مدونات جورجيا

مابين الحقيقة والخيال.. الاسترسال والجهد المعكوس، دراسة علمية

اقرأ في هذا المقال
  • كتبت : ضحى أبو الفتوح - كاتبة ومدونة مصرية - جمهورية مصر العربية

female article avatar

 

 

مابين الحقيقة والخيال.. الاسترسال والجهد المعكوس، دراسة علمية 1

 

حتى لا تقع فريسة الاسترسال؛ عليك أن تدرك الفارق ما بين الحقيقة والخيال، لكي تحقق النجاح والانسجام؛ لابد أن تتوافق رغباتك مع أحلامك، ولكي تعمل دهاليز عقلك بكفاءة؛ عليك أن تتخيل ما تريده لا ما لا تريده. 


هل جربت يوما شعور الاسترسال!؟ أن تذهب بكل ردهات قلبك ودهاليز عقلك الي عالم الخيالات. هل أحسست بالمتعة وأنت تسترسل في الاحلام؟ حتى تفقد الوعي بين الحقيقة والخيال.. أيضا هل جربت شعور انك تقع فريسة تردد أليم ومشاعر سلبية تصيبك حد الاختناق!؟

عندما تسترسل وتحصد أشياء سلبية كالحة تشعرك بأنك محاط من جميع الاتجاهات بظلام دامس مريب ! هل تذكرت يوماً ذكرى سعيدة أو حزينة واجتاحت اليك مشاعر متعددة أناخ عليها الدهر؟

بالطبع نعم! ومن منا لم يمر بكل هذا، فعندما نصل إلى مرحلة الإدراك العقلي والفكري، كطبيعة بشرية جبلت علي التأمل والتفكر، ولكن هذا ليس موضوعنا فإننا نلقي الضوء علي جانب آخر وهو أن نتعلم كيفية الاستفادة من الخيال وجعله واقع.

نملك جميعنا الرغبة في النجاح، ولكننا في الغالب لا ننجح لماذا!؟ لأن صورة الفشل مسيطرة علي خيالنا، والخيال أقوى من الرغبة كدليل. من منا ذاكر جيدا ولكن تملكه الشعور بالتوتر والخوف وأنه لن يتذكر المعلومات وبالفعل نسي بالرغم من رغبته في التذكر والنجاح وذلك لأن الأفكار السلبية استحوذت علي خياله.

نظرة ميرفي.. بين الحقيقة والخيال

أثناء قرائتي لكتاب لعالم النفس د/جوزيف ميرفي، وجدت هذا القانون (قانون الجهد المعكوس) والذي يقول فيه ” عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسب اليوم بدون خلاف”. لذا علينا أن نجعل رغباتنا تتوافق مع خيالنا وأحلامنا، وان نبعد كل البعد عن التخيل السلبي وان لا نتوقع السئ فيقع، بل نتوقع ما نريده حتي ننطلق نحو ما نرجوه ونأمله.

ولكي نقول للذين أضاعوا ماضينا والذين يصرون علي إضاعة مستقبلنا، والذين أفرغوا أرصدتنا، وأولئك الذين سطوا علي أحلامنا نظل نحن دائما أثرياء. علينا أن نتمسك بالأمل، ضد كل شئ حتي وإن حل الظلام، لابد أننا سنرى ضوء يشدنا ويوقد في داخلنا امل العمل وطموح التحدي. ألا تنبت الورود فوق أكوام القاذورات؟.

أي مخاوف تساورك تقمعها في عمق أعماقك، حاربها بالأمل واليقين وتخيل الضد المعاكس لخوفك الموافق لرغباتك، حتما فإن الأمل يكتب نفسه دائما بين السطور. وهذا تحديدا ما يضع الحد الفاصل بين الحقيقة والخيال.

لذا اقول اجعل حياتك عبارة عن سيمفونية شيقة تقوم انت بعزفها علي اوتار رغباتك وتطلعاتك، بالنسبة لي الحياة تكون حياة عندما تكون متخمة بالطموح ومفعمة بالأحلام. تخيل أنني لا أريدك كالزهرة تنتظر الشمس حتي تزهر، بل تعلم أيضا أن تنضج حتي في الجليد، لأني أريد أن يتسلل الأمل إلى روحك بمحاذاة كل شئ تقوم به.

وتذكر أن العقل لا يعمل ابدا تحت إكراه أو ضغط لذا حدد وجهتك و أطلق العنان لروحك وتيقن بأن كل شئ ترغبه ستصل إليه، دع عقلك يعمل والله ولي التدبير.

الخلاصة: لكي تحقق النجاح والانسجام في شئ ما، لابد أن تتوافق رغباتك مع احلامك، ولكي تعمل دهاليز عقلك بكفاءة عليك أن تتخيل ما تريده لا ما لا تريده، وحتى يعمل عقلك معك لا ضدك.

وعندما تنتابك مشاعر سلبية قم علي الفور بالانتشال منها حتي لا تقع روحك حبيسة لأفكار سلبية.


تابع أيضًا: كيف نريد أن نصبح سعداء .. ونحن لا نعرف ما هي السعادة ؟

بواسطة
ضحى أبو الفتوح
زر الذهاب إلى الأعلى