستبني عالما أفضل لأطفالنا
جورجيا .. و اليوم العالمي للطفل
قبل هذا التاريخ بخمس سنوات عُقد في أواخر عام 1949 في موسكو عاصمة روسيا (الاتحاد السوفييتي سابقاً) مؤتمر ” الاتحاد النسائي الدولي الديموقراطي” وكانت من توصياته إعتبار الـ 1 من يونيو من كل عام بإسم “اليوم الدولي لحماية الأطفال” وكان أول إحتفال سوفييتي له في الـ 1 من يونيو عام 1950، لم يكن عطلة رسمية .. وحتي اليوم تحتفل دول الاتحاد السوفيتي السابقة به بإعتبارة ” اليوم العالمي للطفل ” ومن هذه الدول لا حصراً جورجيا ومولدوفا وأوزباكستان ومنغوليا وبعض دول أوروبا كـ ألمانيا ورومانيا. وحتي اليوم ما تزال جورجيا تنظم لهذا اليوم وتعتبره حدثاً لإسعاد الطفل وتسليط الضوء على تنشئة الأطفال.
اليوم العالمي للوالدين
إذا كان هذا اليوم العالمي للطفل في جورجيا وليس عالمياً ، فماذا يحتفل العالم اليوم ؟
يا للمفارقة .. فالأمم المتحدة تحتفل عالمياً اليوم بشيء هام قد نعتبره مكملاً للصورة ..
اليوم العالمي للوالدين National Parents Day
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها A/RES/66/292 لعام 2012 بإعتبار يوم الـ 1 من يوني من كل عام مناسبة لتكريم الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم. ويعد هذا اليوم العالمي فرصة لتكريم الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم لالتزامهم بنكران الذات من أجل أطفالهم وتضحياتهم مدى الحياة لتعزيز هذه العلاقة.
وفي قرارها، لاحظت الجمعية العامة أيضا أن الأسرة تتحمل المسؤولية الرئيسية بشأن رعاية وحماية الأطفال. وأنه لكي ينمو الأطفال نموا صحيا متكاملا – يتناغم فيه نموهم مع شخصياتهم – فإن من اللازم أن ينشأوا في بيئة أسرية ومحيط من السعادة والمحبة والتفاهم.
اليوم العالمي للوالدين والتنمية المستدامة
تركز الأهداف المركزية لجدول أعمال التنمية المستدامة — التي اعتمدها زعماء العالم في 2015 — على القضاء على الفقر، وتعزيز الرفاهية الاقتصادية المشتركة، وتعزيز التنمية الاجتماعية ورخاء الناس وفي نفس الوقت حماية البيئة. وتبقى الأسرة في مركز القلب من الحياة الاجتماعية من حيث أنها تضمن سعادة أعضائها، وتثقف الأطفال والشباب وتعليمهم فنون الحياة الاجتماية، فضلا عن أن دورها في رعاية الصغار والكبار.
ويمكن للسياسات التي تقوم على الأسرة بوجه خاص، أن تسهم في تحقيق الأهداف من 1 إلى 5 من أهداف التنمية المستدامة المتصلة بالقضاء على الفقر وإنهاء الجوع وضمان الصحة وتعزيز سعادة الجميع من كل الأعمار وضمان إتاحة الفرص التعليمية مدى الحياة ، فضلا عن تحقيق المساواة بين الجنسين.
ديفيد بيكهام سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة ولاعب المنتخب الإنجليزي السابق في فيديو عبر يوتيوب حول اليوم العالمي للوالدين
أياً ما كان سبب الاحتفال .. الفرصة مواتية لنَسعد ونُسعد أطفالنا ومن حولنا
كيف تحتفل جورجيا اليوم
بـ اليوم العالمي للطفل
سينال الأباء والأطفال في تبليسي يوماً غاية في المتعة معاً حيث أعلنت كثير من الحدائق والمنتزهات خطتها للإحتفال
- Shumba-Land : في حديقة فاكي / سابورتالو ستنشر لاعبو الـ Animation المرتدين شخصيات الكارتون المحببة للأطفال في كل الحديقة طوال اليوم ، بينما ستقيم حفلاً موسيقيا في السادسة مساءاً لفريق Basti-Bubu للأطفال.
- Hualing Park : بالتعاون مع بلدية حي سامجوري ستقيم شركة Hualing Group المالك والمطور للحي الصيني ( Tbilisi sea City) في حديقة هوالنج العامة حفلاً مستمراً طوال اليوم وهدايا مجانية للأطفال وتلوين الوجه والألعاب المختلفة وحفلا موسيقياً في نهاية اليوم أيضاً.
- حديقة متاتسميندا أيضا إستعدت للإحتفال بيوم مليء بالمرح مع الأطفال والوالدين طوال اليوم حتي السادسة مساءاً.
- تبليسي مول وجاليريا مول : سيفاجئون الزوار بكثير من الالعاب والهدايا والحلوي.
وسواء لديك أطفال أو تعيش بمفردك .. وسواء كنت في تبليسي أو بلدك أو في أى مكان .. إنها فرصة رائعة أن ترسم بسمة علي وجه طفل اليوم ، أبناء أخواتك وأطفال الجيران .. إتصل بأبويك هنئهم بعيد الوالدين .. قبل جبين أمك إن إستطعت، لا تترك المناسبة تمر وأنت لست جزء من الحدث .. السعادة لا تبحث عنا .. نحن من نبحث عنها
#كـــــــن_سعيـــــد
إقرأ أيضاً : أسعد شعوب العالم ، بينهم دولة عربية .. وأتعس شعوب العالم بينهم دولتان عربيتان
كيف نريد أن نصبح سعداء .. ونحن لا نعرف ما هي السعادة؟