قمة طارئة للاتحاد الأوروبي لمناقشة الأزمات الدولية.. كاراباخ وبيلاروسيا وتسمم نافالني وصراع اليونان وتركيا
تُعقد اليوم وغداً سلسلة اجتماعات ضمن قمة طارئة لقادة دول الاتحاد الأوروبي، لمتابعة الأوضاع والشؤون الخارجية التي تمس بشكل مباشر أوروبا والدول الحليفة.
حيث تأجلت قمة طارئة لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي كان من المقرر عقدها يومي 24 و 25 سبتمبر، نظراً لخضوع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل للحجر الصحي الإلزامي؛ عقب إصابة أحد حراسه الشخصيين بفيروس كورونا.
خلال اليوم والغد، 2 و 3 أكتوبر، يناقش قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الشؤون الخارجية للاتحاد، ولا سيما العلاقات مع تركيا والوضع في شرق البحر المتوسط. ومن المتوقع أيضا أن تُطرح العلاقات مع الصين على طاولة المناقشات، و الوضع في روسيا البيضاء، وتسميم أليكسي نافالني.
بينما تضمنت أجندة القمة الطارئة بعض الشؤون الداخلية للاتحاد، كالسوق المشتركة، والسياسة الصناعية والتحول الرقمي أيضا على جدول الأعمال.
قمة طارئة.. أم غير اعتيادية؟
ظهور العديد من القضايا الدولية الخطيرة والتطورات الملحة على قائمة القمة المؤجلة لقادة الاتحاد يجعل منها سمة لـ قمة طارئة، في ظل توترات دولية تمس مباشرة حدود الاتحاد الأوروبي، أو تخص بشكل مباشر دول الشراكة الشرقية، مثل بيلاروسيا، أرمينيا، وأذربيجان.
قضايا خارجية ملحة وخطيرة
- تصعيد ناغورنو كاراباخ الذي أفضى الأحد الماضي إلى مواجهات عسكرية مباشرة بين الجيشين الأذربيجاني والأرميني، وإن كان تصريح ميشيل بعد اجتماعات اليوم، بأن الجانب الأذربيجاني هو البادئ بإشعال التوتر وإطلاق النار.
- يناقش القادة أيضًا قضية تسميم أليكسي نافالني المعارض الروسي الأكبر لفلاديمير بوتين، والمطروح بشدة على الساحة الدولية، خاصة بعد اتهام الرئاسة الروسية المباشر له بالعمل لصالح المخابرات المركزية الأمريكية.
- الوضع المتأزم في بيلاروسيا، خاصة بعد إصرار الرئيس الحالي أليكسندر لوكاشينكو، حلف اليمين الدستورية، رغم المطالبات الدولية بإعادة الانتخابات لتهدئة الشارع المشتعل في تظاهرات مستمرة لأكثر من شهر منذ إعلان نتيجة الانتخابات.
- تأني العناصر الدولية المطروحة على أجندة اجتماعات اليوم والغد كمتابعة لمناقشات 19 أغسطس، و 21 سبتمبر لقادة مجلس الاتحاد الأوروبي.
العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والوضع في شرق المتوسط
عقد المجلس الأوروبي أيضًا، مناقشة استراتيجية حول تركيا. خلال مؤتمر عبر الفيديو لقادة الاتحاد الأوروبي في 19 أغسطس 2020 ، أثيرت بعض الدول الأعضاء الوضع في شرق المتوسط والعلاقات مع تركيا. وأعرب القادة عن قلقهم إزاء التوترات المتزايدة وشددوا على الحاجة الملحة للتهدئة. أعرب أعضاء المجلس الأوروبي عن تضامنهم الكامل مع اليونان وقبرص ، وأشاروا إلى النتائج السابقة بشأن أنشطة الحفر غير القانونية وأكدوا عليها.
“اتفقنا على العودة إلى هذه القضايا خلال اجتماعنا في أكتوبر. جميع الخيارات ستكون على الطاولة”. شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي
حيث في 15 و 16 سبتمبر، سافر الرئيس تشارلز ميشيل إلى اليونان وقبرص ومالطا كجزء من الاستعدادات لمناقشات القمة. كما أجرى عدة مكالمات هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بينما طالبت النمسا الليلة، قادة الاتحاد الأوروبي، بمراجعة طلب عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.
الاتحاد الأوروبي والصين
عقب قمة الاتحاد الأوروبي والصين في 22 يونيو 2020 والاجتماع مع الرئيس الصيني افتراضيا بالفيديو كونفرنس، في 14 سبتمبر 2020، يناقش المجلس الأوروبي العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين .
السوق الموحدة والسياسة الصناعية والتحول الرقمي
وبعيدا عن فعاليات قمة طارئة لمناقشة السياسات الخارجية اليوم، يطرح القادة اليوم وغدا أيضًا، عديد من النقاط الهامة للشؤون الداخلية لدول الاتحاد.
ففي يوليو الماضي، وافق المجلس الأوروبي على حزمة انتعاش غير مسبوقة لمواجهة آثار COVID-19 على اقتصادات ومجتمعات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. إن الركيزتين الأساسيتين لهذا الانتعاش، وهما التحول الأخضر والتحول الرقمي، إلى جانب سوق واحدة قوية، سيعززان أشكالًا جديدة من النمو ويعززان مرونة الاتحاد الأوروبي .
“كان هذا الاتفاق خطوة رئيسية نحو هدفنا الحيوي.. الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا هو مشروعنا المشترك الجديد لهذا القرن. إنه في مصلحتنا جميعا.” شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي
ينظر المجلس الأوروبي في طرق تعميق وتقوية السوق الموحدة، وتطوير سياسة صناعية أكثر طموحًا، والمضي قدمًا في التحول الرقمي.
سيركز قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات الغد على:
- العودة إلى سوق واحد يعمل بكامل طاقته في أقرب وقت ممكن
- جعل صناعات الاتحاد الأوروبي أكثر تنافسية على الصعيد العالمي وزيادة استقلاليتها
- تسريع التحول الرقمي
المصدر: هلا جورجيا - مجلس الاتحاد الأوروبي